أخبار

استهداف السياسيين قد لا يذهب إلى غير رجعة

سر انحسار التفجيرات في لبنان بسحر ساحر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتساءل البعض عن سر انحسار التفجيرات في لبنان بسحر ساحر واستتباب الأمن في طرابلس والبقاع، فهل هذا الانحسار موقت، خصوصًا مع الحديث بأن استهداف السياسيين لم يذهب إلى غير رجعة.

بيروت: يؤكد النائب السابق مصطفى علوش ( المستقبل ) لـ"إيلاف" أنه من الناحية العسكرية ربما تكون التغييرات التي جرت على الحدود بين لبنان وسوريا لها دورها، ولكن عمليًا المسألة تتطلب الحذر في هذه القضية، لأنه في الأساس ليس واضحًا إن كانت كل التفجيرات، أو جزء منها، هي مسؤولية بعض المعارضة في سوريا، ولكن يجب ألا ننسى التفجيرات الكبيرة والدقيقة التي حصلت في لبنان، وكانت أهم بكثير من التفجيرات التي حصلت أخيرًا، ولم تكن لها علاقة بالوضع في سوريا، بشكل مباشر، وإن كانت لها علاقة بالسياسة بشكل عام، بما يسمى بفكر الممانعة، ولا يمكن التأكيد بأن التفجيرات الدقيقة التي طالت سياسيين في الماضي وقوى 14 آذار/مارس ذهبت إلى غير رجعة، لأن لها بعض الأهداف السياسية المحددة من محاولة إغتيال مروان حمادة إلى اغتيال محمد شطح.

عن احتمال عودة اغتيال الشخصيات إذا لم نحصل على رئيس للجمهورية وساد الفراغ الرئاسي يقول علوش:" هناك جزء من القوى السياسية القائمة في لبنان، وبالأخص القوى التابعة للممانعة من حزب الله وغيره، فكانت تستعمل العنف المباشر من اغتيالات وتفجيرات، أو العنف غير المباشر من نزول القمصان السود إلى شوارع بيروت، و7 أيار/مايو، والتهديد بتخريب البلد إلى ما هنالك، لذلك عمليًا، إذا شعرت تلك القوى أنها تريد إرسال رسائل سياسيًا من خلال الأمن فلن تتردد باللجوء إلى أسلوبها القديم من خلال استخدام العنف.

يؤكد النائب الوليد سكرية ( الوفاء للمقاومة ) لـ"إيلاف" أن هناك عاملين لانحسار التفجيرات في لبنان، العامل الأول يتمثل بدور سوريا على الحدود إن كان في القلمون أو غيرها، اذ قضت على القواعد التي كانت تصدر التفجيرات إلى لبنان، والعامل الثاني يتمثل بالخطة الأمنية التي تولتها الدولة اللبنانية لمكافحة الإرهاب إن كان في طرابلس أو البقاع.

إقفال الحدود وحكومة سلام

هل إقفال الحدود بين لبنان وسوريا والتفاهم السياسي في حكومة سلام سببان كافيان لانحسار التفجيرات؟ يقول علوش:" هذا قد يكون هدنة منفصلة عن مسألة التفجيرات، وله علاقة بالتفجيرات السياسية التي تتضمن الخيارات السياسية أو لإدارة السياسة بالعنف، وهذه لا تزال قائمة للأسباب التي ذكرتها سابقًا، ولا نعتقد أن التفاهمات كافية في هذا الخصوص.

يرى سكرية أن الأمر له علاقة بإقفال الحدود والتفاهم السياسي، ويضيف:" أن وجود الجيش السوري على الحدود من جهة، أدى إلى انحسار التفجيرات في لبنان.

لغز انحسار التفجيرات

يتساءل البعض عن لغز توقف التفجيرات في لبنان ويربطها البعض بتدخل خارجي في هذا الخصوص، يقول علوش:" في العام 2008 مع اتفاق الدوحة كانت قوى 14 آذار/مارس تتعرض لحملة تصفية، وبعد اتفاق الدوحة تم التوافق على وقف الاغتيالات، وكانت الاغتيالات حينها تستهدف 14 آذار/مارس، والمعني بها&هو فريق&8 آذار/مارس وبالأخص حزب الله، لذلك عمليًا بعض الأحيان نحصل على هدنة، أما التفجيرات العشوائية التي لها علاقة بتفجيرات الانتحاريين فهي عمليًا ركيكة على الصورة العراقية، وهي أمور لا يمكن تأكيدها في الوقت الحالي بانتظار جلاء الأمور على المدى القريب.

يؤكد سكرية أن الدول الخارجية أعطت الضوء الأخضر للدولة اللبنانية بتنفيذ خطتها الأمنية ومكافحة الإرهاب.

السياحة الصيفية

أي دور لانحسار التفجيرات في تعزيز سياحة لبنان الصيف المقبل؟ في حين يؤكد علوش بأن التفجيرات ليست السبب الوحيد في انحسار السياحة في لبنان، فهناك الخطف والوضع القائم في سوريا والوضع السياسي، والتهديد الدائم، كل هذه الأمور ستؤثر بشكل واسع على السياحة المنتظرة، لكنها قد تتحسن مقارنة بالعام الماضي، ولكن بنسبة ضئيلة لا تكفي لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، يشير سكرية بدوره إلى الأمل بأن تكون السياحة هذا الصيف واعدة في لبنان، وينعم البلد بالأمن والاستقرار ويعود المصطافون إليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف