أخبار

رفض التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن

نتانياهو التقى كيري في روما

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

روما: عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي الاثنين في روما لقاء مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري وسط اجواء توتر بعدما رفض بنيامين نتانياهو اي تحرك فلسطيني في مجلس الامن الدولي. وقد عبّر رئيس الوزراء الاسرائيلي صباحا قبل مغادرته الى العاصمة الايطالية عن رفضه اي محاولات فلسطينية لوضع جدول زمني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية في غضون عامين من خلال مشروع قرار في الامم المتحدة.

وقال نتانياهو في تصريحات بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي "لن نقبل بالمحاولات لفرض اجراءات احادية الجانب علينا من خلال جدول زمني محدد في وقت ينتشر الارهاب الاسلامي عبر العالم". واضاف "سنرفض اي محاولة تضع هذا الارهاب داخل وطننا. سنقف بحزم في وجه اي املاءات". وقررت القيادة الفلسطينية مساء الاحد التوجه الى مجلس الامن الدولي لطلب التصويت على مشروع قرار لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية منذ العام 1967.

وبدأت فرنسا من جهتها منذ اسابيع مشاورات مع لندن وبرلين ثم مع واشنطن وعمان لبلورة نص توافقي يحظى بدعم الاعضاء الـ15 في مجلس الامن. ويدعو هذا النص الى استئناف سريع للمفاوضات المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين منذ الربيع على قاعدة سلسلة من المبادئ الكبرى، مثل التعايش السلمي بين اسرائيل ودولة فلسطينية، لكن بدون تحديد مهلة للانسحاب من الاراضي المحتلة.

وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية الاثنين "في ظل عدم وجود عملية سلام، وهو ما يؤجج التوتر على الارض، من الضروري المضي قدما بشكل سريع بمشروع قرار في مجلس الامن الدولي". وتقول مصادر دبلوماسية ان باريس تسعى الى عدم ترك واشنطن تتحرك وحيدة في هذا الملف. وقد ابدى الاميركيون تشككا حتى الان حيال هذه المبادرة الفرنسية.

ولم تقرر الولايات المتحدة بعد ما اذا كانت ستؤيد مشروع النص او ستستخدم حق النقض ضده كما قال مسؤولون اميركيون يرافقون كيري. وبحسب مصادر دبلوماسية فان باريس تحاول الحصول على تأييد الفلسطينيين لتسوية، لكن يبدو ان الفلسطينيين منقسمون بين مؤيدين للتحرك سريعا، حتى لو استخدمت واشنطن الفيتو، واخرين يريدون مقاربة بناءة اكثر.

ويكثف كيري مشاوراته في اوروبا في محاولة لاحياء عملية السلام بين الطرفين، وقد تناول الملف الفلسطيني الاسرائيلي الاحد خلال اجتماعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف.
وتطرق لافروف الى الشرق الاوسط وضرورة تفادي "مزيد من تدهور الوضع"، مؤكدا السعي "الى ما يمكن القيام به معا لتجنب" ذلك. وقال مسؤول في الخارجية الاميركية ان الرجلين "توافقا على مواصلة العمل الوثيق حول الموضوع (الشرق الاوسط) وشددا على ضرورة ان يتخذ كل الاطراف اجراءات تهدف الى الحد من التوتر".

لكن الفلسطينيين اعلنوا مساء الاحد على لسان عضو القيادة الفلسطينية واصل ابو يوسف ان "القيادة الفلسطينية قررت التوجه الى مجلس الامن الدولي الاربعاء المقبل لطلب التصويت على مشروع قرار انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967".

وهذه المبادرة قد تصطدم بفيتو اميركي، اذ ان واشنطن تعارض اي اجراء احادي الجانب من جانب الفلسطينيين يهدف الى الحصول من الامم المتحدة على اعتراف بدولتهم، معتبرة انه ينبغي ان يأتي ثمرة مفاوضات سلام.

وردا على سؤال عن مشروع القرار الذي وزعه الاردن في الشهر الفائت باسم الفلسطينيين، والذي يطالب بانسحاب اسرائيل من "كامل الاراضي المحتلة منذ 1967" في موعد اقصاه تشرين الثاني/نوفمبر 2016، قال مسؤول في الخارجية الاميركية "لا اعتقد انها الطريقة (الملائمة) التي ينبغي ان نتعامل فيها مع مفاوضات بالغة التعقيد، عبر فرض مهلة لعامين".

وكان نتانياهو رفض الاحد مرة اخرى في شكل قاطع فكرة انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في غضون عامين. وقال نتانياهو "نقف امام احتمال شن هجوم سياسي علينا لمحاولة اجبارنا على الانسحاب الى خطوط عام 1967 خلال سنتين وذلك من خلال قرارات في الامم المتحدة". وبحسب نتانياهو فان قيام اسرائيل بذلك سيؤدي الى "وصول الاسلام المتطرف الى ضواحي تل ابيب والى قلب القدس". واضاف "لن نسمح بذلك، سنتصدى لهذا الحراك بشكل مسؤول وحازم".

وقبل لقائه كيري، التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي نظيره الايطالي ماتيو رنزي. وسيتوجه كيري الاثنين ايضا الى باريس لبضع ساعات، حيث يلتقي وزراء الخارجية الفرنسي والالماني والبريطاني، اضافة الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي الجديدة فيديريكا موغيريني. واوضحت وزارة الخارجية الفرنسية انه سيتم بحث "الوضع في الشرق الاوسط والمبادرة التي ندعمها في مجلس الامن لتشجيع اعادة انطلاق سريعة لعملية السلام". وسيتوجه كيري مساء الاثنين الى لندن، حيث يلتقي الثلاثاء كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف