في الذكرى الرابعة للثورة التونسية
المرزوقي يعقد اجتماعًا انتخابيًا في سيدي بوزيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيدي بوزيد: عقد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الاربعاء اجتماعا انتخابيا في مدينة سيدي بوزيد، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لاندلاع "ثورة الحرية والكرامة" قبل اربع سنوات في هذه المدينة الواقعة في الوسط الغربي للبلاد.
وقال المرزوقي، في كلمة في الاجتماع الذي نظم في ملعب لكرة القدم في المدينة، "ان محمد البوعزيزي اصبح رمزًا تجاوز الحدود التونسية ليصل الى العالم كله". واضاف في الاجتماع، الذي ياتي قبل الدور الثاني الحاسم للانتخابات الرئاسية التونسية الاحد الذي يتنافس فيه المرزوقي مع الباجي قائد السبسي رئيس حزب "نداء تونس"، ان "توازن السلطات اساسي لضمان عدم عودة الدكتاتورية، ولتعزيز اسس الديمقراطية الوليدة".
وكانت هذه المدينة المهمشة، والتي يعاني شبابها خصوصًا من البطالة والفقر، شهدت في 17 كانون الاول/ديسمبر 2010 اقدام الشاب محمد البوعزيزي البائع المتجول على حرق نفسه وسط المدينة، ليتوفى بعد اسبوعين، احتجاجا على وضعه الاجتماعي ومضايقات ادارية.
وكانت تلك شراراة الثورة التونسية، التي سرت في مختلف مناطق البلاد، واطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. كما مثلت شرارة ما عرف بـ "الربيع العربي"، الذي امتد الى مصر وليبيا وسوريا واليمن والبحرين. ولكن بعد اربع سنوات من الثورة والعملية الانتقالية الصعبة في تونس لم تتغير الظروف كثيرا في مثل هذه المناطق.
وهو ما دفع الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) إلى اعلان انه لن يشارك في احياء ذكرى اندلاع الثورة هذا العام احتجاجًا على فشل الحكومات المتعاقبة في تحقيق الوعود بتوفير العمل والتنمية. ويطرح المرزوقي نفسه كمرشح "للثورة" في الدور الثاني في مواجهة قائد السبسي، الذي يتهم بانه مرشح "المنظومة القديمة" بحكم تقلده مناصب عليا في نظام الحزب الواحد من منتصف الخمسينات وحتى 2003.
في المقابل، يتهم قائد السبسي المرزوقي بانه مرشح الاسلاميين، حيث انه تولى الرئاسة بموجب اتفاق مع حزب النهضة الاسلامي اثر انتخابات نهاية 2011. وفي انتظار ان يحسم الناخب التونسي الاحد اسم اول رئيس للجمهورية الثانية في تاريخ تونس المستقلة، الذي سيتولى الرئاسة بموجب دستورها الجديد لخمس سنوات، تظل تونس رغم فترة الانتقال المضطربة افضل بلدان الربيع العربي.
فقد نجحت في تنظيم تبادل سلمي على السلطة، بخلاف جارتها ليبيا، التي غرقت في الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 وسوريا واليمن، الغارقتين في النزاعات والحرب، والبحرين ومصر اللتين تعانيان من القمع والعنف.
&