الدورة الثانية من الانتخابات تنطلق غداً
تونس: مرشّحان للرئاسة...أسلوبان وحملة متوتّرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ميّزت حدة الخطاب وتبادل الاتهامات حملة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التونسية المقرّرة يوم 21 كانون الأول/ديسمبر والتي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس" المعارض للاسلاميين.
تونس: شرع المرزوقي (69 عاما) وقائد السبسي (88 عاما) والمسؤولون عن حملتيْهما الانتخابيتيْن، في التراشق بالاتهامات فور اغلاق مكاتب الاقتراع في الدورة الاولى التي أجريت يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر.&وقبل الاعلان عن النتائج الرسمية للدورة الاولى، حذر عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي من تزوير نتائج الدورة الثانية.&وكان قائد السبسي والمرزوقي تأهلا الى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على نسبة 39,46 بالمئة و33,43 بالمئة من إجمالي اصوات الناخبين خلال الدورة الاولى التي لم يتمكن فيها أي منهما من الحصول على "الاغلبية المطلقة" (50 بالمئة زائد واحد) اللازمة لحسم السباق.&ووجهت الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات العامة "تنبيها" الى المرزوقي بعدما قال في إحدى خطبه "بدون تزوير لن ينجحوا" في اشارة الى قائد السبسي.&ويذكّر المرزوقي باستمرار بأن منافسه عمل مع نظامين استبداديين بصفة وزير في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (1987/1956)، ثم كرئيس للبرلمان بين 1990 و1991 في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (2011/1987) الذي اطاحت به الثورة يوم 14 كانون الثاني/يناير 2011.&من ناحيته صرّح الباجي قائد السبسي ان المرزوقي "متطرف" وأن من صوّت له خلال الدور الاول هم الاسلاميون وتيار "السلفية الجهادية" الذي تنسب اليه السلطات المسؤولية عن اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية في 2013 وقتل عشرات من عناصر الأمن والجيش منذ 2011.&وأثارت تصريحات قائد السبسي نعرات جهوية وتظاهرات خصوصا في مدن في الجنوب حيث حصل المرزوقي على نسب أصوات أعلى من منافسه.&&واعتبر المحتجون على تصريحات الباجي قائد السبسي أنه صنّف كل من صوّت للمرزوقي في خانة المتطرفين، وهو أمر نفاه قائد السبسي.&وقال المحلل سليم الخراط "المرزوقي أصيل الجنوب، وهو يذكّر بهذا دائما (في خطبه) ويقول انه مرشح الفقراء والمتروكين ومعارضي النظام، في حين قائد السبسي +بَلْدي+ (أصيل العاصمة) ومرشح +السرايا+ (القصر)".&وللرد على الاتهامات "الباطلة"، اضطر قائد السبسي الى اعلان تعلّقه بمناطق الجنوب والوسط، وهي من أكثر جهات البلاد فقرا، منددا بمناورات منافسه.&وقال في هذا السياق "نحن لا نميّز بين الشمال والجنوب والوسط. تونس للجميع، وعلى الدولة معاملة أبنائها بنفس الطريقة".&&ويرى سليم خراط ان استفاقة النعرات الجهوية تعني ان هذه النعرات "موجودة دائما، وأن الانتماء الجهوي عامل مُحدِّد في (التصويت في) تونس، حتى وإن لم يكن بالطبع العامل الوحيد".&ويختلف قائد السبسي والمرزوقي حتى في طريقة لباسهما.&ويرفض المرزوقي ارتداء ربطة العنق. ويلبس أحيانا "البرنوس" وهو معطف تقليدي تونسي مصنوع من الصوف. وقد سبق له ارتداء "المظلّة" وهي قبعة رأس تقليدية مصنوعة من السعف يلبسها خصوصًا المزارعون لاتقاء أشعة الشمس صيفا.&ويرفع قائد السبسي شعار "إعادة هيبة الدولة" ويقول إن "هيبة الدولة هي أيضا في الأزياء (الملابس) وفي سلوك الرئيس".&ورفض قائد السبسي طلب المرزوقي اجراء مناظرة تلفزيونية.&وقال مؤخرا في تصريح لتلفزيون "الحوار التونسي" الخاص "لو تناظرت مع المرزوقي، أخاف أن يصبح هو يسبّ وأنا أسبّ (..) ورأفة بنجاح الانتخابات رفضت المناظرة".&ومؤخرا اتهم عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي، الباجي قائد السبسي بـ"التشجيع على استهلاك المخدرات" بعدما اعرب عن استعداده تعديل قانون صارم يفرض عقوبة بالسجن سنة نافذة على الاقل على مستهلكي الحشيش.&وقال عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة الاسلامية، والنائب الاول لرئيس البرلمان التونسي "كل مرشح عرّف نفسه بأنه ضدّ الآخر: فإن كان الآخر سيئا فأنا جيّد".&&التعليقات
مقال غير محايد
Slim -اغلب المقال يحاول تشويه صورة الباجي قايد السبسي و تلميع صورة المنصف المرزوقي بينما واقع الحال في تونس هو عكس ذلك تماما و نتائج الانتخابات تثبت ذلك بعد انتصار السبسي و اختيار التونسيين له دليل على تفوقه !! انا متاكد ان كاتب المقال هى اسماعيل دبارة الصحفي التونسي الاخونجي صبي حركة النهضة الذي لا يفوت اية فرصة لخداع القارئ العربي و تشويه الحقائق و قلبها لفائدة حركته الارهابية !! فكاتب المقال لم يذكر سلسلة من الاحداث و الحوادث التي شوهت صورة المرزوقي في نظر الشعب التونسي و هي : -عدم قدرته على اتخاذ اي قرار منفردا اذ ان حركة النهضة هي التي تأخذ القرار مكانه و ليس عليه سوى ان يدعن لمطالبها صاغرا (و فضيحة تسليم البغدادي المحمودي لليبيا معروفة اذ انه اتخذ قرارا بعدم تسليمه و لكن حمادي الجبالي قيادي الاخوان في تونس سلمه في تعدي واضح على سلطات رئيس الدولة المرزوقي دون ان يحرك هذا الاخيرا ساكنا للاهانة التي تعرض لها ).-استقباله لمجموعات الارهابيين في القصر الرئاسي بقرطاج و اخذ الصور التذكارية معهم بعد اطلاق سراحهم رغم عشرات الاحكام القضائية في حقهم و بعدها بأسبوع يتعمد هؤلاء الارهابيون قتل و ذبح المعارضين و الجنود التونسيين (استقبل المرزوقي الارهابي كمال القضقاضي في القصر و بعدها باسبوع اغتال المعارض شكري بلعيد).-تشويه العلاقات الديبلوماسية مع اغلب الدول العربية (سوريا و مصر و ليبيا و الجزائر...) و التدخل في سياسة دول اخرى (روسيا و كوريا الشمالية..) و في المقابل الدفاع المستميت عن دويلة قطر بل و الخروج في مظاهرة للدفاع عنها في تونس (رغم تنافي ذلك مع كل الاعراف الديبلوماسية و البروتولات التي تمنع رؤساء الدول من الخروج في مظاهرات).-شبهات تصل احيانا الى حد اليقين حول سوء تصرف مالي في القصر و المخصصات المالية لمؤسسة الرئاسة لفائدة حملته الانتخابية بما يخالف القانون و استغلال مؤسسات الدولة في تمويل حملته (استعمال وسائل نقل عمومية بالمخالفة للقانون و سيارات الرئاسة و اموال المؤسسة في تمويل حملاته).-تعمد نشر الفتنة الجهوية التي كانت غائبة عن تونس من قبله و تقديم نفسه على انه مرشح جهة بعينها دون باقي الجهات و هو ما ساهم في تغذية النعرات الجهوية في تونس و المرزوقي هو من قام بذلك و ليس السبسي كما يدعي كاتب المقال و جميع التسجيلات و الفيديوهات موجودة لمن يريد التأكد).-عدم اهتمام ال