أخبار

حديث عن لقاء قد يجمعهما في السعودية

جعجع – الحريري: تباينات لا تفسد في الودِّ قضية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تكثر التحليلات عن تأزم العلاقة بين رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ورغم التباينات المستجِّدة يؤكد الطرفان أنها لا تفسد العلاقة بينهما ولن تؤدي الى القطيعة.

بيروت: هل تبلغ العلاقة بين رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الحائط المسدود بسبب التباينات المستجدة؟ وما مدى مستقبل تلك العلاقة بينهما؟

يقول النائب نضال طعمة ( المستقبل ) في حديثه لـ"إيلاف" إن العلاقة اليوم بين كل مكونات 14 آذار/مارس، تتخطى المصلحة الشخصية، وما يجمعها دم ودموع ودماء الشهداء، ولا أحد يستطيع التفريق بين مكوناتها اطلاقًا، ولـ14 آذار/مارس هدف واحد اذا جاز التعبير، أن تكون جسر عبور يعبر عليه جميع المواطنين ولا غاية لها سوى الدولة القوية.

ويضيف:" غير أن ذلك لا يعني أن كل مكونات 14 آذار/مارس لديها التفكير ذاته، لأنها مجموعة من الاحزاب والتيارات المختلفة، وما يجمعها الاهداف الوطنية الكبرى التي تتجاوز المصالح الشخصية.

ويلفت طعمة الى أن تباينات وجهات النظر موجودة بين جعجع والحريري منها الدخول الى الحكومة اللبنانية، اذ إن فريقنا أي تيار المستقبل كان يقول إن الدخول اليها افضل، اما اذا كان البيان الوزاري يتناقض مع مبادئنا عندها نترك الحكومة، اما جعجع فرفض ذلك، ولديه وجهة نظره، ولا أحد يستطيع الغاء " الآخر" في البلد، ولكن الاتصالات موجودة وقد يكون هناك لقاء بين الحريري وجعجع في السعودية، ولا أحد يستطيع أن يلعب على العلاقة بين الطرفين، وقد تمر غيوم صيف كثيرة بينهما، ولكن العلاقة ثابتة.

ماذا عن اللقاء الذي سيتم بين الحريري وجعجع هل حُدد في السعودية؟ يجيب طعمة :" السعودية ستستضيف بعض الشخصيات اللبنانية من اجل تفعيل الحوار والعلاقات، وعندما يأتي جعجع الى السعودية سيكون هناك حتمًا اتصال بينه وبين الحريري.

والاتصالات والمكالمات الهاتفية لم تنقطع بين جعجع والحريري وبينه وبين رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة.

هل الخلافات على الحكومة ستؤدي الى الافتراق بين جعجع والحريري؟ يقول طعمة :" ستكون غيمة صيف، لأن ما يجمعهما اكبر بكثير مما يفرقهما، وكل فريق يحترم خصوصية الآخر.

تقارب الحريري مع عون

كيف يؤثر تقارب الحريري وعون على علاقة الحريري مع جعجع؟ يؤكد طعمة أن كل مكونات 14 آذار/مارس العلاقة في ما بينها متينة ولا يمكن التفريق بينها، والانفتاح على الآخرين لن يؤثر ابدًا عليها، ولن يكون على حسابها، في فترة اتفق جعجع مع عون على قانون الارثوذكسي، والانفتاح الذي يجري هو لمصلحة كل البلد، وأي تضحية لمصلحة لبنان هي ربح للجميع وليست على حساب مصلحة فريق ضد آخر.

والانفتاح اليوم على التيار العوني لن يكون ابدًا على حساب جعجع، لأن هذا الاخير رجل وطني مهم، وما يجمعنا به وحدة الدم والمصير والمسار، والتاريخ الكبير بيننا.

ويلفت طعمة الى الاجتماع الذي جمع الحريري بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حيث لم يدخلا في الاسماء المقترحة لرئاسة الجمهورية بل بضرورة أن يأتي شخص يرضى به الجميع، اذ يكفي ما نشاهده من شهداء وارهاب يومي. ولن نخطو خطوة من دون أخذ رأي شركائنا في 14 آذار/مارس.

ويؤكد طعمة بأن العلاقة المستقبلية وتقارب المستقبل مع عون المستجد سيحدد اهميته البيان الوزاري وكيف سيترجم.

هل تكون الانتخابات النيابية سببًا آخر في افتراق جعجع والحريري؟ يقول طعمة لا تزال هذه الانتخابات بعيدة ويجب الا نستبق الامور، ولكن لن يكون هناك أي اختراق بين جعجع والحريري تحت أي أسباب أو شعارات.

عن مستقبل العلاقة بين الطرفين يقول طعمة إن العلاقة ستبقى جيدة كما كانت في الماضي، وكل ما يتعلق بمفهوم الدولة نحن متفقون مع القوات اللبنانية عليه، وقد تحصل تباينات لن تقود الى خلافات، وما يجمع الحريري وجعجع اكبر مما يفرقهما حتى لو اختلفا في بعض النقاط.

القوات اللبنانية

من جهة أخرى، ينقل عن أحد القريبين من القوات، أن جعجع كان مصيبًا في ترك الحكومة، وبذلك انسجم مع نفسه ومع ما يؤمن به، ومع كلمته، مرسلاً بذلك رسالة الى الحلفاء والجمهور القواتي والمسيحي، والى الخصوم في السياسة ايضًا، مفادها أن "القوات شريك في القرار وليست منفذ قرار، وليس كل ما يقرره تيار المستقبل يلزم القوات التي لطالما وضعت مصلحة المسيحيين فوق كل اعتبار".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف