لندن تثني على جهود الإبراهيمي وصبره

أثنت بريطانيا على الدور الذي قام به الوسيط الأممي الأخضر الابراهيمي الذي سيترك مهماته في نهاية الشهر الحالي، وحملت نظام الأسد مسؤولية فشل انهيار المحادثات.

نصر المجالي: بعد ساعات من إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بأن الأخضر الابراهيمي سوف يستقيل من منصبه، وجه وزير الخارجية ويليام هيغ الشكر للإبراهيمي لدوره كمبعوث خاص مشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وجهوده في جمع الطرفين للجلوس أمام طاولة واحدة في جنيف، واتخاذ الخطوات الأولى تجاه إجراء حوار يمكن أن يكون بنّاء.

وقال هيغ إن الابراهيمي أبدى قيادة متميزة وصبرًا هائلاً، ومسؤولية انهيار تلك الجولة تقع على عاتق نظام الأسد وحده لرفضه الانخراط بالمفاوضات التي تعالج القضايا التي تمثل جوهر الصراع السوري.

وأضاف وزير الخارجية البريطاني: رغم تعطل عملية جنيف 2 حاليًا، فإن التوصل لعملية انتقال سياسية في سوريا عبر التفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك. وقال إنه يجب على النظام السوري ومن يدعمونه معاودة الانخراط بالعملية السياسية، وإبداء جديتهم بالتوصل لتسوية سياسية بالاتفاق المشترك بين الطرفين السوريين.

الحوار مستمر

وشدد هيغ على أن الحوار السياسي يظل مستمراً بين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وبين مؤيدي المعارضة، وبين السوريين أنفسهم. مشيراً الى أنه سوف أبحث يوم الخميس مع الشركاء خلال اجتماع المجموعة الأساسية "لندن 11" من أصدقاء سوريا سبل تحويل هذا الحوار إلى عملية سياسية مجدية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعلن يوم الثلاثاء أن المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيستقيل من المنصب يوم 31 مايو (أيار) محملاً الجمود الدولي بشأن كيفية إنهاء الصراع المسؤولية عن إخفاق مسعاه للتوسط من أجل السلام.

وكان الدبلوماسي الجزائري المخضرم (80 عاماً) هدد بالتخلي عن المهمة منذ فترة طويلة مثلما فعل سلفه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان عام 2012. واستقال انان بعد ستة&أشهر من عمله كمبعوث خاص مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا منتقدًا إخفاق مجلس الأمن في التوحد خلف جهوده.

وأشاد بان كي مون بمثابرة الإبراهيمي في وجه "الإحتمالات المستحيلة.. الدولة السورية ومنطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي الأوسع المنقسمون بشكل يائس في رؤيتهم لإنهاء الصراع".