استهداف عرسال سيُدخلنا في عمق الفتنة السنيّة – الشيعيّة
إجراءات وقائية يتّخذُها حزب الله للرد على الانتحاريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كيف سيردّ حزب الله على العمليات الانتحارية التي تستهدف مناطقه في الهرمل والضاحية الجنوبية، هل يقوم بخطوة عسكرية تجاه بعض المناطق التي يُقال إنها تستجلب الانتحاريين اليه؟.
بيروت: يقول النائب قاسم هاشم (التنمية والتحرير) في حديثه لـ"إيلاف" إن الرد لحزب الله على تكرار استهدافه في الهرمل والضاحية الجنوبية سيكون من خلال مواجهة هذا الامر، وقد لا يكون عملاً عسكريًا يقوم به باتجاه مناطق معينة، انما العمل للتخفيف من تأثيره وتجفيف منابع هذا الارهاب في الداخل.
ولدى سؤاله أن هناك بعض الاطراف التي تؤكد أن حزب الله قد يقوم برد عسكري على عرسال وبعض المناطق بسبب الاستهدافات المتكررة له، يجيب هاشم :" هذا يدخل ضمن الكلام والتكهنات والفرضيات التي اعتدنا عليها بعد كل محطة ومفصل، وهذا سابق لأوانه، ولكن طبعًا قد تكون هناك خطوات واجراءات وقائية للحد من موجات الارهاب بأي وسيلة ممكنة، تساهم في التخفيف منه.
ويلفت هاشم الى أن كلام الفريق الآخر ودعوته حزب الله للانسحاب من سوريا انما هو كلام اعتدنا عليه في الآونة الاخيرة ولا اعتقد أنه أحد أهم الاسباب التي تدفع الارهاب الى التخلي عن لبنان، لأن للارهاب أجندته المعينة، ومنطلقاته الفكرية هي أبعد من الازمة السورية، التي قد تكون فقط احدى محطات هذا التفكير الارهابي وساهمت في تأجيجه، ولكن حدود العدائية معروف لدى هذا الفكر، وطبعًا الامور أبعد من مشاركة حزب الله في الحوادث السورية.
في حال صحّت الفرضية التي تحدثت عنها هل سيستنجد حزب الله بحليفه السوري في ضرب عرسال مثلاً كرد على العمليات الانتحارية التي تستهدفه؟ يجيب هاشم :" هذا الموضوع علينا ألا نغرق انفسنا فيه، وان ننتظر الامور، وكان هناك اعلان واضح في هذا الصدد كخطوة وقائية للتخفيف من آثار هذا الارهاب.
عن نهاية العمليات الانتحارية التي تشهدها المناطق في لبنان، يرى هاشم أن الامر يتوقف على الاجراءات والخطوات الامنية، والتي يمكن أن تخفف من هذه الآثار وتقوم بتجفيف المنابع لهذا الارهاب.
على من يرد حزب الله؟
بدوره، يتساءل النائب خالد زهرمان ( المستقبل) على من يرد حزب الله بعد الاستهدافات المتكررة للضاحية الجنوبية والهرمل، هل يرد على شبح، وفي حديثه لـ"إيلاف" يؤكد هل المقصود استهداف بعض المناطق التي يشاع أنها تستورد السيارات المفخخة، وبدل قيامه بعمليات عسكرية على بعض المناطق اللبنانية عليه سحب قواته من سوريا، وهو موضوع خطير، خصوصًا اذا استهدفت عرسال، وسيدخل البلد الى منعطف صعب جدًا.
ويلفت زهرمان الى أن موضوع عرسال اذا ما استُهدفت سيدخلنا في عمق الفتنة السنية الشيعية، والكلام مستغرب اذ إن الجيش موجود في عرسال ويقوم بدوريات للكشف عن السيارات المفخخة التي يقال إنها تأتي من هناك.
ويؤكد زهرمان أن قرار حزب الله ليس في بيروت بل في طهران، وسحب قواته من سوريا ليس بيده ولم يحن الاوان بعد، واذا حصلت تسوية ايرانية دولية وتم التطرق الى علاقة ايران مع جيرانها قد تكون أحد الشروط سحب حزب الله من سوريا، اما اليوم فلا تزال المفاوضات في بداياتها ولا قرار بسحب حزب الله.
ولا يتوقع زهرمان أن يقوم حزب الله بمغامرة استهداف عرسال، ولا يستغرب مشاركة الجيش السوري ايضًا بذلك في حال حصل الامر.
ويشير الى ضرورة محاربة العمليات الانتحاريةوالفكر التكفيري من خلال التفكير بالاسباب والجذور التي أدت الى ظهورها.