قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
استهدفوا وهم يغطون أخبار سوريا، ثلاثة صحافيين من تلفزيون المنار، المراسل حمزة الحاج حسن، والتقني حليم علوة، والمصوّر محمد منتش، ليدفع الإعلام ضريبة جديدة من أجل تغطية الخبر. عملية استهداف الإعلاميين اللبنانيين في سوريا ليست جديدة، بل هي مسلسل مستمر، آخر حلقاته، مقتل المراسل حمزة الحاج حسن، والتقني حليم علوة، والمصور محمد منتش. واستنكر الكثير من الإعلاميين والاكاديميين مقتل الصحافيين، مشيدين باخلاق ونبل الصحفي حمزة حسن. وعندما يتذكر فهد عكروش زميله حمزة الحاج حسن في المعهد العالي للدكتوراه يقول لـ"إيلاف" انه كان جامعًا بين العلوم الأكاديمية والصحافية، وكان في الدراسات العليا ينهي علومه العليا كما كان مراسلاً للمنار، وكان صاحب عقيدة يدافع عنها من خلال عمله الإعلامي، وكان راقيًا بالتفكير والمعاملة، ومحترم جدًا وذو اخلاق بالتعامل مع الزملاء في الصف، كان مثقفًا وذكيًا جدًا، وكان استاذًا في الجامعة اللبنانية الدولية، كان دائمًا يحاور الرأي الآخر، ويهتم بالاطلاع على الأمور الجديدة في مجال الإعلام، كان حاضرًا لعرض الأفكار، وكان الاساتذة يستشيرونه بحكم انه ايضًا كان يدرس في احدى الجامعات كما ذكرت، لم يكن بقدر شخصية الطالب بل كان بقدر شخصية الصديق، الانسان المثقف والمتعلم. ويضيف:"الجميع حزين اليوم، على استهداف الشباب المثقف اللبناني، اذ خسر لبنان وجهًا من وجوه الصحافة اللبنانية، وانسان كان يحضّر لشهادة الماجستير البحثي، فخسارة هكذا شخص صعبة على الجميع".
مصير الإعلامي يرى الإعلامي أنطوان خوري في حديثه لـ"إيلاف" ان تكرار استهداف الإعلاميين في لبنان يطرح علامة استفهام حول مصير ودور الاعلامي في لبنان، والاعلاميون في لبنان منذ زمن مستهدفون بالحروب، ومن الطبيعي ان يكون هناك تركيز أكبر اليوم، لان الإعلامي الذي يلعب دورًا بارزًا، يؤثر في مجرى الأحداث خصوصًا في ظل الوضع السوري، من هنا كان الخطر أكبر على الإعلاميين. وتابع: "تكرار الأمر يعني أن هناك خطرًا فعليًا يواجه الإعلامي اليوم، ويؤكد خوري ان الإعلامي في كل دول العالم يتعرض لأمور مماثلة، وخصوصًا في العالم العربي ودول العام الثالث وما دون، تعتبر الأنظمة والمتحاربون أن كل الأمور مبررة، وبالتالي هذا الإعلامي الذي برأيهم يضر بهم، هو هدف مشروع". ويعتبر خوري أن الصحافي لا يعد إعلاميًا فقط في الحروب ويعتبر محسوبًا على فريق، واليوم يضيف خوري، نقابة الصحافة دورها محدود وهي تستطيع ان تحمي الإعلامي قضائيًا فقط، ولا يمكن ان يكون لها دورًا، واستهداف الإعلاميين يبقى من وسائل الحرب غير المشروعة المستعملة في الحرب . أما هل يحمل هذا الامر فريق من الإعلاميين الى عدم الإندفاع في تغطية بعض الأخبار؟ الأمر جائز، يقول خوري، ولكن يبقى البعض متشجعًا أكثر ويقوم بالمخاطرة، أما الإعلامي فيبقى هو المستهدف.