الرباط استنكرت التصريحات واعتبرتها جارحة
دبلوماسي فرنسي شبّه المغرب بـ" العشيقة التي نجامعها كل ليلة"
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
احتجت الحكومة المغربية الاحد على تصريحات "جارحة ومهينة" بحق المملكة نسبت الى دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى، وذلك في أوج الفتور الدبلوماسي الحاصل بين البلدين جراء رفع شكاوى قضائية في فرنسا ضد مسؤول مغربي.
الرباط: أثارت تصريحات فرنسية، زوبعة جديدة في العلاقات المغربية - الفرنسية نشرت في صحيفة لوموند الصادرة الخميس ونسبت الى سفير فرنسا في الولايات المتحدة فرنسوا دولاتر، ولكن الخارجية الفرنسية نفت صحتها. ونشرت لوموند الخميس مقابلة مع الممثل الاسباني خافيير بارديم، الذي أعد وثائقيًا عن الصحراء الغربية - المستعمرة الاسبانية السابقة التي تخضع لإدارة المغرب ويطالب انفصاليون فيها بالاستقلال - اكد فيها أن السفير الفرنسي قال له في العام 2011 إن المغرب يشبه "العشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها". وعلى الرغم من نفي الخارجية الفرنسية لصحة الكلام المنسوب الى السفير دولاتر، فإن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي ندد في بيان، نشرته وكالة الانباء المغربية الرسمية مساء الاحد، بهذه "الكلمات الجارحة والعبارات المهينة" المنسوبة للسفير الفرنسي. وقال الخلفي في بيانه إن الحكومة المغربية "اعربت عن استنكارها، بشدة، الكلمات الجارحة والعبارات المهينة، المنسوبة لسفير فرنسا بواشنطن"، معتبرًا أن "مما يزيد من الطابع المشين وغير المقبول لهذه العبارات، أن حكومة المملكة المغربية تعمل دائمًا على تعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا، في إطار الصداقة المتينة، والاحترام المتبادل، والشراكة ذات النفع المشترك". وأضاف البيان أن الحكومة المغربية "على ثقة تامة بقدرة فرنسا على معالجة ما خلفته هذه العبارات التي مست بكرامة جميع المغاربة". وتابع أن "فرنسا قادرة، على اعتماد أنسب الوسائل، لرفع الحيف والضرر، الذي سببته هذه العبارات، دون الاقتصار على مجرد تكذيب الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية دون أي رد فعل للدبلوماسي المعني بالأمر، سواء نسبت إليه عن طريق الخطأ، أو أنه صرح بها فعلاً". وتأتي هذه القضية لتزيد من الفتور الذي تشهده العلاقات بين باريس والرباط بسبب شكاوى قضائية رفعت في فرنسا ضد رئيس جهاز مكافحة التجسس المغربي عبد اللطيف حموشي بتهمة "التعذيب". واهتزت العلاقات بين فرنسا والمغرب اثر حضور الشرطة الى مقر السفير المغربي في باريس لابلاغ حموشي مدير مراقبة التراب الوطني في المغرب باستدعاء صادر عن قاضي تحقيق في اطار شكويين قدمتا في فرنسا ضده بتهمة التواطؤ في اعمال تعذيب، وبدعم من منظمة فرنسية غير حكومية هي "عمل المسيحيين لالغاء التعذيب". وردّت الرباط الجمعة باستدعاء السفير الفرنسي "وابلاغه باحتجاج شديد اللهجة من قبل مملكة المغرب"، ما دفع وزارة الخارجية الفرنسية السبت الى الاعراب عن الاسف لوقوع هذا "الحادث المؤسف". والاحد قدمت شكوى ثالثة في فرنسا ضد حموشي ايضاً. وترفض الرباط "بشكل قاطع" الاتهامات الموجهة الى حموشي، وتعتبر أن "لا اساس لها من الصحة".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف