أخبار

بدأها هواية جميلة فانتهت مشروعًا مجديًا

أول شركة للطائرات من دون طيار في دبي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كان محمد منيب هاويًا للطائرات الصغيرة من دون طيار، فحوّل هوايته إلى مشروع تجاري كبير، بدأه بطائرتين، للاستخدام المدني.

دبي: يطمح الإماراتيون إلى تبني أحدث التقنيات الذكية لخدمة المجتمع، لذا أسس الإماراتي منيب محمد أول شركة خدمة الطائرات من دون طيار في دبي، إذ نجح بتسجيل شركة "4 إم تكنولوجيز" في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، تحت مسمى "خدمات الطائرات الخفيفة" كنشاط تجاري لرخصة شركته.

ونقل البيان الاقتصادي عن محمد قوله إن الرؤية السبّاقة للمبتكر الأول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "تُشكّل أكبر حافز أمام الشباب الإماراتي لإطلاق مشاريع مبتكرة بالاعتماد على أحدث التقنيات ووضعها في خدمة الإنسان، للمساهمة في ترسيخ مكانة الإمارات دولةً عصرية تنافس كبريات الدول المتطورة تقنيًا وعلميًا والارتقاء بخدمة المجتمع الإماراتي وتعزيز رفاهيته"، مشيدًا& بالدعم الذي تلقاه من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودائرة التنمية الاقتصادية بدبي.

تطور الهواية

بدأت المسألة في أوائل العام 2013 مع محمد هواية شخصية. اشترى حينها طائرة من دون طيار وربط بها كاميرا تصوير متطورة، بطريقة تتيح له التحكم بالعدسة بزاوية 360 درجة، ففاز بالمركز الثالث ضمن 1200 مصور في مسابقة أجمل صورة في ميدان المرموم لسباقات الهجن، التي تنظمها جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي. وكانت صورته الوحيدة التي فازت باستخدام طائرة من دون طيار.

وبحسب البيان الاقتصادي، شكّل إعلان حكومة الإمارات عن إجراء اختبارات لاستخدام الطائرات العمودية من دون طيار في مجموعة من خدماتها المدنية في شباط (فبراير) من العام الجاري الدافع الرئيسي لنقل هواية محمد إلى عالم المشاريع التجارية والخدمية، إذ أدرك الآفاق الواعدة أمام هذا النوع من الخدمات العصرية، وقرر أن يكون سبّاقًا في تبنيها وتوفيرها كخدمة تجارية عبر شركة خاصة.

وأكد محمد وجود آفاق واعدة لخدمات الطائرات من دون طيار محليًا وعالميًا، وتشير الدراسات إلى أن الحجم الحقيقي للاستخدامات التجارية لهذه الفئة من الطائرات سيفوق 11.5 مليار دولار أو 12% من الانفاق العالمي على الطائرات من دون طيار، المقدر بـ98 مليار دولار خلال العقد المقبل، بارتباطها حصريًا في السابق بالاستخدامات العسكرية. لكنها شهدت تنوعًا وتوسعًا في استخداماتها المدنية والتجارية خلال العامين الماضيين، متوقعًا تطور القطاع بشكل عام بشكل متسارع خلال الفترة المقبلة.

استخدام مدني

يقول محمد إن الاستخدامات الأساسية الحالية لهذا النوع من الطائرات في العالم تنحصر في ستة مجالات، "كخدمات توصيل الحمولات الخفيفة للمناطق القريبة، إلى جانب خدمات الانترنت وهو ما ستقوم به شركة فايسبوك لتوصيل خدمة الانترنت إلى المناطق النائية وبتكلفة أقل، إلى جانب استخدام الطائرات لنقل الأخبار بشكل حي ومباشر وبشكل آمن، وتصوير المشاريع والمناظر الطبيعية وغيرها من زوايا جديدة، كما يمكن استخدامها في القطاع الزراعي، إذ تمكن المزارعين من مراقبة مزارعهم وحالة محاصيلهم على امتداد الحقول بشكل سريع وفاعل عبر الطائرات من دون طيار، بالإضافة إلى استخداماتها في مجال الخدمات العامة، وتشمل خدمات الطوارئ والدفاع المدني وإصلاح المناطق التي يصعب وصول الإنسان إليها".

وتتمثل أصول شركة محمد بطائرتين من دون طيار متعددة الاستخدامات، ويتوقع التركيز في البداية على خدمات التصوير بشكل رئيسي، لتصوير المناسبات أو المناظر والمحميات الطبيعية أو الصور الفنية، "بالإضافة إلى استخداماتها لتصوير مراحل تطور المشاريع، والتي كانت&تكلفتها في السابق باهظة جدًا، وإمكانية استخدام الطائرات في عمليات إصلاح الأماكن المرتفعة أو تلك التي يصعب وصول الإنسان إليها على غرار أبراج الكهرباء أو الاتصالات، كما تشكل وسيلة مثلى لتصوير الأفلام السياحية أو التوثيقية عن البيئة والحياة البرية والطبيعة، وتصوير الفعاليات الرياضية مثل سباق الخيول والهجن وسباقات السيارات".

لا تهدد الطيران المدني

وحول أهمية الاعتماد على شركة متخصصة في الطائرات من دون طيار مقابل شراء طائرة للاستخدام الشخصي، يقول محمد: "تتطلب خبرة مختصة لعمليات التجهيز والتشغيل وآليات التركيب والاستخدام، حيث تستلزم خبرات ومهارات فنية وتقنية خاصة لمختلف الأنشطة والاستخدامات".

وفي ما يتعلق بالجانب التنظيمي لعمل الطائرات من دون طيار، والقضايا المرتبطة بسلامة الأجواء مع وجود طائرات تجارية في سماء المدن، يتوقع محمد إصدار قوانين حكومية لتنظيم عمل وخطوط سير الطائرات من دون طيار، وضبط حركتها والالتزام بقضايا الأمن والسلامة، مع التوجه الحكومي لاستخدامها في الخدمات الحكومية. كما أنها لا تُشكّل أي خطر على الطائرات التجارية، نظرًا لمحدودية ارتفاعها الذي يصل في الحد الأقصى إلى كيلومتر واحد مع مسافة تبعد كيلومترًا& عن جهاز التحكم عموديًا وأفقيًا، ويصل أقصى زمن للطيران إلى 15 دقيقة، مع سرعة تصل إلى 60 &- 70 كيلومترًا في الساعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف