أخبار

مؤشر على تنامي خطورة الجماعات المسلحة

الجيش المصري ينشئ قوات خاصة لمكافحة الإرهاب

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في إطار حرب مصر ضد الإرهاب، أعلن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، تشكيل قوات تابعة للجيش لمكافحة الإرهاب للمرة الاولى، أسماها "قوات التدخل السريع".

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: اعتبر خبراء عسكريون أن تشكيل قوات تابعة للجيش المصري لمكافحة الإرهاب، الهدف منه معاونة جهاز الشرطة في الحرب ضد الجماعات الإرهابية، والتعامل مع الجماعات المسلحة في سيناء، وأنها مؤشر على تنامي خطورة الجماعات الإرهابية، بما يفوق قدرة جهاز الشرطة على مواجهتها.

في وقت قياسي

وقال السيسي خلال فعاليات عسكرية بالجيش المصري، إن هذه القوات تم تشكيلها فى وقت قياسي، مشيرًا إلى أن هناك دولاً تستغرق سنوات لتجهيز وحدات مماثلة.

وأضاف أن قوات التدخل السريع مشكلة للقيام بمهام خاصة جداً. وذكر أن "التشكيل الجديد قادر على تنفيذ مهام جريئة وخاطفة، بالتسرب البري العميق"، منوهاً بأنه "يضم أفضل العناصر من المشاة والمدرعات والدفاع الجوي والقوات الخاصة".

تسليح عالٍ

قال المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، إن السيسي تفقد "اصطفاف قوات التدخل السريع المحمولة جواً ذات التشكيل الخاص"، مشيرًا إلى أنها "تتسم بالقدرات العالية، وطبيعة العمل الخاص وتم تسليحها وفقاً لأحدث نظم التسليح العالمية مما يمكنها من الإنتشار والتدخل السريع لتنفيذ كافة المهام بالتعامل مع الأهداف النمطية وغير النمطية والوصول إلى مسارح العمليات داخل وخارج البلاد فى أسرع وقت ممكن بإحترافية، وتحت مختلف الظروف بما تمتلكه من إمكانات نيرانية وقتالية عالية والقدرة على المناورة وخفة الحركة".

الإرهاب في الداخل

اعتبر خبراء عسكريون أن تشكيل القوات الخاصة خطوة جيدة لمواجهة الجماعات الإرهابية في مصر.

وقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري لـ"إيلاف" إن الجيش المصري يمتلك مجموعات قتالية تختص بمكافحة الإرهاب والتدخل السريع، لكنها مختصة بالتعامل مع العدو الخارجي، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل قوات خاصة لمكافحة الإرهاب داخلياً.

وذكر أن إنشاء تلك القوة جاء نتيجة تصاعد الأعمال الإرهابية في مصر، وإزدياد أعداد الجماعات المسلحة، لاسيما أنها تمتلك أسلحة متطورة يفوق بعضها ما يمتلكه جهاز الشرطة.

حزم أكبر

وأشار اللواء فؤاد إلى أن هذه القوة سوف تكون معاونة لجهاز الشرطة، وسوف تكون قادرة على التعامل مع الجماعات المسلحة في سيناء بشكل أكثر حزماً وقوة وسرعة، بما يساهم في السيطرة على تلك الجماعات والقضاء عليها.

تدريب خاص

وحسب وجهة نظر اللواء محمد قدري، الخبير العسكري، فإن التجارب السابقة في الحرب ضد الجماعات في سيناء أثبتت أن إستخدام المعدات الثقيلة فيها ليس هو الحل الأمثل، مشيرًا إلى أن الحرب ضد الإرهاب لا تحتاج إلى الطائرات والدبابات والمجنزرات، بل تحتاج إلى قوات ذات تدريب خاص، يمكنها الوصول إلى الأوكار الإرهابية في بطون الجبال، والتعامل مع الإرهابيين الذين صاروا يختبئون وسط المواطنين بالقرى".

وقال لـ"إيلاف": تشكيل القوات الخاصة يتيح لها السرعة في الحركة والتعامل الحاسم، لأنها مزودة بأحدث الأسلحة والمعدات، وسوف تكون لها مهام معينة يحددها لها وزير الدفاع شخصياً".

وأفاد بأن العديد من دول العالم لديها قوات خاصة، للتعامل مع التهديدات الإرهابية، ولاسيما أميركا وفرنسا وروسيا وبريطانيا، معتبرة أن هذه الدول هي الأفضل في مجال تدريب وإعداد القوات الخاصة.

الشرطة وحدها غير قادرة

وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، إن الجماعات الإرهابية في مصر تلقت تدريبات عالية جداً على أيدي أجهزة مخابراتية، مشيرًا إلى أن الجيش المصري يعمل بكل جهد من أجل القضاء على تلك الجماعات.

وأضاف لـ"إيلاف" أن قرار وزير الدفاع بتشكيل تلك القوة يؤكد أن المخاطر الإرهابية التي تتعرض لها مصر كبيرة جداً، ونبّه إلى أن الشرطة وحدها لم تعد قادرة على مواجهة الجماعات الإرهابية بدون مساعدة من الجيش.

سياسياً، رحبت حملة قرار الشعب لدعم السيسي، بقرارتشكيل قوات خاصة من الجيش للتدخل السريع لمواجهة التحديات والإرهاب الذي تتعرض له البلاد في الوقت الراهن.

ترحيب بالقرار

وقالت في بيان لها تلقت "إيلاف" نسخة منه، إن قرار السيسي، بتشكيل قوات خاصة لمواجهة الارهاب، "يؤكد أن مصر قريبًا سوف تقضي على الارهاب، لما للجيش من كفاءة تمكنه من القضاء عليه تمامًا بدعم من الشعب الذي فوض القوات المسلحة والمشير السيسي من قبل لمواجهة الارهاب الاسود،معتبرة جماعة الاخوان الفصيل المعادي للوطنية المصرية وكل الكيانات والتنظيمات المعاونة لها".

ودعت الحملة "القوات المسلحة للضرب من حديد على كل أيادي الارهاب من أجل الحفاظ على أمن مصر القومي حتى تتمكن البلاد من البدء في بناء الجمهورية الثالثة والدولة المصرية الحديثة التي سالت من أجلها دماء آلاف الشهداء والمصابين خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف