النظام على وشك فقدان آخر معابره على الحدود مع تركيا
المعارضة تطلق "معركة الانفال" ضد عرين الأسد في اللاذقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بدأت المعارضة السورية المسلحة بمساندة من (جبهة النصرة) خوض ما أسمته "معركة الانفال" في محافظة اللاذقية الساحلية التي تعد معقلا مهما لنظام بشار الاسد.
بيروت: احرز مقاتلو المعارضة السورية وبينهم جبهة النصرة تقدما في اتجاه معبر حدودي مع تركيا في محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا حيث يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
ويأتي هذا التقدم الذي شمل السيطرة على مخفر حدودي وبعض المباني على اطراف مدينة كسب الحدودية وتلة مشرفة عليها، بعد ايام من اطلاق "جبهة النصرة" و"حركة شام الاسلام" و"كتائب انصار الشام"، "معركة الانفال" في المحافظة الساحلية التي تعد معقلا بارزا للنظام السوري.
واتهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد تركيا بتسهيل دخول المقاتلين، مطالبا مجلس الامن "بادانة هذا الاعتداء الارهابي"، بحسب رسالة من مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن.
الهدف: نقاط المراقبة والمعابر
واشار الى ان المقاتلين "سيطروا على نقاط مراقبة حدودية، الا انهم لم يتمكنوا بعد من السيطرة على المعبر".
وبعد ظهر الجمعة، قال المرصد ان المقاتلين "سيطروا على قمة الصخرة الاستراتيجية" التي تشرف على مدينة كسب ذات الغالبية الارمنية.
وقصف المقاتلون بقذائف الهاون والصواريخ مناطق في كسب وقرية كرسانا ذات الغالبية العلوية المجاورة لها، وسط اغلاق القوات النظامية طريق رأس البسيط - كسب بالتزامن مع استهداف الكتائب المقاتلة مراكز للقوات النظامية "بالرشاشات الثقيلة"، بحسب المرصد.
وادى القصف الى مقتل "خمسة اشخاص بينهم طفل في قرية كرسانا" جراء قصف المقاتلين، بينما قضى "سبعة عناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها"، بحسب المرصد.
ومساء، افاد المرصد عن "استقدام القوات النظامية تعزيزات عسكرية الى المنطقة"، بعدما لجأت خلال النهار في صد الهجوم، الى الطيران الحربي الذي شن غارات لا سيما في بلدة سلمى ومحيط مدينة كسب.
خسائر من الطرفين
وطالب الجعفري باسم الحكومة السورية، مجلس الامن الدولي "بإدانة هذا الاعتداء الإرهابي على الأراضي السورية انطلاقا من الأراضي التركية (...) وبإلزام السلطات التركية بالامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح والضمني للانشطة الارهابية في سوريا".ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله ان "وحدات من جيشنا الباسل تتصدى لمحاولات تسلل مجموعات ارهابية من الاراضي التركية والاعتداء على بعض المعابر الحدودية في ريف اللاذقية الشمالي"، مشيرة الى مقتل 17 "بينهم ما يسمى +أمير جبهة النصرة+ في الريف الشمالي في اللاذقية".
وقال الجعفري في رسالة نشرتها سانا ان "مجموعات ارهابية" قامت صباح اليوم "بالتسلل عبر الأراضي التركية ومهاجمة الجانب السوري من المعبر الحدودي (...) ولدى تصدي وحدات من الجيش العربي السوري لهذا الهجوم قام الجيش التركي بتغطية هذا الهجوم الإرهابي وتقديم تسهيلات لوجستية وعسكرية له".
معركة الأنفال
وكانت "جبهة النصرة" و"حركة شام الاسلام" و"كتائب انصار الشام" اعلنت الثلاثاء بدء "معركة الانفال" وذلك "لضرب العدو بخطة محكمة في عقر داره"، وذلك في شريط مصور بث على موقع "يوتيوب" الالكتروني.
وجاء في البيان "اننا في الساحل السوري قد سحبنا السيوف من اغمادها، ولن تعود حتى يأمن اهلنا على ارض سوريا من ظلمكم، ويفك الحصار عن كل المدن، ويخرج الاسرى من غيابات سجونكم".
وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، احد ابرز معاقل النظام السوري، وتضم القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الاسد. وبقيت المحافظة هادئة نسبيا منذ اندلاع النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011، الا ان المسلحين المناهضين للنظام يتحصنون في بعض اريافها الجبلية، لا سيما في اقصى الشمال قرب الحدود التركية.
في غضون ذلك، تواصلت اعمال العنف في مناطق عدة. ففي قدسيا، احدى ضواحي دمشق، افاد المرصد عن مقتل "ستة مواطنين بينهم طفلان وثلاث سيدات، جراء قصف الطيران الحربي".
وكان الطيران الحربي شن الاربعاء غارات على قدسيا، في خرق اول لهدنة مستمرة في البلدة منذ تشرين الاول/اكتوبر، شملت اقامة حواجز مشتركة مع مقاتلي المعارضة ورفع العلم السوري وتوقف القتال مقابل ادخال مؤن وطعام وتمكين الحالات الصعبة من جرحى ومرضى من الخروج.
وفي حلب (شمال)، افادت سانا عن "استشهاد ستة مواطنين واصابة عشرين آخرين بجروح جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على حيي التلل وشارع النيل" اللذين يسيطر عليهما النظام.
وادى النزاع السوري المستمر منذ ثلاثة اعوام الى مقتل اكثر من 146 الف شخص، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وحركة شام الاسلام وكتائب انصار الشام في محيط مدينة كسب" الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية.