أخبار

واشنطن تدحض نقطة بنقطة رواية بوتين

اجتماع جديد لمجلس الأمن الخميس حول اوكرانيا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اتفقت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا على مواصلة المشاورات المكثفة بخصوص الأزمة الأوكرانية،في وقت يعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة لمناقشة القضية ظهر الخميس.

كييف: نددت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء بالموقف الذي دافع عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الملف الاوكراني داحضة نقطة بنقطة "النقاط العشر الخاطئة" متحدثة عن "رواية" للرئيس الروسي. (التفاصيل)ويجري مجلس الامن الدولي مشاورات جديدة مغلقة بعد ظهر الخميس حول الازمة الاوكرانية، حسب ما اعلن دبلوماسيون. (التفاصيل)وشهد يوم الاربعاء في باريس حركة دبلوماسية حافلة انتهت بالتوافق على اجراء "محادثات مكثفة" حول اوكرانيا .

وعلق دبلوماسي غربي بالقول ان "الامر سيطول".

واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان اتفاقا تم التوصل اليه الاربعاء في باريس لمواصلة "المشاورات الكثيفة" حول الازمة الاوكرانية خصوصا بين الولايات المتحدة وروسيا. (التفاصيل)

وبعد ثلاثة ايام من المواجهات والاتهامات الحادة اللهجة من جانب واخر منذ فرض روسيا لسيطرتها على قسم كبير من القرم، اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا وبولندا في قصر الايليزيه من اجل تبادل وجهات النظر في اجواء متمدنة.

وكانت الدعوة في الاساس موجهة لتناول الغداء من اجل التباحث في الوضع في لبنان وتبعات الحرب في سوريا عليه. الا ان الازمة في اوكرانيا كانت الموضوع الرئيسي في كواليس هذا اللقاء الدولي الذي نظم بمبادرة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

ولاحظ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي وصل متاخرا الى مقر الرئاسة الفرنسية مدى الضغوط التي يعتزم نظراؤه ممارستها عليه منذ جلوسه لتناول القهوة على احدى شرفات الاليزيه.

وافاد مصدر مقرب من الوفد ان المحادثات اصطمدت بتصلب الموقف الروسي. فقد رفض لافروف بشكل قاطع ان يلتقي نظيره الاوكراني اندريه ديشتشيتسا الذي احضره وزير الخارجية الاميركي جون كيري خصيصا لذلك في اليوم السابق من كييف.

وغيرت الاحداث التالية كل جداول الاعمال التي حاولت وزارة الخارجية الفرنسية اعدادها سريعا. وعقد العديد من الاجتماعات الثنائية او بمشاركة عدة اشخاص في اماكن مختلفة من باريس.

وبينما تشهد اوروبا اسوا ازمة لها منذ انتهاء الحرب الباردة في 1989، فان لهجة المزاح بين الوزيرين الاميركي والروسي كانت اشبه بالسوريالية.

وقال لافروف لكيري عندما راه يفتح ملف اوراقه الرسمية "انه ملف كبير"، وما كان من كيري سوى ان يقول "هذا امر لا يعنيك"، مثيرا ضحك الوفدين.

الا ان الابتسامة غابت عن وجه وزير الخارجية الاوكراني. فقد انتظر طيلة النهار للقاء نظيره الروسي. وقرر بعد الظهر مغادرة باريس والعودة الى كييف، بحسب سفارة اوكرانيا.

وبعد ذلك بقليل، عاد ديشدتشيتسا وقرر البقاء في فرنسا "لاجراء مشاورات جديدة" بعد "تغيير برنامجه". وعاد الامل بعقد لقاء اول بين المسؤولين وبلغ ذروته عندما شاهدهما صحافي في المساء في وزارة الخارجية الفرنسية لكنهما لم يكونا في الغرفة نفسها.

بينما تباحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في "سيناريوات" للخروج من الازمة و"لتطبيع العلاقات" مع اوكرانيا، واصل لافروف تجاهله لنظيره الاوكراني.

وردا على سؤال للصحافيين عما اذا كان التقى نظيره الاوكراني اجاب "من هذا؟ لم ار احدا".

في غضون ذلك، اعلنت روسيا من موسكو "التوافق مع الولايات المتحدة حول اوكرانيا، الا ان مسؤولا اميركيا رفض الكشف عن هويته نفى ذلك.

وفي النهاية تعهدت روسيا "مواصلة المحادثات في الايام المقبلة" والتي قال كيري انها ستكون "مكثفة".

وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "انها بداية المحادثات ولم تنته بعد"، وذلك قبل بضع ساعات على انطلاق اعمال قمة اوروبية استثنائية في بروكسل ستكتفي بتوجيه "تحذير صارم" الى روسيا.

الا ان الدول نفسها التي اثارت مطلع الاسبوع امكان فرض عقوبات على موسكو لانتهاكها القانون الدولي عادت وارجات هذا الاحتمال.

ولا يزال الهدف تشكيل "مجموعة اتصال" حول اوكرانيا مما سيتيح لكل الدول المشاركة الاربعاء في باريس الاجتماع مجددا لاجراء مشاورات دبلوماسية اخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف