هنا مصدر السيارات المفخخة وهكذا يمكن معالجتها

تحدثت مصادر أمنية عن مصدر السيارات المفخخة داخليًا وخارجيًا، أما داخليًا فتم ذكر منطقة الشمال والبقاع والمخيمات الفلسطينية، وخارجيًا من سوريا، والسؤال كيف يمكن معالجة هذا التطرف في لبنان؟.

بيروت: ذكرت بعض التقارير أن مصدر السيارات المفخخة هو إما الشمال وإما البقاع في لبنان وإما ايضًا المخيمات الفلسطينية، من خلال سرقة السيارات أو استئجارها ويتم تفخيخها هناك، ماذا يقول نواب الشمال والبقاع عن هذا الامر، وكيف يمكن مكافحته؟

يتحدث نائب البقاع أمين وهبي (المستقبل) لـ"إيلاف" فيؤكد أنه يمكن الحد من تجهيز وتفخيخ السيارات في البقاع من خلال استعادة الدولة اللبنانية لسلطتها في البقاع، لأن كل مظاهر الفلتانإن كانت سرقة السيارات أو تفخيخها أو تنقلها على الاراضي اللبنانية، السبب يعود الى أن الدولة اللبنانية غير باسطة لسلطتها هناك، وبالتالي لا حل لكل ظواهر الفلتان إلا بدولة كاملة السيادة ولها الحق الحصري بامتلاك السلاح، وحينها يمكن الحد من كل تلك الظواهر المرضية.

ولدى سؤاله لماذا البقاع اليوم عنصر يذكر دائمًا لدى الحديث عن السيارات المفخخة، يجيب وهبي:" لأن هناك وهماً بوجود الدولة في كل لبنان وفي مناطق معينة من البقاع، وعندما تضعف سلطة الدولة حينها يُفسح في المجال امام الخارجين عن القانون أن يعشعشوا ويمارسوا نشاطاتهم المتطرفة، وهذا كله عائد إلى غياب سلطة الدولة وهيبتها.

كيف يمكن تهيئة البقاع كي لا يكون مصدرًا لتفخيخ السيارات؟ يلفت وهبي الى أن هناك مدخلاً اساسيًا يتمثل ببسط السلطة هيبتها والمطلوب التنمية واعطاء فرص عمل للناس في البقاع، حيث الفقر والجهل والأمّية، والبطالة، ولا فرص عمل، وعلى الدولة ايجاد فرص عمل في البقاع كي يتراجع الناس هناك عن التطرف ويرتدعون عنه بالقانون اولاً، وثانيًا من خلال فرص العمل كي لا يكون البقاعيون بحاجة الى هذه الوسائل غير الشرعية، ويضيف وهبي :" بتقديري أحد أهم اسباب الخروج على القانون والسرقة هو العوز والبطالة والى ما هنالك، والمطلوب في البقاع والشمال وكل المناطق وأحزمة البؤس أن تدخل الدولة لإقامة مشاريع تنموية، وتأمين فرص عمل، حيث يستطيع البقاعيون كسب قوتهم بالحلال وبتعبهم.

تزوير المستندات في بريتال

عن بلدة بريتال البقاعية التي ذكر أنها المركز الاساسي لتزوير المستندات التابعة للسيارات المفخخة يقول وهبي :" هذا تفصيل ضمن الوجهة العامة، وبريتال كغيرها من المناطق المحرومة وعندما تصل الدولة اليها من خلال مشاريع انمائية، حينها ستنتفي اسباب التطرف.

والمدخل هو من خلال تطبيق القانون وحصر السلاح بيد الدولة وايضًا احداث مشاريع انمائية في تلك المناطق كي يشعر الاشخاص هناك بالامان.

عن مصدر السيارات المفخخة الآتية من سوريا وكيفية ضبط الحدود السورية اللبنانية يؤكد وهبي على ضرورة ضبط تلك الحدود من خلال منع كل المسالك اليها في الاتجاهين، ويمنع الدخول غير الشرعي من لبنان الى سوريا ومن سوريا الى لبنان، على طول الحدود، حينها نحاصر امكانية تمدد النار السورية الى لبنان من خلال ضبط الحدود من قبل الاجهزة الامنية.

أما النائب البقاعي الوليد سكرية ( الوفاء للمقاومة) فرفض الحديث لـ"إيلاف" عن الموضوع.

في الشمال

بدوره، يقول نائب الشمال معين المرعبي (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" إن هناك ظلمًا كبيرًا يقع على بعض الفئات اللبنانية، والكلام عن تجهيز المفخخات في الشمال انما هو لزج تلك البلدات في هذا الموضوع، من دون الاضاءة الى من يؤدي الى الوصول الى الحائط المسدود والتطرف، وعلى الجهات الامنية برأيه اتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذا التطرف من خلال منعه، ويجب معالجة الاسباب قبل النتائج برأيه، وذلك من خلال حفظ أمن الحدود بين لبنان وسوريا.