أخبار

مدنيون في سيمفيروبول يعتبرون "القرم روسية" وتراجع المظاهر المسلحة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيمفروبول: اعلن مدنيون موالون للروس الاحد ان "القرم روسية"، بينما توارى نسبيا عن الانظار المسلحون الذين يرتدون الزي العسكري ويتحركون في سيمفيروبول عاصمة جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي جنوب اوكرانيا. واصبح حي برلمان القرم الذي كان السبت في حالة حصار حقيقية، مفتوحا الاحد لكن ما زال رجال مسلحون مقنعون يحرسون مقر الحكومة المحلية. وفي المقابل ما زال مدنيون من عناصر مجموعات الدفاع الذاتي الموالية للروس، قالوا انهم كلفوا بمهمة "الحفاظ عن النظام العام"، متواجدين قرب البناية الضخمة مقر الجمعية في جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي في قلب عاصمتها سيمفيروبول. وقال رجل ملتح يعتمر قبعة عسكرية لنحو عشرين منهم يصطفون امام مدخل البرلمان، ان "الوضع معقد، قد تحصل استفزازات، فكونوا متنبهين!". وتم تركيز بندقيتين رشاشتين السبت موجهتين نحو خارج البرلمان امام "البيت الابيض" الذي ما زال العلم الروسي يرفرف فوقه، لكنهما اختفتا الاحد ومعهما "الجنود" الذين كانوا يتولون الخدمة. وعلى مقربة من هناك وتحت اشعة شمس باهتة، ما زال حوالى عشرة رجال بالزي العسكري مدعومين بنحو ثلاثين "مدنيا" متواجدين في محيط مقر الحكومة في ساحة لينين. لكنهم لا يحملون اي شارة مميزة كما كانوا خلال الايام السابقة، غير انهم يحملون كلاشنيكوفات ويعتمرون خوذات وأقنعة. وفي الساعة 09,15 (07,15 ت غ) جاء وقت تبديل الجنود وتسليم الشارة الحمراء. ويؤيد هؤلاء "المدنيون" غير المسلحين المنظمين المنضوين في وحدات صغيرة، عودة شبه جزيرة القرم الى روسيا كما كانت خلال الامبراطورية الروسية (اعتبارا من القرن الثامن عشر)، ثم خلال الجمهورية الفدرالية الروسية في عهد الاتحاد السوفياتي وذلك حتى 1954. ويعولون على دعم موسكو حيث صدر ضوء اخضر السبت لتدخل محتمل للقوات الروسية في شبه الجزيرة التي تنتقل تدريجيا الى سيطرة الموالين لفصلها عن بقية انحاء اوكرانيا. ووقف زوجان مسنان امام تمثال لينين وسط الساحة الشاسعة التي فتحت امام الجمهور مجددا منذ السبت بعد ان حظرت الشرطة دخولها لمدة يومين بسبب سيطرة كومندوس على مبنى الحكومة ورفع فوقها علما روسيا. ورددت المرأة وهي ترفع علما طويلا يحمل صورة اب ثورة اكتوبر 1917، "القرم روسية"، بينما صاح الرجل الذي يعتمر القبعة الروسية الدافئة "تشابكا": "لينين، ستالين، والموت للفاشية!". وبالفعل، يرى الموالون لروسيا ان الفريق الحاكم في كييف منذ الاطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش في 22 شباط/فبراير، يتالف من "فاشيين". وامامهما تقريبا يقف عشرون مدنيا مسلحا يحملون دروعا رسمت عليها اشرطة افقية زرقاء وبيضاء وحمراء، الوان جمهوريتهم، ويشكلون صفا منظما جدا ويرفع احدهم علما روسيا. وتسري شائعات مجنونة في سمفيروبول حول احتمال اسقاط تمثال لينين كما جرى في غرب اوكرانيا. وكتب على احدى اللافتات الملصقة في اسفل التمثال الى جانب صورة المطرقة والمنجل، شعار الاتحاد السوفياتي السابق، "لا تمسوا زعيمنا!".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف