محاولات خجولة لتطويق عذاباتهم في دول اللجوء
غياب الأحوال المدنية والقانونية يشل حياة السوريين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خرج كثير من السوريين المهجرين قسرًا إلى الدول المجاورة ومنها تركيا. وبرزت بعد اللجوء مشكلة كبرى أولها جوازات السفر مرورًا بأن الكثير من حالات الولادة والزواج والطلاق والوفيات تحدث دون أن يتم تسجيلها قانونيًا، ودون أن تكون للسوريين أية أوراق رسمية تفيد بحدوثها.
الشاب السوري أحمد قال لـ"إيلاف" "تزوجت وسافرت الى السويد ، وانا لاجىء الآن في السويد ولا يوجد لديّ اثبات أني متزوج، ولا استطيع أن اجلب زوجتي في لم الشمل، لعدم وجود عقد زواج مدني وهناك الكثير مثل حالتي". عدد كبير من المتزوجين لم يتم تسجيل عقود زواج مدنية لهم، ومن المستحيل تسجيل العقد في القنصلية السورية، حيث تضع عدة شروط منها احضار بيان قيد عائلي مصدق حصرًا من وزارة الخارجية السورية، واغلب اللاجئين من المطلوبين للنظام السوري، ويخشى اللاجئ المغامرة والذهاب إلى دمشق أو المحافظات خوفًا من الاعتقال أو الموت في الطريق بالقصف، وكذلك غياب وجود محكمة للائتلاف الوطني السوري المعارض أو دائرة نفوس خاصة بالحالات المدنية من ولادة أو وفاة". دفتر عائلة مفقود الشابة السورية فاطمة تقول: "إنا متزوجة منذ خمسة أشهر، ولا استطيع الحمل لعدم وجود عقد زواج استطيع من خلاله انشاء دفتر عائلة، وأخاف ايضًا أن يسافر زوجي إلى بلدان اللجوء في اوروبا، ولا يستطيع أن يأخذني معه". فاطمة التي تعمل في مدرسة ولا استقرار في محيط عملها، أضاقت: "نحن نراوح في مكاننا في غياب أي حل قالوا لنا أن نذهب الى الريحانية فذهبنا ولم تكن هناك المحكمة المنشودة التي تستطيع أن تستخرج لنا ورقة قانونية، كذلك لا نستطيع السفر إلى دمشق وجلب بيان عائلي خوفاً من اعتقال النظام والطريق خطر وطويل من حلب الى دمشق هذا ناهيك عن التكاليف التي لا نستطيع تحملها". وانتقدت المعارضة قائلة: "لم نرَ من قوى المعارضة أي تشكيل أو اهتمام بهذا الجانب المهم". الحالات كثيرة والمشكلة لها أكثر من اطار، بعض منها الاطفال حديثو الولادة ثم ملف تسجيلهم في المدارس والصعوبات التي تصحب هذه المسائل وبعض منها خاص بأوراق اللاجئين السوريين وأوراق ثبوتياتهم. جوازات السفر تحاول سفارة الائتلاف الوطني في قطر أن تحل موضوع الجوازات السورية المنتهية الصلاحية، ولكن تبقى مشكلة من لا يحمل جواز سفر من الهاربين السوريين من جحيم الموت عبر الحدود إلى دول الجوار. وكان أحمد الجربا، رئيس الائتلاف، قال للجالية السورية في دولة الكويت إن الائتلاف سيتمكن خلال شهرين من توفير ومنح جوازات سفر جديدة للسوريين المحرومين من جوازات جديدة أو يواجهون صعوبات في الحصول على جوازات جديدة، على أن يتم الحاقه بالجواز الاصلي منتهي الصلاحية. وكشف أعضاء الائتلاف أن إصدار الجوازات الجديدة من قبل الائتلاف سيتم بالتعاون مع السلطات الفرنسية وبموافقة الدول الاوروبية التي ستعمل على طباعة جوازات السفر السورية الخاصة بالائتلاف على أن تكون ملحقة بجواز السفر السابق، ومن المرجح أن يعترف بها الاتحاد الاوروبي أيضًا، اضافة الى دول عربية.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف