قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لوحظ أن الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس كانت حاضرة خلال زيارة البابا فرانسيس الأول للمسجد الأقصى.&&وكان الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري العاهل الأردني للشؤون الثقافية والدينية مرفوقاً بوزيري الداخلية والأوقاف في مقدمة مستقبلي البابا فرانسيس الأول عند زيارته للمسجد الأقصى وقبة الصخرة، قبيل اختتام جولته الأولى في المناطق المقدسة التي كان استهلها بزيارة الأردن يوم السبت الماضي.&والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة ممتدة منذ بيعة العام 1924، والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الشريف الحسين بن علي، وأعطته "الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها، واستمرار هذا الدور بشكل متصل في ملك المملكة الأردنية الهاشمية من سلالة الشريف الحسين بن علي".&كما اعترفت بالوصاية اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل العام 1994 وحازت على موافقة منظمة التحرير الفلسطينية رسمياً في الاتفاق الذي كان وقعه الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 31 مارس (آذار) 2013 في عمّان.&
وصاية دينية وقانونية&وحينها، اعتبر مراقبون وشخصيات دينية الوصاية التي هي دينية وقانونية وادارية جاءت لظروف معينة أملتها المسؤولية التاريخية والدينية للهاشميين على هذه المقدسات التي تتهددها الاخطار التهويدية المتعددة، وهي تهدف للحفاظ على الولاية العربية والاسلامية على المدينة المقدسة.&وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني نوّه إلى هذه الوصاية والتزامه بحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس في خطابه الترحيبي بالحبر الأعظم لدى وصوله الى عمّان يوم السبت 24 مايو (أيار) 2014.&&وقال الملك عبدالله الثاني في كلمته: "وبما أنني السليل الحادي والأربعون للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، فقد سعيت إلى الحفاظ على الروح الحقيقية للإسلام، إسلام السلام. وواجبي كهاشمي يشمل حماية الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في الأردن والقدس. ومن موقعي كوصي عليها، فإنني ملتزم بالحفاظ على المدينة المقدسة مكان عبادة للجميع، وأن أبقي عليها، بإذن الله، بيتًا آمناً لكل الطوائف عبر الأجيال".&
ختام الجولة&وختم البابا فرانسيس الأول جولته يوم الإثنين بزيارة مفتي القدس وحائط المبكى ونصب (ياد فاشيم) لتكريم ضحايا محرقة اليهود (الهلوكوست) في اليوم الثالث والأخير من جولته في الشرق الاوسط.&وكان البابا وصف المحرقة بأنها "رمز دائم لمستوى الشر الذي قد يصل اليه الانسان". وزار الحبر الأعظم العديد من المواقع الدينية في القدس وأجرى محادثات مع حاخامات في اسرائيل.&ودعا البابا يوم الأحد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ونظيره الفلسطيني محمود عباس الى الفاتيكان للصلاة من أجل السلام، ووافق عباس وبيريز على طلبه.&كما وضع رأس الكنيسة الكاثوليكية إكليلاً من الزهور على ضريح ثيودور هرتزل، مؤسس الصهيونية الحديثة، وهي خطوة رحب بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.&وكان الهدف الرسمي لزيارة البابا الى الاراضي المقدسة، كما كان الفاتيكان أعلن في وقت سابق، هو لتحسين العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية.&
حل الدولتين&وفي الوقت الذي جاءت فيه زيارة البابا بعد أسابيع فقط من تعثر محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، فإنه حذر في عظته يوم الأحد في بيت لحم من "العواقب المأساوية للصراع الذي طال أمده" وعلى ضرورة "تكثيف الجهود والمبادرات" لخلق سلام مستقر، على أساس حل الدولتين.&ووصف الحبر الأعظم استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيل بأنه "غير مقبول" وحض الطرفين على إنهائه والتوصل إلى اتفاق سلام.&وكان البابا يتحدث وإلى جانبه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد وصوله مباشرة إلى مدينة بيت لحم، وهو ما رحب به المسؤولون الفلسطينيون بوصفه "اعترافًا" بإقامة دولة مستقلة كاملة السيادة.&ويشار في الختام، إلى أن الحبر الأعظم كان وصل إلى بيت لحم على متن طائرة هليكوبتر ليصبح أول بابا يسافر مباشرة إلى الضفة الغربية بدلاً من الدخول عبر إسرائيل، ثم طار بعد ست ساعات إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب ليتم استقباله رسمياً من جانب إسرائيل.&&