دعا الدول لمنع استخدام أراضيها لهجمات ضد أخرى
مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة الإرهاب ينتهي بتوصيات متواضعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اختتم مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة الإرهاب أعماله اليوم بتوصيات متواضعة غير ملزمة للدول المشاركة مكتفيًا بعبارات عامة مكرّرة طالما لجأت اليها الدول في بياناتها وخطاباتها لمواجهة العنف والتطرّف.
لندن: لم يتضمن البيان الختامي لمؤتمر بغداد الدولي لمكافحة الإرهاب اي قرارات ملزمة على ارض الواقع تكفل مواجهة الإرهاب او اي اتفاقات على استراتيجيات محددة موحدة تجمع هذه الدول على طريق التخلص من الإرهاب كما لم يشر الى الخطوات اللاحقة لمقارعة العنف والتطرف التي ستتخذها الدول المشاركة.
وأعلن في بغداد اليوم في ختام يومين من المناقشات حول سبل مكافحة الإرهاب بمشاركة ممثلين عن 56 دولة و12 منظمة متخصصة عن وثيقة بغداد لمكافحة الإرهاب تضمن توصيات تنص على مواجهة وحظر النشاطات الاعلامية المروّجة للإرهاب والتطرف والتكفير وتعزيز التعاون الدولي في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية وكواجهة غسيل الاموال لدعم الإرهاب وتمويله وتفعيل مذكرات القبض على المطلوبين من المشاركين في الإرهاب.
كما أوصى المؤتمر بمنع استخدام الدول اراضيها لتدريب ومرور الإرهابيين لتنفيذ اعمال إرهابية ضد الدول الاخرى وشدد عل العمل على تجفيف منابع الإرهاب وحظر تمويل وتجنيد الإرهابيين. كما دعا المشاركون في المؤتمر الدول الى تشريعات وطنية قادرة على مواجهة الإرهاب او استخدام القوانين لمنح اللجوء الى المشاركين في العمليات الإرهابية ومنحها ملاذات آمنة للعمل ضد دول اخرى.
وناشد الدول وضع استراتيجيات وطنية قانونية وثقافية واجتماعية لمواجهة الإرهاب واعتماد استرا تيجية وطنية لمكافحة الإرهاب ومعالجة اسبابه ونشر ثقافة حقوق الانسان وتعزيز دور المرأة في مكافحة الإرهاب.
وأوصى ايضا بضرورة اتفاق المجتمع الدولي على يوم عالمي يتم فيه تخليد ضحايا الإرهاب وتحصين الشباب من الافكار التي تشجع او تنشر التطرف الديني. وشكّل المؤتمر امانة عامة تتولى تنفيذ هذه التوصيات والاعداد للمؤتمر الثاني لمكافحة الإرهاب ومكانه وموعده.
وقال الناطق المدني للمؤتمر واثق الهاشمي إن هذه التوصيات تعد وثيقة شرف بين الدول المشاركة وسترسل الى مجلس الامن. واضاف ان لجنة التوصيات سترسل توصياتها الى كل المنظمات الدولية المختصة خاصة وان القضية لا تخص دولة او منطقة ما وانما تشمل كل العالم.
وقد بحث المؤتمر على مدى يومين سبعة محاور رئيسة هي "اطر التعاون الدولي الحالية في مكافحة الإرهاب الواقع والآفاق، وتجارب مكافحة الإرهاب: (الدروس المستنبطة)، وتداعيات الإرهاب على التنمية الاقتصادية والتحول الديمقراطي، اضافة الى العولمة والإرهاب (تطور وسائط الاعلام والشبكة العنكبوتية وانعكاساتها على الإرهاب)، والتطرف الفكري والديني والتحريض على الكراهية والعنف ودور المؤسسات الدينية في مكافحة الإرهاب، فضلا عن التغيرات السياسية، والصراعات الاقليمية والإرهاب (الفرص والتحديات)، وتطور القاعدة (الامتدادات والتداعيات)".
والقى رئيس الوزراء نوري المالكي كلمة امس افتتح بها المؤتمر طالب فيها المجتمع الدولي بالتنسيق الامني والاستخباري وتفعيل مذكرات القبض لتجفيف منابع الإرهاب في العراق محذرا دول العالم من "هزة" إرهاب ارتدادية تصل الى العواصم الاوروبية والعالمية في حال عدم القضاء عليه بتوحد جميع الجهود الدولية. وقال ان "انعقاد المؤتمر في بغداد يعد محطة اساسية للتعاون وتبادل الخبرات بين دول العالم لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف المنطقة".
وقد انتقد صحافيون دعوا لتغطية أحداث المؤتمر أداء اللجنة التنظيمية وقالوا إن إجراءاتها كانت معقدة وغير مبررة واتسمت بالانتقائية ومحاباة القنوات التي قالوا انها تطبل للمالكي مما حال دون حصولهم على المعلومات اللازمة في حين عجت مواقع التواصل الاجتماعي بتوجيه عبارات النقد والسخرية على الأخطاء التي رافقت بث وقائع المؤتمر ومنها الرتابة وسوء الترجمة.
كما ساد المؤتمر الصحافي الختامي الذي أعلنت فيه التوصيات فوضى وعدم تنظيم واعتراضات من ممثلي بعض الدول على التوصيات مطالبين بإضافة اخرى الى البيان الختامي الامر الذي ردّت عليه اللجنة المنظمة مكتفية بالقول انها ستعرضها على المختصين.