أقلية اعتبرت أن الحكيم والسنة سيجنون بعض الفائدة
قراء "ايلاف": المالكي أكبر المستفيدين من اعتزال الصدر
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: في استفتاء "إيلاف" الأسبوعي حول المستفيد الأكبر من اعتزال رجل الدين الشيعي العراقي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للعمل السياسي رأى أغلب المساهمين وفي شبه إجماع انالمالكي هو أكبر المستفيدين وأولهم خلال الانتخابات البرلمانية العامة المنتظرة نهاية نيسان (أبريل) المقبل.
وفي إجاباتهم على سؤال الاستفتاء وهو: من المستفيد الأكبر في الانتخابات المقبلة من اعتزال الصدر السياسة؟ المالكي، الحكيم أم السنّة؟..رأت الغالبية الساحقة من المشاركين في الاستفتاء الذين بلغ عددهم 13267 مشاركا ان رئيس الوزراء نوري المالكي هو المستفيد الأكبر من هذا الاعتزال.وكان الصدر قد أعلن في الـ 15 من الشهر الحالي اعتزاله الحياة السياسية وإغلاق عموم مكاتبه في العراق وأن لا كتلة تمثله ولا أي منصب في داخل الحكومة ولا البرلمان وأن من يتكلم بخلاف ذلك سيعرّض نفسه للمساءلة الشرعية والقانونية عازيا ذلك إلى انهاء كل المفاسد التي شهدها تياره لكنه دعا العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات المنتظرة في 30 نيسان (أبريل) المقبل "وان لا يقصروا في ذلك ومن يقصر فستكون هذه خيانة للعراق وشعبه" بحسب قوله.المالكي المستفيد الأكبروفي إجاباتهم على سؤال الاستفتاء فإن غالبية من القراء بلغ عددها 12518 قارئا شكلت نسبتهم 94 % من مجموع عدد المساهمين قد اعتبروا ان المالكي هو المستفيد الاول من اعتزال الصدر للعمل السياسي واعلانه عدم تمثيل اي كتلة سياسية له. ومن الواضح ان هذا الموقف انطلق من واقع أن الاعتزال جاء ليزيح عن طريق المالكي لنيل ولاية ثالثة يطمح اليها بشدة منافسا عنيدا له جماهير يصل عدد اصوات افرادها إلى حوالي المليوني صوت كما أظهرت ذلك نتائج انتخابات مجالس الحكومات المحلية التي شهدتها المحافظات العراقية في نيسان عام 2013 . فهذا الإنسحاب قد ادى إلى انهيار حلف الصدر ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم الذي كان يهدد ولاية ثالثة للمالكي حيث كانت التوقعات تشير إلى ان هذا الحلف سيحصد معظم اصوات الشارع الشيعي في الانتخابات البرلمانية المقبلة على حساب المصوتين لائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي والمتحالفين معه من قوى سياسية اخرى. فانسحاب الصدر جاء ايضا إعلان نهاية لهذا الحلف مع الحكيم وتياره حيث سينفرد ائتلاف المالكي بالساحة السياسية الشيعية التي ضعفت بهذا الانسحاب وإبقاء منافسين اقل تأثيرا سواء من بقايا التيار الصدري او من ائتلاف الحكيم وحيث سيستطيع المالكي بفضل سيطرته على المرافق الحيوية للبلاد وقيادته للقوات المسلحة التي يبلغ عديد افرادها حوالى المليون شخص من التأثير عليها للتصويت لصالحه. ... وكذلك الحكيم والسنّة مستفيدان ولكن بشكل أقلوفي الجانب الآخر، فقد رأى 412 قارئا بلغت نسبتهم 3% فقط من مجموع عدد المصوتين ان عمار الحكيم سيكون مستفيدا ايضًا وإن بشكل أقل من اعتزال الصدر وهي مواقف نابعة من اطلاعهم على علاقة الرجلين وتحالفهما السياسي السابق حيث صوّت المشاركون على ما يبدو لهذا الخيار اعتقادا منهم بأن انسحاب الصدر سيحوّل أصوات ناخبي تياره إلى قائمة الحكيم في الانتخابات المقبلة نظرا لتقارب اهدافهما وسيرا على تحالفاتهما ومواقفهما السياسية السابقة من مجمل الاوضاع في العراق.فقد كان تحالف رجلي الدين الشيعيين الصدر والحكيم بعد انتخابات مجالس الحكومات المحلية السابقة قد حقق لهما انجاز تشكيل عدد كبير من تلك الحكومات من عناصر كتلتهما خاصة في محافظات الوسط الجنوب والحصول على المناصب الرئيسية فيها من الفائزين من قائمتيهما على حساب الفائزين من ائتلاف المالكي. وعلى الصعيد نفسه صوّتت نسبة متشابهة بلغ عدد افراد المشاركين فيها 337 قارئا بلغت نسبتهم 3 % كذلك بالقول إن السنة هم المستفيدون ايضا من اعتزال الصدر للسياسة.وربما يكون هذا العدد من المصوتين قد منحوا خيارهم هذا للسنة انطلاقا من رأي يقول إن التحالف السياسي الشيعي قد اصابه التصدع نتيحة هجران الصدر للساحة السياسية .. وان بعض اصوات ناخبيه قد تذهب إلى القوائم السنية تعبيرا عن عدم الرضى على هذا التصدع او اليأس مما قدمه هذا التحالف الحاكم منذ عام 2006 إلى المواطنين على صعيدي الامن والخدمات.وقد عبر عن الرأي السني اليوم رئيس اكبر كتلة سنية متقدمة لخوض الانتخابات المقبلة هو اسامة النجيفي رئيس ائتلاف"متحدون للاصلاح" رئيس مجلس النواب الذي اعتبر اعتزال الصدر للسياسة مضرًّا ومخلًّا بالتوازن السياسي حاضرا وبتشكيل الحكومة مستقبلا .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف