ما حقيقة اللقاء الذي جرى بينهما في روما؟
قصة العلاقة التي لم تنقطع بين الحريري وعون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
العلاقة بين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، ورئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون لم تنقطع ابدًا، فما حقيقة ما أشيع عن لقاء جمعهما معًا في روما؟.
بيروت: أشيع أخيرًا عن لقاء بين الجنرال ميشال عون ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في روما، ورغم نفي بعض المصادر المقربة من الحريري بأن هذا أمر لم يحدث، ذكرت المصادر عينها أن الحريري منفتح على حصول مثل هذا اللقاء مع العماد في ما لو طرح.
ويلفت النائب سليم سلهب ( التيار العوني ) في حديثه لـ"إيلاف" الى ضرورة التأكد ومعرفة الى اين سيؤدي هذا التقارب بين الحريري وعون، وبالمطلق هناك نية لدى عون أن يجرب بالحوارات التخفيف من حالة التشنج الموجودة في البلد، وكذلك تخفيف الاضرار السياسية والامنية والاقتصادية التي تترتب على البلد خصوصًا بعد الاحداث الاقليمية التي تجري من حولنا، ويضيف سلهب:" اعتقد لكل تلك الاسباب يحاول عون الانفتاح والحوار كي يقرِّب المسافات بين جميع الفئات ومن بينهم الحريري".
ويرى سلهب أن لا تأثير سلبي على هذا التقارب مع تفاهمهم مع حزب الله، لانهم لن يقوموا بعمل كي "نتقرب من احد من اجل الابتعاد عن الآخر، وموقفنا ليس ردة فعل معيّنة على حليف أو مناورة عليه، لاننا صادقون في تعاملنا مع حزب الله، والحوار اليوم من اجل التقارب وليس التباعد، والجو الموجود عند العماد عون واضح واعلن عنه، فهو لا يحاول التقارب من أحد للابتعاد عن الآخرين، بل للتقارب مع الجميع.
ويعتقد سلهب اذا ما تطوّر التقارب بين تيار المستقبل وتيار عون يجب أن يتوّج بلقاء بين عون والحريري، وهذا يؤدي الى منفعة للحالة الموجودة في لبنان، وايجابياتها اكثر من سلبياتها، ويقول سلهب :" انا من الاشخاص الذين يشجعون على هكذا سلوك سياسي.
هدف عون
ويؤكد سلهب أن الهدف من التقارب اليوم والحوارات التي يقوم بها رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون أن يقرب جميع الفرقاء اكثر من ابعادهم، واذا نظرنا فقط داخليًا والى مصلحة بلدنا في الوقت الحاضر، فهناك مصلحة على اللقاء بقواسم مشتركة بالحد الادنى للتخفيف من الاعباء على البلد من جراء الاحداث المجاورة والاقليمية.
ويقول سلهب:" لم نأخذ ابدًا موقفًا كردة فعل، عادة مواقفنا تكون مدروسة من دون انفعال، ومن الصعب أن تكون ردات فعل معينة لأن ردات الفعل لا تُنتج ايجابية، المواقف مدروسة وكما اعتدنا في الماضي القيام بحوارات والتواصلللتفاهم مع فئات عدة، لا شيء يمنع اليوم أن يكون الحوار مع الحريري لكي نصل الى تقريب وجهات النظر.
الحريري
وذكرت مصادر مقربة من سعد الحريري أن التواصل بين المستقبل والتيار الوطني الحر لم ينقطع يومًا، وأن نواب الطرفين كانوا وما زالوا في حوار مستمر داخل مجلس النواب وخارجه انطلاقًا من تمسّك التيارين بمبدأ الانفتاح على الجميع والحوار مع الجميع كأساس للممارسة السياسية الديموقراطية.
ولفتت الى أن اتصالات هاتفية وإن كانت ذات طبيعة اجتماعية تتم بشكل دوري بين عون والحريري، واستغربت محاولات البعض الإيحاء بأن التواصل والانفتاح بين الرجلين أو بين تياريهما السياسيين يعبّران عن ابتعادهما عن الحلفاء.
واضافت المصادر "في ما يخص الحريري فهو واضح في الإعلام وفي الاتصالات الخاصة بأن أولويته تبقى العلاقة مع حلفائه في 14 آذار/مارس، الذين يتواصلون بدورهم مع جميع القوى السياسية بما فيها التيار العوني وحزب الله وحركة أمل، وأن موقف الحريري هو تشجيع انفتاح الجميع، ورفض عقلية التشكيك بكل خطوة حوارية يجريها هو أو حلفاؤه مع أي من الخصوم السياسيين، خصوصًا وأن التنسيق في هذه الخطوات يبقى كاملاً بين الحلفاء في 14 آذار/مارس".