"العلماء المسلمين" مستمرة بقضية المخطوفين العسكريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يعتبر البعض أن ضبط الحزام الناسف مع أحد مرافقي أعضاء هيئة العلماء المسلمين أمس من قبل الجيش اللبناني لن يثني هيئة العلماء المسلمين على الإستمرار في التفاوض في قضية العسكريين المخطوفين في لبنان.
بيروت: تؤكد بعض المصادر المطلعة على ملف المخطوفين العسكريين بأن الجهة الخاطفة لا نية حقيقية لها بالتفاوض، بل تسعى إلى المماطلة من أجل تحقيق مكتسبات مادية من اختطاف العسكريين المخطوفين، في هذا الصدد يقول النائب عاصم عراجي (المستقبل) لـ"إيلاف" إن العسكريين المخطوفين هم لبنانيون وكانوا يحمون أمننا على الحدود، ومهما كان الثمن يجب علينا أن نعيدهم إلى أهلهم، من خلال عملية المقايضة والمفاوضات المباشرة، ويجب عدم الإعتماد على المعلومات الصحافية التي تتحدث عن عدم رغبة الجهة الخاطفة في تسليم المخطوفين العسكريين، وعلى الحكومة القيام بدورها الحقيقي في عملية المقايضة لأن لا حل آخر في هذا الموضوع، لانه وطني بامتياز.
أما النائب كامل الرفاعي (8 آذار) فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن الأحداث التي نلمسها في قضية العسكريين المخطوفين تؤكد بأننا نشهد على أن للخاطفين النية والمصلحة باطلاق معتقلين لهم في السجون اللبنانية، وبناء عليه قاموا باعتقال الجنود اللبنانيين، وما قاموا به ليس للخطف فقط وللاستفادة المادية من الموضوع، بل لديهم هدف وهو الافراج عن المعتقلين في السجون اللبنانية. وما قاموا به نتيجة مخطط مدروس سابقًا.
ويلفت الرفاعي إلى أن العامل المادي والاستفادة من مستحقات الإبقاء على المخطوفين العسكريين لدى النصرة وداعش يأتي في المرتبة الأخيرة. ويؤكد أن لداعش والنصرة هدفًا أساسيًا أيضًا وهو تحريك المجموعات المنتمية إليهما في لبنان والالتحاق بها.
التفاوض وقتل العسكريين
ولدى سؤاله هل توقفت التفاوضات بعد الاستمرار بقتل العسكريين؟ يجيب عراجي :" المفاوضات متوقفة، والمفروض ان يتم توكيل طرف لبناني لأن لا الوسيط التركي ولا القطري أبديا رغبة حقيقية في التفاوض في قضية العسكريين المخطوفين، لأن الجميع من أهالي المخطوفين ومن الوطن ككل يعيشون في أزمة حقيقية.
أما الرفاعي فيعتبر أن هيئة العلماء امسلمين كانت تقوم بدورها حتى الآن، ولكن بالنسبة للدولة اللبنانية لا وجود لطرف واحد يفاوض، هناك أكثر من طرف في ذلك.
حزام ناسف ومهمة العلماء المسلمين
ولدى سؤاله بعد ضبط حزام ناسف من قبل الجيش اللبناني مع مرافقي الشيخ الغالي المفاوض في قضية العسكريين المخطوفين هل يمكن القول إن التفاوض ومهمة هيئة العلماء المسلمين انتهت؟ يجيب عراجي :" لا يمكن الجزم بانها انتهت، مع وجود تعاطي إيجابي مع كل شخص يريد أن يسعى في حل قضية العسكرين المخطوفين، ويجب أن تحصل مفاوضات مباشرة ولا يهم أي جهة تقوم بها وعلى هذه المفاوضات أن تعتمد مبدأ المقايضة، أما إضاعة الوقت فهذا أمر لا يجوز .
أما ما هو الحل المطلوب اليوم في قضية العسكريين المخطوفين؟ يقول عراجي:"المفروض ان تحصل المقايضة في أسرع وقت ممكن. وعن تعهد جبهة النصرة بوقف الإعدامات ومدى التزامها بهذا الأمر يقول عراجي يجب أن ننتظر ونرى مع بدء المفاوضات ولا يجب ان نحكم مسبقًا.
أما الرفاعي فيلفت إلى ان ما حصل البارحة مع ضبط حزام ناسف مع جماعة الشيخ الغالي لا ينفي بان الشيخ الغالي ومرافقيه كانوا يتوجهون إلى منطقة معينة وكان هنالك تفاهمًا مع جهات أمنية حول الموضوع، وتم توقيفهم وتفتيشهم، وهذا يعني وجود أكثر من طرف من الجهة اللبنانية تقوم بعمليات التفاوض.
ولا يعتقد الرفاعي أن مهمة هيئة العلماء المسلمين توقف أو انتهت اليوم خصوصًا بعد ما عبّر عنه رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط بأن هناك أكثر من خط مفتوح للتفاوض، والشيخ الغالي أعلن أنهم كعلماء مسلمين لايزالون يرغبون بالتفاوض في قضية المخطوفين العسكريين، وهو أمر يحتاج إلى وقت.
&