أخبار

الوضع الأمني في شمال لبنان يشتعل مجددًا

صيغة جديدة لبند "مقاومة إسرائيل" قد تنقذ حكومة سلام

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ست ساعات لم تكن كافية ليتفق مجلس الوزراء اللبناني على البيان الوزاري. لكن يبدو أن عقدة بند "مقاومة إسرائيل" قد تجد طريقها إلى الحل بصيغة جديدة هي "مسؤولية الدولة في التحرير وحق الشعب اللبناني في مواجهة الإحتلال".

بيروت: فشل مجلس الوزراء اللبناني أمس في التوصل إلى إتفاق على البيان الوزاري وتحديدًا بند "مقاومة إسرائيل"، وذلك بعد جلسة مشاورات مكثفة دامت ست ساعات. ورفعت الجلسة مساء أمس الخميس لتستكمل اليوم الجمعة.

وفي آخر الصيغ المطروحة على طاولة المجلس لإيجاد مخرج لبند "مقاومة إسرائيل" وتجنباً لمأزق استقالة حكومة الرئيس تمام سلام هي "مسؤولية الدولة في التحرير وحق الشعب اللبناني في مواجهة الإحتلال". ويبدو أن سلام علق استقالته حتى اليوم الجمعة بانتظار استكمال "المشاورات المفتوحة".

توتر في طرابلس

ميدانيًا، عاد الوضع في طرابلس إلى الاشتعال وقتل شخصان بينهم طفلة الخميس وأصيب عشرون آخرون بجروح في معارك جديدة في مدينة طرابس في شمال لبنان، التي شهدت مرارًا اشتباكات ذات طبيعة مذهبية على خلفية النزاع السوري، بحسب ما أفاد مصدر أمني.

وأفاد المصدر أن الاشتباكات التي اوقعت عشرين جريحًا ايضًا، بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، وباب التبانة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، اندلعت اثر مقتل شاب "باطلاق اربع رصاصات عليه من مسلحين (اثنين) ملثمين على متن دراجة نارية"، وسط طرابلس.

وقالت وسائل اعلام لبنانية إن الشاب سني يبلغ من العمر 32 عاماً، وهو متزوج من شابة علوية ويقيم في منطقة جبل محسن. ونقل الشاب الى المستشفى حيث توفي متأثرًا بجروحه، لتندلع بعد ذلك اشتباكات تستخدم فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وادت المعارك الى مقتل فتاة في العاشرة، بحسب المصدر الامني الذي اوضح أن "الجيش اللبناني يقوم بالرد على مصادر النيران". وشهدت المدينة منذ بدء النزاع السوري منتصف آذار (مارس) 2011، سلسلة من جولات العنف بين باب التبانة وجبل محسن، أدت الى مقتل العشرات.

وارتفع منسوب التوتر في المدينة اثر تفجير سيارتين مفخختين قرب مسجدين في آب (اغسطس) الماضي، ما ادى الى مقتل 45 شخصًا على الاقل. واتهم القضاء اللبناني مسؤولًا امنيًا سوريًا وشباناً من جبل محسن بالضلوع في التفجيرين.

والخميس، تبنت جبهة النصرة في لبنان المرتبطة، بحسب اجهزة الامن اللبنانية، بجبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا، اطلاق ثلاثة صواريخ من نوع غراد في محيط النبي شيت احد معاقل حزب الله في شرق لبنان.

واوضحت الجبهة على حسابها على تويتر: "تم بحمد الله ومنه استهداف معاقل حزب ايران (حزب الله) في منطقة النبي شيت بثلاثة صواريخ غراد ... ردًا على ما يقوم به من مجازر في حق اهل السنة في سوريا ونعده بالمزيد...".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف