أخبار

تعهدوا بمواجهة موسكو عسكريًا

المتظاهرون الأوكرانيون: مستعدون أيضًا للإطاحة بالديكتاتور بوتين

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن طبول الحرب تقرع في أوكرانيا بالفعل، فالمتظاهرون المنتشون بالإطاحة بالديكتاتور يانوكوفيتش، تعهدوا موسكو بالإطاحة بفلاديمير بوتين أيضًا!

كييف: في ساحة الاستقلال بوسط كييف، يقرع ناشطون يكشفون عن صدورهم مهيبون بقاماتهم وشواربهم الطبول، فيما وضعت السلطات الاوكرانية لتوها الجيش في حالة تأهب لمواجهة خطر الاجتياح الروسي.

وقال وزير الداخلي يوري لوتسينكو احد قادة الحراك الذي افضى الاسبوع الماضي الى اقالة الرئيس المقرب من الروس فيكتور يانوكوفيتش، امام الاف المتظاهرين "اشهروا علينا الحرب بالفعل".

وفي موسكو اجاز البرلمان لتوه "اللجوء الى القوات المسلحة" في اوكرانيا.

ووسط حشد المحتجين الذين يحتلون منذ ثلاثة اشهر الساحة المركزية في كييف التي اطلق عليها اسم "الميدان"، علا مساء السبت الوجوم الوجوه لكن بدون أن تبدو عليها الدهشة. وقال شاب: "كنّا نتوقع هذا التدبير نظرًا الى الاحداث في القرم".

ففي شبه جزيرة القرم الناطقة بالروسية في جنوب اوكرانيا يسيطر عناصر ميليشيا مقنعون ومسلحون بزي عسكري لا يحمل أي شارة تدل على انتمائهم منذ الخميس على البرلمان المحلي والمطارات، مدعومين بحشد من المدنيين الذين لا يخفون تعاطفهم مع الروس.

لكن العديد من سكان كييف ما زالوا يضيئون الشموع ويضعون الازهار في اجواء خشوع على عشرات الاضرحة التي اقيمت بصورة مرتجلة في الساحة وجوارها، حيث سقط عشرات المتظاهرين عندما فتحت الشرطة النار بالرصاص الحي.

وقتل ما لا يقل عن 83 شخصاً بينهم خمسة عشر شرطيًا في خلال ثلاثة ايام في المواجهات التي وقعت الاسبوع الماضي في وسط كييف، وادت الى اقالة الرئيس يانوكوفيتش بعد ثلاثة اشهر من الحراك المناهض لحكومته.

وقال يوري لوتسنكو: "في القرم سنضطر للتريث. لكننا سنرد بالاسلحة على أي عدوان خارج القرم من اللحظة الاولى".

ومنطقة القرم التي كانت تشكل جزءًا من روسيا في ظل الاتحاد السوفياتي السابق ولم تلحق باوكرانيا سوى في العام 1954، ما زالت تضم الاسطول الروسي في البحر الاسود في اطار اتفاق بين البلدين.

والقرم مأهولة بغالبية ناطقة بالروسية، وهي المنطقة الاوكرانية الاشد معارضة للسلطات الجديدة التي تشكلت في كييف.

لكن بؤر التوتر امتدت ايضًا الى المدن الكبرى في شرق اوكرانيا المعروفة تقليديًا بتأييدها لموسكو مثل خاركيف ودونيتسك.

وقال احد المتظاهرين "لقد اطحنا بدكتاتور، وها هو آخر (فلاديمير بوتين) يتقدم. لكنّ الاوكرانيين سينهضون لخوض المعركة".

كذلك يبدو افراد جهاز امن الميدان المجهزون بالخوذ والدروع وقضبان الحديد في وضع جهوزية لمواجهة عناصر شرطة مكافحة الشغب وليس الدبابات، حتى ان الاكثر تشددًا يستبعدون في الوقت الحاضر التوجه الى القرم.

واوضح احد العناصر ويدعى ياريما دوخ، وهو مدير عمل جاء من ليفي المعقل القومي الواقع غرب البلاد: "اننا مهندسون واختصاصيو لغة وبرامج معلوماتية ولسنا اعضاء في القوات الخاصة"، واضاف "أن على الجيش أن يتحرك لكننا سنسانده".

لكن اعضاء المجموعة القومية شبه العسكرية "برافي سكتور" (قطاع اليمين)، الموجودة في الخط الاول للحركة الاحتجاجية في اوكرانيا، دعوا في الاسابيع الاخيرة، الى "التعبئة العامة" ضد الروس.

وقال المتحدث باسم الحركة ارتم سكوروبادسكي "إن بوتين خائف مما يجري في اوكرانيا، ويريد خنق ثورتنا الفتية لكننا مستعدون".

واضاف: "لقد اطلقنا نداء الى جميع انصارنا: علينا الحصول على اسلحة نارية وأن نكون مستعدين لمواجهة قوات الاحتلال الروسية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف