أخبار

العلاقات بين البلدين الحليفين تشهد بعض الصعوبات

زيارة أوباما الثانية إلى السعودية تثير التساؤل حول دوافعها

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تثير الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس الأميركي باراك اوباما الجمعة إلى السعودية، تساؤلات حول دوافعها، وسط الصعوبات التي تشهدها العلاقات بين البلدين الحليفين.روما: سيحاول الرئيس الاميركي باراك اوباما طمأنة المسؤولين السعوديين خلال زيارته الرياض الجمعة بتأكيد اهمية العلاقات الثنائية في حين تثير المفاوضات النووية مع ايران والنزاع في سوريا امتعاض السعوديين الذين يوجّهون انتقادات حادة إلى واشنطن.ومن المتوقع وصول اوباما إلى الرياض عصر الجمعة المحطة الرابعة في جولة قادته إلى هولندا وبلجيكا وايطاليا منذ الاثنين الماضي. تكهّناتوأدى اعلان البيت الابيض عن توقف اوباما في السعودية بعد محطاته الاوروبية إلى اثارة تكهنات حول دوافع هذه الزيارة الثانية خلال خمس سنوات إلى المملكة، أبرز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.والتحالف الذي أنجز اواخر الحرب العالمية الثانية، قائم ضمن معادلة الأمن مقابل عقود نفطية.فالسعودية هي العمود الفقري في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وأول منتج ومصدر للنفط في العالم.وفي عام 2012، احتلت المرتبة الثانيةبين مصدّري الذهب الأسود إلى الولايات المتحدة بعد كندا.لكن في الفترة المنصرمة، تخلى السعوديون عن المسايرة ولم يوفروا انتقاداتهم اللاذعة لسياسة الاميركيين في المنطقة تجاه ملفات من المتوقع ان يتم البحث فيها بين اوباما والعاهل السعودي مساء الجمعة يليها عشاء. خداع المعارضة السوريةوقد اتهم ولي عهد السعودية الامير سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء خلال قمة الكويت المجتمع الدولي بـ"خداع" المعارضة السورية التي تطالب بالسلاح في حربها ضد نظام الرئيس بشار الاسد.وتؤكد مصادر في المعارضة السورية ان الولايات المتحدة لا تزال تمنع تزويدها اسلحة مضادة للطائرات والدبابات من جانب حلفائها خشية وقوعها في ايدي الاسلاميين المتطرفين.كما ابدت الرياض شكوكها حيال الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى وطهران خريف العام 2013 حول البرنامج النووي الايراني الذي يتضمن تجميدًا جزئيًا للبرنامج المثير للجدل مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.إلى ذلك، تتنافس السعودية مع ايران الشيعية على قيادة منطقة الشرق الاوسط.وتحدث هذه الانقسامات على وقع الاضطرابات الواسعة في العالم العربي الاسلامي منذ عام 2011.فقد ارتاب السعوديون من الدعم العلني الذي ابداه اوباما لحركات الاحتجاج الشعبي التي اسفرت عن الاطاحة بأنظمة تسلطية وبعضها حليف لهم. تحوّل في دور الولايات المتحدةوتقول تمارا كوفمان ويتس خبيرة الشرق الاوسط في معهد بروكينغز في واشنطن " اعتقد ان القلق وطلب دول الخليج من واشنطن الالتفات اليها (...)هما نتيجة واقع اننا في نقطة تحول في دور الولايات المتحدة في المنطقة" مشيرة إلى الانسحاب الاميركي العسكري من افغانستان وقبلها العراق.ومنذ اعلان اوباما عن رغبته في استقلال اميركا الشمالية في مجال الطاقة على المدى المتوسط بفضل النفط في كندا والمكسيك خصوصا، "سارع العديد في المنطقة إلى التساؤل عما يعنيه الاستقلال في مجال الطاقة (...) بالنسبة للرغبة الاميركية في الاستثمار في الامن والامدادات النفطية من منطقة الخليج".وتتزامن زيارة اوباما إلى السعودية مع ازمة تعصف بمجلس التعاون الخليجي بسبب دعم قطر للاخوان المسلمين، الامر الذي تعتبره دول اخرى "تدخلا" في شؤونها الداخلية.وقد اكدت صحيفة "وول ستريت" ان هذه الأزمة ادت إلى الغاء قمة بين اوباما وقادة الدول الخليجية الست خلال زيارته المنطقة لكن البيت الابيض نفى ذلك مؤكدا ان القمة كانت مجرّد فكرة ليس اكثر.وكانت مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس اعلنت الاسبوع الماضي "نحن سعداء بالعلاقات الراسخة مع كل دولة في مجلس التعاون الخليجي لكن من وجهة نظرنا (...) ان الوقت لم يكن مناسبا لعقد لقاء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف