قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعلنت السلطات العراقية اليوم قطع مياه الشرب عن سكان العاصمة بغداد ومحافظة ديالى المجاورة وإيقاف عمل محطات تصفية وضخ المياه بسبب وصول بقعة زيت ضخمة تغطي نهر دجلة الى المحافظتين، الامر الذي سيحرم تسعة ملايين نسمة من المياه لمدة 48 ساعة. حذرت امانة العاصمة العراقية من المخاطر البيئية والصحية التي يشكلها وصول بقعة الزيت المتسربة من انبوب للنفط الى محافظتي بغداد وديالى المجاورة، واعلنت عن ايقاف محطات التصفية عن العمل وقطع الماء لحين عبور البقعة الزيتية . واشارت الى أن البقعة الزيتية المتسربة من محافظة صلاح الدين (175 كم شمال غرب بغداد) نتيجة تفجير احد انابيب النفط المارة عبر اراضيها الخميس الماضي وصلت الى مدينة بغداد، مما دفع السلطات الى قطع الماء الصافي في عموم العاصمة بغداد . واضافت الامانة أنها ستقوم بضخ الماء الصافي من المخزون في خزاناتها بين الحين والآخر، داعية المواطنين الى ترشيد استهلاك الماء الصافي لحين عبور البقعة الزيتية وعودة محطات التصفية للعمل. ومن جهتها، قالت السلطات المختصة في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) انها اوقفت جميع محطات اسالة وضخ المياه على نهر ديالى المتفرع عن دجلة، ويغذي حوالي مليوني نسمة هم سكان المحافظة بالمياه .. واوضحت أن هذا الاجراء يأتي لمنع تلوث مياه الشرب وتجنب اضراره على الصحة العامة. وتوقعت عودة عمل هذه المحطات بعد 48 ساعة وريثما يتم الاطمئنان الى مرور بقعة الزيت ولم يعد لها وجود في نهر ديالى. واشارت الى تشكيل خلية ازمة لمتابعة أي آثار يتركها قطع المياه أو أي تسرب لبقعة الزيت لمياه الشرب من اجل اتخاذ اجراءات عاجلة لمواجهة هذه الحالات. وكان تسرب النفط قد بدأ في السابع عشر من الشهر الحالي عند الانبوب الناقل للنفط في قضاء بيجي شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، ما أسفر عن تدفق النفط منه الى نهر دجلة وحدوث حريق ضخم أدى الى تصاعد دخان كثيف غطى اغلب مدينة تكريت وتسبب في عمليات اختناق للعديد من سكانها. وبحسب احصائية دائرة صحة صلاح الدين، فإن الدخان تسبب بوفاة اربعة اطفال وطالبة بجامعة تكريت وإصابة 343 شخصاً. وقد جاء الاعلان عن وصول بقعة الزيت الى بغداد وإيقاف محطات التصفية عن العمل وانقطاع ماء الاسالة لحين عبور البقعة الزيتية ليزيد من القلق في قدرة المجاميع المسلحة على اختيار زمان ومكان عملياتها ومخاطر استراتيجيتها في شن حرب المياه . وامس اكدت بعثة الامم المتحدة في العراق أنها تقف على اهبة الاستعداد للتصدي للاحتياجات العاجلة لآلاف الأسر المتضررة جراء إغراق الأراضي في ابو غريب والفلوجة من قبل مسلحي تنظيم داعش وأنها تتخذ الاجراءات المطلوبة لمنع وصول المياه الى العاصمة العراقية .. فيما حمل ائتلاف النجيفي الحكومة مسؤولية التصدي للمخاطر التي تهدد آلاف الاسر ومساكنها واراضيها جراء اغراقها بالمياه . ويأتي تفجير انبوب النفط في وقت يستعد فيهتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام لفتح جبهة جديدة في مواجهة قوات الامن العراقية بهدف التقدم نحو بغداد، لتخفيف الضغط الذي يواجهه في الفلوجة المحاصرة. وخرجت الفلوجة واجزاء من الرمادي عن سلطة الدولة، وتقع المدينتان في محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) التي تتشاطر حدوداً مع سوريا. ويقوم الجيش الذي يحاصر الفلوجة حاليًا بحفر خنادق وتعزيز ثكناته . وقد ادت الاحداث الاخيرة في الفلوجة والرمادي الى نزوح مئات الآلاف من هاتين المدينتين نحو محافظات اخرى في البلاد. وتشكل سيطرة داعش على مدينة الفلوجة خصوصاً حدثاً استثنائياً نظراً الى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الاميركية في عام 2004 .