أخبار

رغم أهمية أجندة قمته مع بوتين وسخونة موضوعاتها

عبدالله الثاني راغب بجولة على دراجة نارية في روسيا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رغم كثافة وأهمية الموضوعات المطروحة على أجندة القمة الأردنية - الروسية وفي مقدمتها أزمات الإقليم وعلى رأسها الأزمة السورية، إلا أن الجانب الروسي أعطى جانبًا مختلفًا.

نصرالمجالي: تناولت وسائل الإعلام الروسية على هامش لقاء القمة بين الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تأكيد العاهل الأردني لمضيفه رغبته في القيام بجولة في روسيا راكبًا دراجة نارية برفقة بوتين.

والتقى عبد الله الثاني وبوتين في العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، واستهل بوتين اللقاء بأنه يطيب له أن يستقبل العاهل الأردني. وأضاف: "نقيم عاليًا إسهامكم وإسهام الأردن في حل عمليات معقدة في الشرق الأوسط".

ومن جهته، عبر الملك عبد الله الثاني عن شكره وامتنانه للرئيس بوتين، وقال إن روسيا لعبت دورًا هامًا في المنطقة دائمًا. وذكّره بوتين بأنه (عبد الله الثاني) كان ينوي أن يتجول في روسيا راكبًا دراجة نارية.

هواية بوتين

وقال العاهل الأردني إنه لا يزال يأمل في القيام بجولة في روسيا على دراجة نارية برفقة الأخ فلاديمير. وكما هو معلوم فإن بوتين يهوي التجول راكبًا دراجة نارية. وإلى ذلك، فإن الأزمة السورية ومؤتمر جنيف العالق ومصير الرئيس السوري بشار الأسد تصدرت الموضوعات المطروحة على أجندة القمة الروسية الأردنية، الأربعاء.

وبدأ العاهل الأردني، زيارة لموسكو تلبية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال بيان الكرملين إن محادثاتهما ستتناول التعاون العسكري التقني وقضايا ثنائية وإقليمية ودولية أبرزها الوضع السوري.

وحط العاهل الأردني في موسكو، آتياً من فيينا حيث اجرى محادثات، الثلاثاء، مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى المستجدات السياسية في الشرق الأوسط، خصوصًا سبل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتطورات الأزمة السورية.

وأكد العاهل الأردني حرص الأردن على تمتين العلاقات مع النمسا التي ترأس حالياً المجلس الأوروبي، ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، والبناء عليها وتطويرها، وإدامة التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً الاقتصادية والتجارية منها.

كما كان الملك عبدالله الثاني زار الفاتيكان الاثنين وتحادث مع البابا فرانسيس الأول حول العلاقات الثنائية وازمات الاقليم عشية الزيارة المنتظرة للبابا في مايو/ أيار المقبل للأردن والأماكن المقدسة.

جنيف 3

وكانت (إيلاف) نقلت عن مراقبين قولهم إن أهمية محادثات الملك عبدالله الثاني مع بوتين، تأتي بعد الحديث عن أن اللقاء الثلاثي بين الجانبين الأميركي والروسي والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي للتحضير لمؤتمر جنيف 3 لن يعقد.

وكانت مصادر دبلوماسية قالت إن الغرب يعارض هذا الاجتماع ما لم تقم روسيا بدور لإقناع بشار الأسد بتغيير موقفه، الذي يعرقل عملية الحل التفاوضي والذي يُلقي بظلال قاتمة على إمكانية عقد مؤتمر "جنيف 3".

كما أن الغرب عازم على انتزاع قرار من القيادة الروسية لسحب مظلتها عن النظام السوري كبوابة أساس ورئيسة لأي حل سياسي، وبالمقابل يكفل مصالح روسيا في سوريا والإقليم، وهي مصالح ليست مرتبطة بنظام الأسد وانما بالدولة السورية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الابراهيمي طالبا علانية، القيادة الروسية بالضغط على نظام بشار الأسد لثنيه عن موقفه المتعنت من مسألة تشكيل هيئة الحكم الانتقالية في سوريا للمضي قدمًا في انجاز تفاصيل الحل السياسي المأمول.

وترى المصادر الغربية وكذلك الامم المتحدة أن نية الرئيس السوري ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة في الصيف، تشكل اكبر العقبات امام الحل السياسي. وعلم أن هذه المسألة الجدلية ستكون لها الأولوية القصوى على أجندة قمة العاهل الأردني مع الرئيس الروسي الذي تربطه معه علاقات ود وثقة متبادلين.

الطاقة النووية

وإلى ذلك، جاء في بيان صادر عن الكرملين، الثلاثاء، أن الجانبين الروسي والأردني سيناقشان آفاق تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة في مجالات التقنيات العالية بما فيها الطاقة النووية والتعاون العسكري التقني.

وكان الرئيس بوتين أشار في كانون الثاني (يناير) الماضي إلى وجود آفاق رحبة للتعاون مع الأردن في هذا الإطار. يذكر أن الأردن اختار شركة "روس آتوم" الروسية كشريك استراتيجي ومستثمر ومدير لمشروع إنشاء محطة نووية لإنتاج الكهرباء في المملكة.

وعن تفاصيل هذا المشروع الذي قدرت تكلفته بـ10 مليارات دولار، ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن أعمال بناء المحطة ستقوم بها مؤسسة أردنية روسية مشتركة. ويُفترض أن تحتوي المحطة الأردنية على وحدتين (مفاعلين نوويين) لإنتاج الكهرباء. ويُتوقع أن يتم إنشاء أولاهما في عام 2020 أو 2021.

صواريخ كورنيت ومروحيات

ويعتزم الأردن، الذي كان بدأ إنتاج قواذف الصواريخ المضادة للدبابات والآليات المدرعة "هاشم" بالتعاون مع روسيا، انتاج صواريخ (كورنيت) ونماذج من المروحيات الروسية.

وكان مسؤول في شركة تصدير الأسلحة الروسية "روس أوبورون أكسبورت" أعلن على هامش معرض دبي للطيران في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 أن الأردن يتطلع إلى إنتاج قواذف الصواريخ المضادة للدبابات "كورنيت" ونماذج من المروحيات الروسية

وقال رئيس وفد شركة تصدير الأسلحة الروسية إلى معرض دبي إن الأردن أبدى الرغبة في إنتاج طائرات هليكوبتر وصواريخ مضادة للدبابات بترخيص روسي.

وكان الأردن بدأ الإنتاج الصناعي للقاذف الصاروخي "أر بي جي 32" الذي يسميه الأردنيون "هاشم". وباشر المصنع الذي أنشأه الأردن بمساعدة روسيا من أجل إنتاج قواذف "هاشم" العمل في وقت سابق من عام 2013.

توريد قواذف

وقال فلاديمير بورخاتشوف، مدير عام شركة "بازالت" الروسية المصنعة لقواذف "أر بي جي"، للصحافيين خلال معرض "آيدكس 2013" في أبوظبي، إن شركته قامت في النصف الأول من هذا العام بتوريد مكونات عشرة آلاف قاذف للمصنع الأردني، وستورد في النصف الثاني مكونات عشرة آلاف قاذف أخرى.

يُذكر أن قاذف "أر بي جي 32" سلاح مضاد للدبابات من نوع جديد يتسم بمواصفات غير مسبوقة. ويبلغ مداه المجدي 700 متر. ولا يتجاوز وزنه 3 كيلوغرامات. وأنجز تصميمه فريق المهندسين المنتسبين إلى شركة "بازالت" بطلب وتمويل من الجانب الأردني.

وقال ميخائيل زافالي، رئيس وفد شركة تصدير الأسلحة الروسية "روس أوبورون أكسبورت، إلى معرض دبي للطيران 2013 إن "زملاءنا الأردنيين أبدوا أيضًا الرغبة في إنتاج قواذف الصواريخ المضادة للدبابات "كورنيت" ونماذج من طائرات الهليكوبتر الروسية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف