أخبار

مؤيدوه يقولون إنه وفر للسوريين الأمان

حملة دعم ترشيح الأسد تنطلق من حمص

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من داخل مدينة حمص، عاصمة الثورة السورية ظهرت لافتات تدعو الرئيس السوري بشار الأسد للترشح لولاية رئاسية جديدة، ويؤكد واضعو هذه اللافتات انهم تحركوا بدافع شخصي.بيروت:ترتفع في حي النزهة وسط مدينة حمص السورية، لافتات كبيرة تطالب الرئيس بشار الاسد الذي وصل الى سدة الحكم قبل اربعة عشر عاما، بالترشح لولاية جديدة في البلاد التي يمزّقها نزاع دام منذ ثلاثة اعوام.وتظهر في احدى هذه اللافتات "لانك رمز كرامتنا وشموخنا، نناشدك بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية"، وذلك على خلفية صورة للرئيس الاسد والعلم السوري. وتحمل اللافتة توقيع "المطعم العائلي". وتعد حمص مدينة ذات رمزية كبيرة بالنسبة الى الناشطين المعارضين للرئيس السوري. فهي وصفت بأنها "عاصمة الثورة" ضد النظام، وشهدت العديد من التظاهرات والاعتصامات بدءا من منتصف آذار/مارس 2011.ومع تحول الاحتجاجات الى نزاع دام، شهدت احياء في حمص ابرزها بابا عمرو، معارك عسكرية شرسة قبل سيطرة النظام عليه مطلع آذار/مارس 2012. واستعاد النظام تدريجا غالبية احياء ثالث كبرى المدن السورية، باستثناء احياء حمص القديمة التي مازالت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.ومن هذه المدينة، يبدو ان الحملة الانتخابية للرئيس السوري قد بدأت، وان بشكل غير رسمي، اذ ان الاسد لم يعلن بعد ترشحه للانتخابات المزمع اجراؤها هذه السنة. وفي شارع الاهرام الرئيس في حمص، ارتفعت لافتة كبيرة كتب فيها "العاملون في مؤسسة الوعري للطباعة الرقمية والخطاط فادي حسن يناشدون السيد الرئيس بشار الاسد الترشح لولاية دستورية جديدة ونعاهده بالدم البقاء على العهد".وكتب النص الى جانب صورة للاسد مبتسما وهو يبسط يده.وتضيف اللافتة الكبيرة "المجد والخلود لشهدائنا الابرار، وتحية لرجال الجيش و(قوات) الدفاع الوطني الباسل". ويؤكد واضعو هذه اللافتات انهم تحركوا بدافع شخصي.ويقول سامر جوهر (43 عاما)، صاحب "المطعم العائلي"، "عندما سمعنا ان الرئيس الاسد سيترشح الى الانتخابات الرئاسية اذا ما اراد الشعب ذلك، قررنا ان نطبع هذه اللافتات لانه رمز مجدنا وفخرنا ونصرنا". ويقول هذا الرجل المنتمي الى الطائفة العلوية، مثله مثل الرئيس السوري، "هم (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) سموا حمص عاصمة الثورة. انا اقول لكم ان حمص هي العاصمة التي منها تنطلق الحملة الداعية لترشح الرئيس الاسد الى ولاية جديدة".وكان الاسد الذي تنتهي ولايته رسميا في 17 تموز/يوليو، قال لوكالة فرانس برس ان ثمة "فرصا كبيرة" لترشحه لولاية جديدة. ويبدي المؤيدون لترشح الرئيس الاسد، توقهم الى تحقيق الاستقرار في البلاد الغارقة منذ ثلاثة اعوام في نزاع دام.ويقول سامر الذي عمل سابقا في مجال الاعلانات، ويرفع حاليا 15 لافتة مؤيدة في حمص "اذا ترك منصبه، ستكون الفوضى". ويرى عيسى يوسف، وهو مسيحي من بلدة المشرفة القريبة من الحدود اللبنانية، ان الاسد وفر للسوريين الامان.ويقول هذا السائق البالغ من العمر 50 عاما "نحن، رجال ونساء واطفال، عشنا في امان تحت سلطة الرئيس الاسد، وآمل في اعادة انتخابه مرتين وثلاثا". وتقول ربة منزل فضلت عدم كشف اسمها "كنا نشعر معه بالامان، في حين ان المجموعات المسلحة لم تحمل لنا سوى الدمار".وكان مجلس الشعب السوري اقر الخميس البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة. وتغلق هذه البنود عمليا باب الترشح امام اي من معارضي الخارج، اذ تشترط ان يكون المرشح الى الرئاسة قد اقام بشكل متواصل في سوريا خلال الاعوام العشرة الماضية. وحذر الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الخميس من اجراء الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ان حصولها سينسف عملية التفاوض مع المعارضة، والتي تهدف للتوصل الى حل سياسي للنزاع.وردت دمشق الجمعة على الابراهيمي عبر وزير الاعلام عمران الزعبي الذي قال في تصريحات للتلفزيون الرسمي ان الابراهيمي "تجاوز مهمته" بالتطرق الى الانتخابات الرئاسية. ولا تزال احياء حمص القديمة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، والذين يسيطرون كذلك على حي الوعر في غرب حمص، والذي يقيم فيه نحو 800 الف شخص بينهم عدد كبير من النازحين من احياء اخرى.وبالنسبة الى الناشطين في الاحياء المعارضة في حمص، يعد ترشح الرئيس الاسد لولاية جديدة من سبع سنوات، امرا غير مقبول.ويقول ناشط قدم نفسه باسم "ثائر الخالدية" لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "نحن نعرف ان لافتات مماثلة رفعت رغما عن الناس الموجودين في الاحياء التي يسيطر عليها النظام"، معتبرا ان الاخير "يحاول ان يظهر ان كل حمص تؤيده". اضاف هذا الشاب البالغ من العمر 25 عاما، ان تظاهرات ستخرج في الاحياء المعارضة رفضا لترشح الرئيس السوري لولاية جديدة.ويقول "يستحيل ان نقبل ببشار الاسد بعدما حصل لنا ولعائلاتنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف