أخبار

محاصرة الأنبار لمنع تسلل المسلحين لمحافظات أخرى

داعش معزولة بمواجهة الجيش العراقي عشية إتفاقه مع مسلحي العشائر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&فيما بدأ الأربعاء مسلحو العشائر والفصائل العراقية الساندة بالإنسحاب من مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية، طوقت القوات العراقية حدود المحافظة، لمنع تسرّب مسلحين إلى محافظات مجاورة، وذلك مع قرب الإعلان عن اتفاق لحل أزمة المحافظة، وحيث أصبحت داعش في مواجهة الجيش منفردة بعد تخلي العشائر والفصائل الساندة لها عن القتال.&لندن:&من المنتظر أن تعلن عشائر الأنبار التي ترفع السلاح بوجه الحكومة خلال الساعات المقبلة، موافقتها على اتفاق تم التوصل إليه في عمان، بين ممثلين عنها يتقدمهم أمير الدليم علي السليمان، وآخرين عن الحكومة العراقية، يتقدمهم طارق نجم العبدالله، القيادي بحزب الدعوة، والمقرب من المالكي برعاية من السلطات الأردنية، التي بدأت تضيق من النتائج السلبية للمواجهات المسلحة في الأنبار المحاذية للأردن من ناحية عرقلة وصول النفط العراقي وتصدير الخضر والفواكة الاردنية الى العراق وتأثر التجارة بين البلدين بمجملها.&ويقضي الاتفاق بين الحكومة والعشائر التي تبحث حاليًا بنوده، التي تم التوصل اليها بين الطرفين إثر مباحثات سرية في عمان، جرت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، يقضي&بانسحاب جميع قوات الجيش البرية والجوية من مدن وقرى الأنبار، باستثناء منطقة الحدود الدولية مع كل من الأردن وسوريا والسعودية، وإصدار عفو شامل وعام غير مشروط عن جميع مقاتلي العشائر، وإطلاق سراح جميع النساء المعتقلات إضافة إلى عزل محافظ الأنبار، وتسمية محافظ جديد وإعادة هيكلة جهاز الشرطة وتخصيص مليار&دولار تعويضات للضحايا المدنيين وإعادة إعمار المحافظة. ومقابل ذلك، يعلن المجلس العسكري لعشائر الأنبار، عن وقف عملياته العسكرية وإعلان البراءة من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش". كما يقضي الاتفاق التعاون مع الجيش لعزل داعش، وطردها من مدن المحافظة المختلفة من قبل الثوار أنفسهم وإعادة الحياة إلى طبيعتها في الأنبار، وفتح الادارات والمؤسسات الحكومية والرسمية والمحاكم وبشكل رسمي وطبيعي وإطلاق عناصر الجيش الأسرى وإعادة عشرات الآليات العسكرية من دبابات ومدرعات كان ثوار العشائر قد استولوا عليها. & & &&التطورات العسكريةوقالت قيادة العمليات المشتركة اليوم الأربعاء إن القوات الأمنية قتلت 12 مسلحًا لدولة العراق والشام الاسلامية "داعش"، من ضمنهم اثنان عرب الجنسية وجرحت 10 آخرين، كما دمرت 4 عجلات تحمل أحادية في مناطق الكرمة الصقلاوية والهيتاوين وقرب جسر الموظفين في حين دمرت معبرًا يستخدمه الإرهابيون للتمويل من جانب النباعي الى الكرمة.&ومن جهته، كشف رئيس مجلس صحوة العراق، وسام الحردان عن انسحاب مسلحي "جيش المجاهدين" من الفلوجة بعد اتساع الخلاف مع تنظيم "داعش"، وقال إن "العديد من الفصائل المسلحة التابعة للعشائر ستنسحب من مدينة الفلوجة وستعود إلى عشائر الانبار الوطنية لقتال داعش صفًا واحدًا".&واضاف الحردان في تصريح للمركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي الرسمية أن "الفصائل المسلحة في الفلوجة اتفقت مع تنظيم داعش على مرحلة معينة، فهناك خلاف مبدئي وفكري بين الطرفين وبحكم سعي تنظيم داعش إلى السيطرة على باقي الفصائل حدثت المشاكل وستتسع وسينتهي تنظيم داعش في الانبار خلال ايام".وفي وقت سابق، أعلن تنظيم "انصار السنة" الحرب على تنظيم "داعش" في عموم المدن العراقية، فيما تدور اشتباكات بين عناصر "المجالس العسكرية" في الفلوجة، والتي تضم عسكريين عراقيين سابقين وبين عناصر "داعش" بعد ان طلب عناصر الاخيرة مبايعتهم.&ومن جهته، أكد قائد عمليات دجلة اللواء عبد الامير الزيدي على وضع خطة &لضبط الحدود الإدارية مع محافظة الانبار لمنع تسلل عناصر داعش الارهابي إلى محافظتي كركوك وديالى. وقال إن " القطاعات العسكرية في كركوك وديالى تقوم بعمليات استباقية بين الحين والاخر للمناطق التي من الممكن أن تأوي الارهابيين".&مهاجمة أطراف الفلوجة لعزل مسلحي داعشومنذ الإثنين الماضي، بدأت القوات العراقية مهاجمة أماكن تجمع المسلحين في الفلوجة، حيث تدور اشتباكات بين هذه القوات، مدعومة بدبابات ومدرعات وغطاء جوي، ومسلحي تنظيم داعش، اثر اقتحامها الأطراف الغربية والجنوبية لمدينة الفلوجة (62 كم غربي بغداد).وأشار مصدر عسكري الى أن "القوات العسكرية عملت على التمركز في تلك المناطق ونشر وحدات قنص لمعالجة تحركات مسلحي التنظيم"، مشيرًا إلى أن "المروحيات تمكنت من تدمير شاحنة محملة بالأسلحة والصواريخ، وخمس عجلات أخرى"، كما نقلت عنه وكالة "المدى بريس"، موضحًا أن "قوات الجيش تعمل على تطهير تلك المناطق استعدادًا لاقتحام الفلوجة خلال الأيام القليلة المقبلة".ومن جهتها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان صحافي تلقته "ايلاف" مقتل وإصابة 62 عنصرًا من مسلحي داعش، بينهم قائدهم العسكري إياد مرزوك العيساوي وتحرير منطقة اليتامى التي كانت معقلاً لهم في عامرية الفلوجة.&وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد في الاول من الشهر الحالي التصميم على حسم المعركة مع داعش، موضحًا أن قواته المسلحة بيدها الآن زمام المبادرة، وقال: "سنتحرك بقوة لهزيمتها والبدء باعمار الرمادي وطردها من الفلوجة وبقية المناطق وتعويض اهالي المحافظة عن الاضرار التي لحقت بهم جراء العمليات العسكرية.&وشدد على أنّ موضوع الفلوجة لن يطول لأنه أخذ اكثر مما يستحق من التريث والحرص على حياة المواطنين الذين غادروها، ولم يبقَ فيها غير القتلة والمجرمين، واصبح لزامًا تحريرها واعادة سكانها اليها. وأكد بالقول إن الأمر أمام الحسم الآن بعد أن انحاز أهلها إلى جانب الدولة في سعيها لطرد الارهابيين الغرباء منها.وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع عام 2013 تصاعداً في اعمال العنف هي الاسوأ التي تعيشها البلاد منذ موجة العنف الطائفي المباشر بين عامي 2006 و2008، والتي اوقعت آلاف القتلى حيث قتل منذ مطلع العام الماضي حوالي 10 آلاف شخص.&يذكر أن اكثر ما اثار قلق السلطات العراقية هو قدرات داعش التي قامت بعرض عسكري شاركت فيه عشرات السيارات الشهر الماضي في وضح النهار في ابو غريب (20 كلم غرب بغداد). وقد خرجت الفلوجة واجزاء من الرمادي عن سلطة الدولة، وتقع المدينتان في محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد) التي تتشاطر حدوداً مع سوريا.وقد أدت الاحداث الحالية في مدينة الفلوجة والرمادي إلى نزوح مئات الآلاف من هاتين المدينتين نحو محافظات أخرى في البلاد. وتشكل سيطرة داعش على المدينة خصوصاً حدثًا استثنائيًا نظراً إلى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الاميركية في عام 2004.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف