أخبار

مخاوف فلسطينية من فخ إسرائيلي

عباس يطلع القادة العرب على تفاصيل زيارته لواشنطن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يزال الغموض يلف مستقبل عملية السلام العالقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورغم ما تبذله الإدارة الأميركية من جهود لتذليل العقبات بين الجانبين، إلا أن كل طرف ما زال يتمسك بشروطه.

اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة امام القمة العربية رفض "مجرد مناقشة" مسالة يهودية دولة اسرائيل.

واتهم عباس في كلمته الحكومة الاسرائيلية بافشال الجهود الاميركية للسلام وقال انها "لم توفر فرصة الا واستغلتها لافشال" هذه الجهود.

كما اكد عباس رفض طرح "التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى بين المسلمين واليهود" على غرار المسجد الابراهيمي في الخليل، مؤكدا "هذا ما نرفضه تماما".

وعن موضوع يهودية الدولة الاسرائيلية، قال عباس ان الدولة العبرية لجأت الى "طرح شروط جديدة في كل مرة في عملية السلام مثل ان تكون اسرائيل دولة يهودية".

واضاف "هو امر نرفض مجرد مناقشته".

وجدد عباس التاكيد على "شروط السلام" ومن اهمها الانسحاب حتى خط حزيران/يونيو 1967 واقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس الشرقية والتوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمسألة اللاجئين منذ العام 1948.

واكد مشروع قرار عربي صادق عليه وزراء الخارجية العرب ورفع الى القمة "الرفض المطلق والقاطع للاعتراف باسرائيل دولة يهودية".

كما يؤكد مشروع القرار الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس "رفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن".

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يبلغ القادة العرب اليوم بتفاصيل زيارته لواشنطن ولقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.

ووصل عباسمساء امس للكويت للمشاركة في القمة العربية، التي تناقش عدة قضايا هامة، وعلى رأسها، القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واصلاح منظومة العمل العربي المشترك، اضافة الى تطورات الأوضاع السياسية في اليمن وليبيا والعلاقات العربية - العربية، وكذلك جميع ما يتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك في مجالات التعليم والمرأة والتنمية.

وأفاد المالكي بأن الرئيس أبو مازن لن يحصل على أية مبادرات مكتوبة من الجانب الأميركي بشأن اتفاق إطار، وأن كل ما يدور في هذا الخصوص ربما يكون فخاً إسرائيليًا، وتحويل فكرة الإطار ومحتواه إلى مرجعية جديدة بديلة عن مرجعيات الشرعية الدولية لعملية السلام. وان كانت القيادة الفلسطينية تنتظر اتفاق الإطار، قال المالكي: "نحن ننتظر اتفاق سلام، حسب ما أشار إليه جون كيري وزير الخارجية الأميركي قبل بدء المفاوضات منذ تسعة أشهر، والآن خفضوا سقف توقعاتهم من اتفاقية سلام إلى اتفاق إطار، وكانوا يتحدثون أيضًا عن اتفاق إطار ملزم، والآن يتحدثون عن الإطار نفسه، ولكن غير ملزم ويسمح للفرقاء بتقديم ملاحظاتهم. إذن، سؤالي هو: ما الفائدة من الانتظار شهرًا إضافيًا لتقديم اتفاق إطار لا يوقع عليه أحد ولا يلزم أحداً، وهل سيعني شيئاً في المفهوم التفاوضي؟ وهل سيحل محل المرجعيات التفاوضية المعروفة دوليًا؛ قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، أم ماذا؟ لهذا السبب إن لم يكن هناك شيء ملموس حقيقي ينقلنا نقلة نوعية لتقريبناالىاتفاق سلام، يصبحكل ما يجريالتحدث حوله مجرد اتفاق اطار بأي شكل لا قيمة له.ويشترط الفلسطينيون إطلاق سراح الأسرى ووقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي لتمديد المفاوضات السلمية مع إسرائيل، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية التي تطالب بالاعتراف بيهودية الدولة. وأكد متابعون أن عباس سيحظى بدعم عربي حول رفض الاعتراف بيهودية إسرائيل كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات. في هذه الاثناء، قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي إن بناء المستوطنات وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين سبب أساسي لكثير من انتهاكات الحقوق في الاراضي الفلسطينية. وعبّرت بيلاي ايضًا عن قلقها لتصاعد "العنف" في الآونة الاخيرة في قطاع غزة بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وأبلغت بيلاي مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة المؤلف من 47 دولة في جنيف بأن "الأنشطة الإسرائيلية المتعلقة بالاستيطان وعنف المستوطنين السبب الأساسي لكثير من انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية". وقالت بيلاي إن المستوطنات لها تأثير كبير على حق الفلسطينيين في تقرير المصير وفضلاً عن ذلك تنتهك الأنشطة المحيطة بها "كامل حقوق الفلسطينيين الاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف