جبهات حلب تشهد معارك ساخنة بين كر وفر
53 أسيرًا من القوات السورية في قبضة الجيش الحر بالرقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يحتجز الجيش الحر 53 أسيرًا من قوات النظام السوري منذ اليوم الأول لتحرير مدينة الطبقة في ريف الرقة، فيما تشهد حلب معارك ساخنة على كل الجبهات. وشكلت المعارضة السورية خلية أزمة لدراسة احتياجات حلب العسكرية والاغاثية.
تشهد محافظة حلب معارك ساخنة على كل الجبهات. في حين شكل الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة الموقتة التابعة للائتلاف وهيئة الأركان العامة خلية أزمة لدراسة احتياجات حلب العسكرية والاغاثية،اضافة الى احتياجات الأماكن الساخنة.
وتتكون جبهات حلب من جبهة الشيخ نجار التي تقع شمال شرق مدينة حلب، وتعتبر الجبهة الأقوى في حلب، حيث تشهد محاولات من قبل النظام للسيطرة عليها، وعلى المدينة الصناعية وصولاً إلى السجن المركزي المحاصر من قبل المعارضة المسلحة، اضافة الى معارك كر وفر.
أما عن الفصائل المتواجدة في الطرفين، فالأغلبيةمن مقاتلي جبهة النصرة أحرار الشام وجيش المجاهدين تحت مسمى (غرفة عمليات أهل الشام )، فيما تقاتل عناصر إيرانية ولبنانية بجانب قوات النظام في الشق الآخر. وقد استطاع الثواراستعادة السيطرة على منطقة مجبل.
يذكر أن الاشتباكات في هذه المنطقة بدأت في بداية الشهر الثاني من هذا العام، بحسب محمد مصطفى الناشط السوري متحدثاً لـ"ايلاف".
أما الجبهة الثانية فهي جنوب الشيخ نجار وشرق حلب، وهي في غالبيتها مع قوات النظام، وتشهد محاولات من كلا الطرفين لتوسيع رقعتها والاستيلاء على مناطق جديدة إلا أنها أقل شراسة من جبهة الشيخ نجار.
وفي جنوب النقارين، يوجد مطارا حلب الدولي والنيرب العسكري، واللذان يتحصن بهما النظام ويحاصرهم الثوار من لواء التوحيد التابع للجبهة الإسلامية، حيث مضى على حصار المطارين ما يقارب السنة وتجري اشتباكات متقطعة على هاتين الجبهتين، وحاول الثوار منذ عدة أشهر اقتحام المطارين إلا أنهم لم يستطيعوا الاستيلاء إلا على قطعة صغيرة تسمى "الزيوت" لكن قوات النظام ما لبثت أن استعادتها بهجوم واحد.
وفي مطار كويرس العسكري الواقع جنوبي مدينة الباب على بعد 21كم قرب بلدة "دير حافر"، فهو ايضًا تحت الحصار من قبل فصائل مختلفة، وشهد عدة محاولات اقتحام وكلها لم تثمر عن عمل كبير، وتعد جبهة المطار جبهة هادئة قليلة الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام.
وفي جبهة جنوب شرق حلب توجد قرية " عزيزة " القريبة من حي المرجة ومن مطار حلب الدولي تجري فيها اشتباكات عنيفة في الفترة الأخيرة في محاولة من الثوار ( الجبهة الإسلامية وحركة حزم ) السيطرة عليها بشكل كامل.
وفي الجهة الغربية لمدينة حلب،يمتلك جيش النظام حشوداً ضخمة في الأحياء التي يسيطر عليها، حيث يسيطر على أحياء (الحمدانية وحلب الجديدة والزهراء وأجزاء من حي الراشدين) وتحوي هذه الأحياء على نقاط عسكرية قوية لجيش النظام متمثلة بالبحوث العلمية والأكاديمية العسكرية ومدفعية الزهراء، ويقوم الجيش الحر بحصار على البحوث العلمية على مسافة 100 م تقريبًا عن قوات النظام إلا أنّ الجبهة في تلك المنطقة باردة نوعًا ما قليلة الاشتباكات ويرجع الثوار سبب عدم اقتحامهم لهذه المناطق بقلة الذخيرة.
وأبرز القوى المقاتلة في مدينة حلبجيش المجاهدينوالجبهة الإسلاميةوجبهة النصرةوحركة فجر الشام الإسلامية وتحالف المهاجرين والانصاروحركة حزم وجبهة ثوار سوريا وتشكيلات مستقلة ( عبارة عن الوية وكتائب وسرايا يتراوح عددها بين 50 وحتى 1000 مقاتل مسلح).
وشهد الريف الشرقي في اليومين السابقين اشتباكات قوية في ريف جرابلس بين الثوار من ( لواء ثوار الرقة - لواء احفاد المرسلين - جبهة تحرير الفرات - مجموعات من احرار الشام ) من جهة، وتنظيم الدولة (داعش) من جهة أخرى،تمكن الثوار مع ساعات الفجر من التقدم واسترجاع حاجز الحية مع تراجع لعناصر تنظيم الدولة الى اطراف مدينة منبج
اما من الطرف الآخر للجسر، فقد انسحبت الدولة أيضًا من قرية بئر حسو باتجاه بلدة صرين التي سيطرت عليها قبل الامس وتمركزت بها وتمكن الثوار من السيطرة الكاملة على تل الديكان والمجبل واغتنام بعض الاسلحة وذخائر الدولة وقتل امير سد تشرين ( أبو محمد المصري ) على يد لواء ثوار الرقة، فيما استشهد خلال الاشتباكات قائد كتيبة الجولان موسى ابوحسن.
وفي الاشرفية في حلب حاولت قوات النظام التقدم على اكثر من محور في جبهة الاشرفية. واشتبكت مع لواء شهداء بدر الذي تمكن من التصدي لها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لتتراجع بعدها قوات النظام الى نقاطها الرئيسية التي انطلقت منها
وفي حلب المدينة، استهدف في اليومين الماضيين ايضًا جيش المجاهدينمبنى القصر البلدي الذي تتمركز فيه قناصات قوات النظام بقذائف هاون 82 كما استمرت الاشتباكات ضمن معركة زلزال حلب ( احرار الشام - لواء التوحيد ) مع قوات النظام في حي الإذاعة وتمكن الثوار من التقدم عدة مبانٍ.
وأما في الريف الغربي في الاتارب فرمى الطيران المروحيثلاثة براميل امس الاول على المدينة، مما ادى الى انتشار اشلاء اهالي المدينة بالشوارع وجرحى وحالة من الذعر
وفي منطقة النقارين تمكن الثوار من جيش المجاهدين من استهداف دبابة لقوات النظام بصاروخ كونكورس مما أدى الى تدميرها ومقتل طاقمها مع تقدم بسيط للثوار على محيط اللواء 80 بالقرب من منطقة النقارين جنوب حلب،وفي السفيرة في حلب ايضاً قتلت المعارضة المسلحة ثلاثة عناصر من قوات النظام بكمين قرب مدرسة الناعورة شمالي المدينة.
أسرى
من جانب آخر يحتجز الجيش الحر لواء أويس القرني (53 أسيراً) من قوات النظام منذ أول يوم من تحرير مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بتاريخ 10/2/2013 أغلبهم من (الطائفة العلوية) من بينهم ضباط وهم موجودون لدى هذا اللواء، ولم يقم النظام إلى الآن باستبدالهم بأسرى الجيش الحر أو المدنيين المحتجزين لديه.
وقامت قوات النظام منذ اليوم الاول من أسر هؤلاء بقصف مكان احتجازهم بغية الخلاص منهم كي لا يكون لدى الجيش الحر ورقة يضغط بها عليه.
ويتواصل الجيش الحر مع أهالي الأسرى من أجل الضغط على قوات النظام للبدء بعملية تبادل الأسرى وأيضاً دون جدوى ورغم كل هذا يُعاود النظام استهداف مكان تواجد هؤلاء الأسرى حيث بادرهم منذ يومين بصاروخين من الطيران الحربي في بلدة الكرين في الريف الغربي لمدينة الطبقة، ما أدى إلى وقوع شهيد من لواء أويس القرني وعدد من الجرحى دون أن تكون هناك أية إصابة من الأسرى.