بين إنعقاد طاولة الحوار ونار الفتنة في الشارع
حزب الله : لا حوار ولا من يتحاورون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اختار رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان موعدًا لإنعقاد طاولة الحوار نهاية الشهر الحالي لتجنّب نار الفتنة في الشارع، ورغم أن الحوار يخفِّف الاحتقان إلا أن حزب الله لا يرى أي جدوى منه.
بيروت: فشلت طاولات الحوار في السابق في الوصول إلى حلول جذرية، وحتى ما توصلت إليه من إعلان بعبدا، بقي حبرًا على ورق، ولم يؤخذ به حتى في البيان الوزاري الجديد، فما المرجو من طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان في 31 آذار/مارس المقبل؟
يقول النائب عاصم عراجي (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" إن لطاولة الحوار دورها الكبير، لأنها تجمع الاقطاب كافة، حول موضوع أساسي هو حزب الله وسلاحه، والمفروض إيجاد حل لهذا السلاح ووضعه تحت كنف الدولة، وإذا ما صفيت النيات، يجب أن نبني البلد وأن تكون جميع الأطراف متوافقة في قضية السلاح.
أما النائب كامل الرفاعي (حزب الله)، فيؤكد في حديثه لـ"إيلاف" أن ما قام به رئيس الجمهورية اللبنانية من إعلان 31 آذار/مارس بدء طاولة الحوار إنما هو محاولة من رئيس الجمهورية قبل نهاية عهده، لأن من كان يضع شروط الحوار برأيه، لا يزال عند شروطه ويرفض الحوار، ورئيس الجمهورية اللبناني يريد أن يوحي بأن هناك أجواء إيجابية، إنما لا حوار ولا من يتحاورون، ويريد رئيس الجمهورية أن ينهي عهده بطاولة حوار للإيحاء بأنه حريص على البلد وأمنه، وعلى التواصل بين الجميع، أما على الأرض حقيقة، فإن الأطراف متباعدة، رغم أننا كنّا نتمنى أن يكون هناك حوار حقيقي، ولكن الواقع لا حوار في الوقت الحاضر.
إعلان بعبدا
عن طاولات الحوار السابقة التي أدت إلى إعلان بعبدا، ولم يعمل به، يقول عراجي إن سلاح حزب الله يبقى النقطة الخلافية في لبنان، ووضع استراتيجية دفاعية لهذا السلاح، أما المواضيع الأخرى فقد تم الاتفاق عليها، ويبقى أن حزب الله يتهرَّب من تطبيق بعض الأمور منها إعلان بعبدا، والمفروض أنه مدخل لمعالجة الأزمات في البلد.
حول هذا الموضوع يقول الرفاعي:" أن أي توصية تؤخذ من أي مكان كإعلان بعبدا مثلاً، لا بد أن يكون لها طريق من خلال المؤسسات الدستورية، ولكن حتى إعلان بعبدا لم يمر بتلك القنوات.
لذلك أي حوار له قرارات أو توصيات يجب أن تمر بالمجلس النيابي، وحينها تصبح لديها صفة الإلزامية، وغير ذلك يبقى تمنيات وتوصيات لا أكثر.
أما هل سيشارك حزب الله في طاولة الحوار؟ فيجيب الرفاعي:" إن حزب الله مع الحوار، لكن يجب معرفة برنامجه وخططه، وهل هناك منهجية معينة، وهل الفريق الآخر الذي أوقف الحوار سابقًا هل هو مستعد له اليوم، إن حزب الله ليس من أوقف الحوار، بل الفريق الآخر وتيار المستقبل تحديدًا، والحوار مطلوب لأننا نعيش مرحلة سيئة خصوصًا في الشارع.
فلكلور طاولة الحوار
عن وضع طاولات الحوار ضمن إطار الفلكلور وإنها لن تخرج لبنان من نفق التأزم، يقول عراجي:" إن الاجتماع الاول كان في العام 2005 ومن ثم 2006 و2008، وكان هو شخصيًا متواجدًا مع النائب إيلي سكاف حينها، واذا كان الهدف الفلكلور فإننا نكون نخدع الشعب اللبناني، علمًا أن أمورًا كثيرة استجدت على الساحة اللبنانية ويجب معالجتها، كالوضع الأمني والاقتصادي وسلاح حزب الله، وستكون القضية الأساسية السلاح المتفلت الذي يجب أن يكون تحت كنف الدولة اللبنانية من أجل بناء الدولة التي نحلم بها. أما إذا أردنا إتباع الاستراتيجية الإيرانية، فنحن في ورطة.
أما النائب الرفاعي فيعتبر أن طاولات الحوار هي ضمن الوقت الضائع، وسندخل قريبًا الثلاثاء المقبل في موضوع الاستحقاق الرئاسي، فلا السياسيون ولا من يدعم من الخارج، لديه الوقت لولوج الحوار، لأن العمل منصب على وضع الإستحقاق الرئاسي.