أخبار

كلوا لحم الخنزير أو عودوا لمنازلكم

الطعام الحلال ممنوع في مدارس فرنسا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن التضييق على مسلمي فرنسا قد بلغ ذروته، وذلك بعد أن تعدى حظر النقاب في الأماكن العامة ليصل في نهاية المطاف إلى طعام التلاميذ في المدارس!

أعلنت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية (حزب يميني متطرف) عن إلغاء قوائم الطعام البديلة التي لا تحتوي على لحم الخنزير في المطاعم المدرسية التابعة للبلديات التي فازت بها في شهر آذار/مارس الماضي. بموجب هذا الإعلان، لن يكون بإمكان التلاميذ المسلمين اختيار بديل عن لحم الخنزير لتناوله أثناء الصفوف الدراسية، وذلك بعد أن قالت لهم لوبان: "إما أن تأكلوا لحم الخنزير أو عودوا إلى منازلكم". وبررت لوبان قرارها باعتبار أن التفرقة في الطعام تثير التفرقة في المجتمع، مشيرة إلى أن "فرنسا بلد الحريات. وعندما يضع أصحاب بعض الحوانيت إعلاناً ببيع اللحوم الحلال، إنما ينادون بالتمييز والتفرقة في الطعام، الأمر الذي قد ينسحب على أمور أخرى في مجالات الحياة". وفي حين يقتصر هذا القرار على المناطق التي فاز فيها الحزب في الانتخابات البلدية الأخيرة، إلا أنه يعتبر سابقة خطيرة من نوعها. وتصر الجبهة الوطنية على قرارها باعتبار أنه "لا داعي لإدخال الدين في المجال العام"، وأن الحزب لن يقبل أي مطلب ديني متعلق بقوائم الطعام، لا سيما وأن هذا الإجراء "يساعد في الحفاظ على العلمانية التي تواجه وضعاً خطيراً" بسبب تنامي نفوذ الإسلام في الحياة العامة الفرنسية.وكانت الجبهة - ذات التوجهات المعادية للمهاجرين- قد فازت بـ11 مدينة في الانتخابات البلدية التي أجريت آخر الشهر الماضي، غير أنها لم يسبق أن تولت رئاسة أي مدينة من قبل. يشار إلى أن لوبان أعلنت عن توجهاتها هذه منذ العام 2010 عندما اعتبرت أن اللحم الحلال "وباء غذائياً" وطالبت الحكومة الفرنسية بأن تمنع إقحام الدين في طعام الفرنسيين. ولا يوجد في فرنسا ما يلزم الهيئات المسؤولة عن المطاعم المدرسية بتقديم وجبات تتفق مع القناعات الدينية للطلاب، لكن بعض البلديات تراعي مطالب الجاليات الإسلامية واليهودية التي يلتحق أبناؤها بالمدارس العامة، عن طريق تقديم وجبات خالية من لحم الخنزير. ويقدر عدد المسلمين في فرنسا بنحو خمسة ملايين شخص، وهي أكبر جالية إسلامية في أوروبا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف