3% من السوريين في لبنان شاركوا في الاقتراع الرئاسي
برلمانيون لبنانيون: سمحنا بانتخابات لسوريا ولم ننجزها لأنفسنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أثار مشهد&الانتخابات السورية في لبنان ردود فعل سياسيّة شاجبة لها، وتساءل الكثيرون لماذا يبقى اللاجئون السوريون في لبنان طالما هم يؤيدون النظام السوري؟
بيروت:&قال النائب اللبناني نضال طعمة&من تيار&المستقبل إن&مشاركة أعداد كبيرة من السوريين في لبنان&في الانتخابات الرئاسية السورية&كانت ضمن خطة مدروسة أراد السوريون أن يبرهنوا من خلالها أن&الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال بقوته، والشعب معه. وأضاف "لكن للأسف جاء ذلك في وقت لا نستطيع فيه القيام بانتخابات رئاسية في لبنان، سمحنا بما يجري، وشكل الأمر استفزازًا للبنانيين، ولم يكن ما جرى برأيه مقبولاً، وكان على الحكومة اللبنانية أن تتدارك الموضوع من خلال تنظيم الأمر أكثر من ذلك".
بدوره، يعتبر النائب السابق مصطفى علوش ( 14 آذار/مارس) في حديثه لـ"إيلاف" أن الأعداد الهائلة التي لمسناها أمس تبقى نسبية، فأقصى ما يمكن أن تستقبله السفارة السورية في لبنان لا يتعدى البضعة آلاف، مقابل وجود أكثر من مليون لاجىء سوري في لبنان، فعمليًا هذه الأعداد الهائلة تبقى نسبية لا تتعدى الـ3 % من الموجودين، ونعرف أنه على الأقل نصف الشعب السوري لا يؤيد بشار الأسد، والبعض الآخر تم إرهابهم للانتخابات.
ومن ذهب للانتخابات لا يمثل فعليًا نخب الشعب السوري".
مشهدية وتحدٍّ
هل مشهد الانتخابات السورية شكّل تحديًا للبنانيين؟ يقول طعمة :" نعم بالتأكيد، ففي كل دول العالم مع إجراء الانتخابات في السفارات بطريقة هادئة وحضارية، من دون استفزاز، ورفع أعلام لنظام لا يؤيده نصف الشعب اللبناني، لا ديموقراطية في هذه الانتخابات، وهي تشكل استفزازًا كبيرًا، والحمدالله الشعب اللبناني بقي واعيًا للأمر ومدركًا له، ولم يُستفز أمنيًا.
ويضيف:"لسنا ضد الانتخابات بل يجب أن تجري بديموقراطية وحضارة ومن دون استفزاز، والسؤال اذا أرادوا جميعًا انتخاب بشار الأسد فلماذا هم موجودون في لبنان، لماذا لا يذهبون إلى سوريا؟.
هل عاد النفوذ السوري إلى لبنان من خلال هذه المشهدية؟ يجيب طعمة :" هو عرض صغير، ودول العالم اليوم تبحث كيف ستتعامل مع النظام السوري، والنفوذ لن يعود إلى لبنان بسهولة، والنظام سيتهاوى وسيهلك عاجلاً أم آجلاً.
في هذا الصدد، يقول علوش إن ما جرى في الانتخابات أمس هو محاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وكذلك التأكيد أن الاحتلال الذي مثّله بشار الأسد لا يزال قائمًا في لبنان، خصوصًا في الإصرار على الإحتفاليات السخيفة التي قاموا بها، لكنها عمليًا يبقى القول أنها سقطت أمام صمود اللبنانيين على سنوات طويلة.
ويقول علوش كان من المفروض أن يكون للدولة اللبنانية دورها في هذا المجال، وكان يجب منع الانتخابات بهذا الشكل، وإذا ما جرت فكان المفروض أن تحدث في يوم عطلة أو من يريد الانتخاب فليذهب إلى سوريا.
ويعتبر علوش أن هناك جزءًا من السوريين الموالين للنظام أرادوا زيادة العبء على اللبنانيين واستفزازهم وزيادة العنصرية، لأن ردة فعل اللبنانيين أمس كانت ضد السوريين بشكل عام، وليس ضد الفئة التي كانت تقوم بالاستفزاز، فعمليًا هناك محاولات لإغراق لبنان بشكل كبير من قبل من يؤيدون النظام السوري، كي تحصل ردات فعل من قبل اللبنانيين.
هل الانتخابات أظهرت أن اللبنانيين عاجزون عن ادارة شؤونهم من دون وصاية سورية؟ يقول طعمة :" البعض أراد توجيه رسالة كهذه، ولكن تبقى فقاقيع صابون لا أساس لها أو تأثير على الأرض.
في هذا الصدد، يقول علوش :" ما هو أكيد إذا النظام السوري كان يستطيع إدارة لبنان فحري به أن يُدير سوريا أولاً.