أخبار

تواصل القتال في المدينة والضحايا إلى 600 شخص

وزارة الداخلية الليبية تنتقل للعمل إلى بنغازي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلن عمر السنكي، وزير الداخلية الليبي في حكومة عبدالله الثني، التي تعترف بها الأسرة الدولية، أن "وزارته ستباشر مهامها مطلع الاسبوع من مدينة بنغازي"، لتكون أول وزارة تعمل في هذه المدينة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011.

بنغازي: خسر الجيش الليبي والقوات الموالية للواء خليفة حفتر مواقع هامة لها في مدينة بنغازي بمنطقة الليثي معقل الجماعات الإسلامية المتشددة التي أحرقت خلال 24 ساعة مضت نحو 45 بيتًا لموالي حفتر فيما قتلت أكثر من 20 شخصًا في أعمال اعدام انتقامية واشتباكات، بحسب مسؤولين عسكريين الخميس.

وقال مسؤول عسكري إن "مسلحين إسلاميين سيطروا على أجزاء كبيرة من منطقة الليثي جنوب وسط مدينة بنغازي وأقدموا على حرق نحو 45 بيتًا لموالي الجيش واللواء حفتر، فيما أعدموا نحو ستة أشخاص ذبحًا، وقتلوا نحو 14 آخرين خلال الاشتباكات في الـ24 ساعة الماضية".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "هؤلاء المسلحين استغلوا انشغال الجيش في محور الصابري وسط مدينة بنغازي وباغتوا المواطنين المسلحين الذين يحرسون تلك المنطقة وسيطروا على أجزاء كبيرة منها"، مشيرًا إلى أن "أعمال القتل والحرق انتقامية".

ومنذ منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر، شنت وحدات من الجيش النظامي الليبي معززة بمسلحين موالين للواء حفتر هجومًا على الميليشيات الاسلامية لاستعادة بنغازي منها بعد أن سقطت في أيديها في تموز/يوليو.

وقال الرائد محمد الحجازي المتحدث باسم عملية الكرامة العسكرية التي أطلقها حفتر في ايار/ مايو الماضي لمواجهة المليشيات الاسلامية، إن "منطقة الليثي كانت محررة من الجماعات الإسلامية المتشددة إلا أن عناصر من المتطرفين تسللوا إليها".

وعززت قوات الجيش الخميس من تواجدها في الليثي حيث تخوض حرب شوارع طاحنة منذ ساعات الصباح الأولى.

ووفقًا لشهود عيان&لا يزالون في المنطقة، فإن قذائف عشوائية عدة سقطت على بيوت المدنيين بسبب احتدام القتال بين طرفي النزاع.

ويحاصر الجيش منطقة الصابري منذ نحو شهرين ويخوض فيها حربًا طاحنة، فيما يخوض معارك أخرى في محاور مختلفة من المدينة التي اعتبرتها السلطات "منكوبة" جراء مقتل نحو 600 شخص ونزوح أكثر من 100 ألف آخرين في القتال الدائر في المدينة منذ 15 تشرين الأول/ أكتوبر.

وفي الوقت ذاته، أعلن عمر السنكي وزير الداخلية في حكومة عبدالله الثني التي تعترف بها الأسرة الدولية، أن "وزارته ستباشر مهامها مطلع الاسبوع من مدينة بنغازي"، لتكون أول وزارة تعمل في هذه المدينة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011.

وأضاف السنكي أن "الوزارة ستقوم بتأمين مدينة بنغازي"، لافتاً إلى أنها "ستجتمع الاثنين المقبل بكافة مديري المكاتب لتشكيل غرفة أمنية من الشرطة لحماية المدينة".

من جهة أخرى، نجا علي الهوني "وزير" الإعلام في ما يعرف بحكومة الإنقاذ الوطني التي يرأسها عمر الحاسي، والتي تسيطر على العاصمة طرابلس اليوم من محاولة اغتيال.

وقال مصدر في تلك الحكومة الموازية التي لا تلقى اعترافاً من الأسرة الدولية إن "علي الهوني (وزير الإعلام) تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة عندما اطلق مسلحون النار على سيارة يستقلها صباح الخميس في طرابلس ما تسبب في إصابة أحد حراسه".

وفي وقت سابق تعرض محمد الجازوي "وزير" رعاية أسر الشهداء والجرحى في هذه الحكومة التي تعد الذراع السياسية لمليشيات "فجر ليبيا" الإسلامية، للاعتداء من قبل حراسه من هذه المليشيات بسبب التأخر في دفع مرتباتهم وفق ما ذكر شهود عيان.

وتتنازع على الشرعية، في هذا البلد الذي يعصف به القتال والفلتان الأمني، حكومتان وبرلمانان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف