دعا إلى اشراف الأمم المتحدة على الإنتخابات لضمان نزاهتها
الأوروبي: طهران تضغط على القوى العراقية للتجديد للمالكي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قال ستروان ستيفنسون، رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي، إن أحداث الأسابيع الأخيرة، أكدت مرة أخرى أنه من خلال الاستيلاء على كل مقاليد سلطة الدولة، يحاول المالكي التأثير وتغيير نتائج الانتخابات لصالحه. وأضاف في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه الثلاثاء، أن المالكي هو القائد العام للقوات المسلحة، وجميع القوات العسكرية والأمنية تعمل تحت قيادته الشخصية من دون أي مراقبة قانونية، حيث أنه ولأكثر من أربع سنوات، يتحكم بصورة مباشرة بوزارات الداخلية والدفاع والأمن والاتصالات في انتهاك تام لاتفاق اربيل، بين القوى العراقية حيث عيّن رجاله في جميع المناصب الرئيسية. وأضاف ستيفنسون أن المالكي ومن خلال التأثير على السلطة القضائية، داس على استقلالها وعيّن قضاة عراقيين يعملون تحت السيطرة السياسية المباشرة حتى أنه "وفي خطوة غير قانونية، رفض مرارًا طلبات للمثول أمام البرلمان المنتخب وتقديم تفسيرات لسلوكه الديكتاتوري"، بحسب قوله. واشار إلى أنه خلال العام الماضي، اعتمد البرلمان العراقي قرارًا يقضي بأن لا يحتل شخص واحد أياً من المناصب الرئيسية الثلاثة: رئيس الوزراء ورئيس البلاد ورئيس البرلمان، لأكثر من ولايتين لمدة 4 سنوات متتالية، ومع ذلك ومن خلال التأثير على النظام القضائي أعلن أن هذا القانون غير دستوري على الرغم من أن الدستور لا يمنح هذه السلطة للنظام القضائي. وقال إن المالكي سعى أيضًا للتأثير على المفوضية العليا للانتخابات وجعلها خاضعة لأوامره، وبالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير كثيرة من داخل العراق، عن كونه متورطاً بقضية فساد من خلال تخصيص مئات الملايين من الدولارات لشراء الأصوات. وقال إن هناك أيضًا مزاعم بأنه تم استصدار بطاقتي اقتراع لأكثر من مليون فرد من أفراد القوات العسكرية والأمنية وقوات الشرطة، والتي سوف تمكنهم من الإدلاء بصوتين يوم 30 نيسان موعد الانتخابات ... للمالكي ! واضاف ستيفنسون أن الانتخابات تجري في وقت يوجد هناك عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في جميع أنحاء العراق، بما في ذلك العديد من النساء السجينات في ظروف مروعة، واتهمن بأنهن إرهابيات. وقال إنه في عدد حالات الإعداميحتل العراق المرتبة الثانية الآن بعد إيران، بالإضافة إلى القمع العام في جميع أنحاء البلاد. وبيّن أن السنة باعتبارهم أحد المكونات الرئيسية للشعب العراقي يواجهون هجمة إبادة جماعية، ولا سيما في المدن التي تسكنها غالبية السنة مثل الفلوجة والرمادي، وذلك على يد الحكومة. واوضح أن السنة الذين لا يساندون المالكي يعانون التمييز المنهجي بما في ذلك حقيقة أن عدد المقاعد المخصصة للمحافظات السنية هو أقل بكثير مما يستحق سكانها. واكد ستيفنسون أن النظام الإيراني "يعمل بكل قوة لكي يتم انتخاب المالكي للمرة الثالثة، حيث أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإرهابي، وأحد أقوى الشخصيات بعد المرشد الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي، يزور العراق باستمرار لهذا الغرض ويحاول تنفيذ هذه السياسة من خلال السعي للحصول على أصوات للمالكي باستخدام عملائه من خلال الضغط على الأطراف السياسية الأخرى للتوافق على ولاية ثالثة للمالكي، في حين أن جميع الأحزاب السياسية في العراق - تعارض ولاية ثالثة - الشيعة والسنة أو الأكراد" . واشار رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي في الختام إلى أن ما هو غير مقبول في هذه الحالة، هو صمت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن هذه الاوضاع... وقال إنه "من غير المقبول أن يقفوا صامتين أمام هذا الطغيان والتلاعب الانتخابي، فالطريقة الوحيدة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة هو أن تشرف الأمم المتحدة على العملية برمتها، لضمان منعه وزمرته من الغش"، بحسب قوله.يذكر أنه قد تم تشكيل لجنة تسمى بانتخابات العراقيين في الخارج هدفها التهيئة للانتخابات خارج العراق حيث اشرفت على افتتاح 102 مركز اقتراع و645 محطة تصويت في 19 دولة هي اميركا بريطانيا والمانيا والسويد وهولندا وكندا واستراليا والدنمارك وتركيا وايران والاردن والامارات ولبنان ومصر النمسا اسبانيا وفرنسا والنروج ونيوزلندا .وتؤكد مفوضية الانتخابات العراقية أنها لا تملك احصائيات حول اعداد العراقيين خارج بلادهم من الذين يحق لهم الانتخاب الا أنها توقعت أن يصل عددهم إلى حوالي 785 الف ناخب .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف