قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&أدى مصريو الخارج الامانة وأدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، لكن تبقى الكلمة الفصل لإخوانهم في الداخل، والذين عليهم حسم قراراتهم والاختيار بين حمدين أو السيسي.
القاهرة: وسط إقبال كبير من جانب المصريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، سارعت حملتا المرشحين للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي، وعبد الفتاح السيسي، بالإعلان عن تفوق كل منهما على الآخر في بعض البلدان والمدن العربية والأجنبية، يأتي هذا وسط تباين آراء خبراء السياسة والمتابعين للمشهد الانتخابي في مصر حول كون نتائج الانتخابات الرئاسية في الخارج مؤشراً للنتائج النهائية.&
مؤشر حقيقي أم مضلل؟&ففي وقت يرى البعض أن تأثير نتائج التصويت في الخارج على النتائج النهائية ضعيف جداً، ويعد مؤشراً مضللاً، موضحين أن المواطن المصري في الخارج يعيش في حياة مختلفة تمامًا عن المصري في الداخل، ولا يشعر بغياب الحالة الأمنية وتدهور الأوضاع الاقتصادية وهما عاملان رئيسيان لاختيار المرشح الرئاسي في مصر.&لكن الفريق الآخر يرى أن نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة اتفقت مع نتائج تصويت المصريين بالخارج، فعلى سبيل المثال حصل الرئيس المعزول محمد مرسي على المركز الأول في الانتخابات الرئاسية السابقة في حين جاء أحمد شفيق في الترتيب الثاني مباشرة، وعلى نفس المنوال كانت نتائج الاستفتاء على الدستور، حيث كانت نسبة تصويت المصريين بالخارج 98% لمن قالوا (نعم )، وهي تقريبًا نفس النتائج النهائية للاستفتاء، وهذا الأمر سوف يتكرر مع الانتخابات الرئاسية .&
اقبال غير متوقع&يقول محمد فوزي، عضو لجنة الشباب بحملة المشير عبد الفتاح السيسي، لـ"إيلاف": إن جميع السفارات وخاصة العربية شهدت إقبالاً كبيرًا من جانب المصريين بشكل غير متوقع أو منتظر، فقد تجاوزت الأعداد نسبة من شاركوا في الاستفتاء على دستور 2014، مؤكدًا أن التقارير الواردة من لجان الاقتراع بالخارج تشير إلى تفوق المشير عبد الفتاح السيسي وحصوله على نسبة أصوات مرتفعة حتى الآن، ولكننا في انتظار النتائج النهائية، حيث أن الأمر لا يخرج عن مجرد مؤشرات وتوقعات فقط.&وقال أيضاً: "إن نتائج المصريين بالخارج ستكون مؤشرًا معبرًا عن شكل المنافسة في الداخل والنتائج النهائية، ولكن ذلك غير مؤكد فمن الممكن أن تخدع نتائج التصويت في الخارج، حيث أن أولويات واتجاهات المصريين في الخارج تختلف عن المواطنين في الداخل، فهناك أمران يبحث عنهما المواطن في الرئيس القادم هما الأمن والاقتصاد، ولكن المواطن في الخارج لا يشعر بذلك خاصة في الدول الأوروبية والأميركية.&
الانتخابات السابقة تحمل الدليل&قال الدكتور محمد منصور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، لـ"إيلاف": إن نتائج الانتخابات الرئاسية في الخارج ستكون مؤشرًا قويًا على نتائج الانتخابات النهائية في الداخل، مستدلاً بنتائج الانتخابات الرئاسية السابقة والتصويت على الاستفتاء، فالنتائج كانت متقاربة إلى حد كبير جدًا، وبالتالي لو حسمت نتائج التصويت في الخارج لصالح أحد المرشحين والمرجح الفريق السيسي فستكون نتائج الانتخابات هي نفس النتائج بالخارج.&ويرى أنه من المبكر جداً معرفة أي من المرشحين يتقدم على الآخر لحين غلق باب الاقتراع وبدء ظهور النتائج، معتبرًا قيام حملة حمدين بالإعلان عن تقدم مرشحهم في بعض البلدان أمراً يعبر عن عدم الثقة وتخوفه من الرسوب، وفي الوقت نفسه محاولة للتأثير السلبي على المنافس.&
لا يختلفون في التوجه&ويتفق في الرأي نفسه الدكتور صلاح حسب الله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنها، مؤكدًا لـ"إيلاف" أن المصريين في الخارج لا يختلفون كثيرًا في التوجه، ويشعرون بنفس معاناة المواطن بالداخل بجانب أن البعض من المصريين بالخارج لديهم أعمال واستثمارات بالداخل ومن مصلحتهم استقرار البلاد أمنيًا واقتصاديًا.&وأشار الى أن المؤشر يميل بقوة نحو تصويت المصريين بالخارج للمرشح عبد الفتاح السيسي وبفارق كبير عن منافسه حمدين صباحي، وهو نفس المؤشر الذي سوف تسير عليه الانتخابات بالداخل، والنسبة المئوية التي سيحصل عليها كلا المرشحين ستكون متقاربة بدرجة كبيرة جدا للنتائج النهائية، وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة، لافتاً إلى أن المرشح عبد الفتاح السيسي سيحصل على أصوات مرتفعة بالدول العربية وتحديدًا الكويت والسعودية والإمارات والبحرين ومن المتوقع أن تتعدى الـ98%، في حين سوف يحصل حمدين على أصوات ليست بالقليلة في بعض الدول الأوروبية وأميركا اللاتينية.&
منافسة كبيرة&من جانبه، أوضح حسام مؤنس، مدير حملة حمدين صباحي، أن هناك بعض الملاحظات قدمتها حملة صباحي للجنة العليا للانتخابات تتضمن تجاوزات أمام اللجان الانتخابية من بينها التأثير على الناخب بالدعاية أمام اللجان لصالح المشير السيسي.&وأشار لـ"إيلاف" الى أن المؤشرات تشير إلى تقدم صباحي في بعض البلدان العربية والأجنبية، وهناك منافسة كبيرة بين المرشحين في بلدان أخرى لن تحسم إلا عند غلق صناديق الاقتراع، معتبرًا أن نتائج الانتخابات في الخارج لن تؤثر بشكل أو بآخر على النتائج، بجانب أن دعاية كلا المرشحين والوصول للناخب بالداخل أقوى.&مؤكدًا أن حملة صباحي لن تتأثر من قريب أو بعيد بنتائج الانتخابات بالخارج وسنواصل الكفاح حتى النفس الأخير من الانتخابات.