أخبار

حاولوا السيطرة على مطارات ومقار رئيسة

الموالون للروس يوسعون نفوذهم في شبه جزيرة القرم

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحاول مجموعات محسوبة على روسيا السيطرة على شبه جزيرة القرم الاوكرانية، وجرت محاولتان لوضع اليد على مطاري مطاري سيمفيروبول وسيباستوبول.

سيمفروبول: حاول انصار إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا الجمعة توسيع نفوذهم في تلك المنطقة جنوب اوكرانيا، عبر الانتشار قرب المباني العامة ولا سيما في مطارين ومقر الرئيس الاوكراني في المنطقة.

وتقول السلطات الاوكرانية ان جنود الجيش الروسي شاركوا على الاقل في واحدة من تلك العمليات. واعلن وزير الداخلية الاوكراني بالوكالة ارسين افاكوف في وقت مبكر من صباح الجمعة ان "وحدات مسلحة من الاسطول الروسي تعطل" مطار بلبك القريب من سيباستوبول مؤكدا ان "المطار لا يعمل (...) وفي الوقت الراهن ليست هناك مواجهات مسلحة". ولاحظ مراسل فرانس برس رجالا يرتدون بزات عسكرية يحملون بنادق كلاشنيكوف كانوا يقومون باعمال الدورية الجمعة في الصباح الباكر، خارج مطار سيمفيروبول الذي كان العمل فيه متواصلا. غير ان مدير المجلس الوطني للامن والدفاع اندريي باروبيي اعلن بعد ساعات في كييف ان السلطات المركزية الاوكرانية استعادت السيطرة على المطارين. وقال "وقعت محاولة للسيطرة على مطاري سيمفيروبول وسيباستوبول لكن المطارين الان باتا مجددا تحت سيطرة قوات الامن الاوكرانية". ولم يوضح ظروف اعادة السيطرة على المطارين. وخلال زيارته الى مطار سيمفيروبول لم يتمكن مراسل فرانس برس من الاقتراب من عشرة رجال مقنعين يضعون شارة سوداء في اعلى الذراع اليمنى وبالتالي لم يتمكن من التعرف إلى التشكيلة العسكرية التي ينتمون اليها. وردا على سؤال في هذا الصدد اكتفى ناشطون مدنيون موالون لروسيا يعتمرون قبعات مدنية كانوا بجانب المسلحين بالقول "بدون تعليق". وقالوا "نحن متطوعون" و"نحن هنا من اجل الحفاظ على النظام وقد وصلنا ليل" الخميس الجمعة الى المطار. وصرح فلاديمير (46 سنة) الذي قال انه ناطق باسمهم وهو يرتدي زيا عسكريا وقال انه ضابط سابق، "نحن هنا كي لا نسمح بان يأتي جوا من غرب اوكرانيا فاشيون ومتطرفون" في اشارة الى انصار النظام الاوكراني الجديد. واقسم احد رفاقه فاديم وهو مهندس شاب ينتعل احذية رياضية، بانه ليس "متطرفا" "لكن اذا جاء المجرمون القوميون فاننا سنقاوم وسنعثر على الاسلحة اذا احتجنا اليها". وفي الوقت نفسه تجمع مئات الناشطين الموالين لروسيا حول مقر البرلمان الذي رفعت فوقه المجموعة التي دخلت اليه الخميس وكانت على ما يبدو مسلحة، علم روسيا. وبث بعضهم اناشيد وطنية روسية بينما رفع البعض الاخر اعلاما روسية بين الحشود. وما زالت عوائق من الخشب والصفائح المعدنية قائمة تمنع الدخول الى البناية بينما يحول صف من الشرطيين دون اقتراب الفضوليين. وقال احد ضباطهم ان النواب الذين لا يعلم كم عددهم، "يعملون" حاليا في البناية الضخمة لكن قوات الامن لم تدخلها. وتمركز خمسون ناشطا آخر امام مقر الرئيس الاوكراني في القرم الواقع ايضا في وسط سيمفيروبول لمنع الرئيس الجديد الذي عينته السلطات التي اطاحت بفيكتور يانوكوفيتش في كييف من دخوله. وقالت ناتاليا موروزوفا وهي واحدة من المتظاهرات "لا نوافق على تعيينه". ووقف ستة شرطيين وضعوا ايديهم في جيوبهم امام البناية. وفي محطة قطارات سيمفيروبول على مسافة 12 كلم من هناك وقفت مجموعة من خمسة شبان على احد الارصفة وقال احدهم انهم هناك "لمنع قدوم متطرفين" من المناطق الاوكرانية الناطقة بالروسية. وبدا الوضع هادئا ولا يزال العلم الاوكراني يرفرف فوق البناية "في الوقت الراهن" كما قال سائق سيارة اجرة ساخرا. وفي سيباستوبول ذاتها، حيث ترسي البوارج الحربية الروسية انتزع حوالى اربعين من القوزاق الموالين لروسيا الجمعة العلم الاوكراني الذي كان يرفرف على المجلس البلدي بحضور حوالى 500 شخص صفقوا لهم مرددين "برافو" وفق ما لاحظ مراسل فرانس برس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف