أخبار

الحزب السوري القومي الاجتماعي: المقاتلون سوريون

حزب الله ليس الوحيد لبنانيًا الذي يحارب في سوريا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن حزب الله ليس الطرف اللبناني الوحيد الذي يقاتل في سوريا، اذ برز اسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، رغم تأكيد هذا الاخير أن من يقاتل في سوريا هم من السوريين في الحزب فقط.


بيروت: يؤكد النائب امين وهبي ( المستقبل ) في حديثه لـ"إيلاف" أن كل الاحزاب اللبنانية التي تقاتل الى جانب النظام السوري من الحزب السوري القومي الاجتماعي الى الحزب البعثي الى حزب الله، ستؤدي الى تحويل الحوادث الى لبنان، من خلال تأسيس علاقة عداء بين الشعب السوري وبين شرائح كبيرة من المجتمع اللبناني، وهذا لا يدخل ضمن اطار مصلحة الشعبين.

ويعتبر وهبي أن ذلك يزج لبنان في أتون الحرب السورية ويؤثر على علاقة اللبنانيين ببعضهم البعض، ويستدرج العنف الموجود في سوريا الى لبنان، وكل تلك الامور برأيه نعيشها، ويتحمل مسؤوليتها من لم يلتزم بشعار الحكومة السابقة أي سياسة النأي بالنفس، وندين كل اشكال التدخل المباشر في سوريا من دون استثناء.

اما لماذا لا يستطيع لبنان أن ينأى بنفسه عن الحوادث في سوريا؟ يجيب وهبي:" لأن وجود احزاب سياسية تعتبر أن مصلحتها كفئة أو حزب مرتبطة بوجود هذا النظام، ونعتبر أن المكونات الاساسية أي من يقاتلون مع النظام ويدعمونه انما يفكرون بمصلحتهم كفئة وكحزب وكطائفة ولا يفكرون بمصلحة البلد ككل".

ويعتبر وهبي أن ما يمنع كل تلك الاحزاب من الشعور بالانتماء الى لبنان فقط، يندرج في اطار فئتين الفئة الاولى الانتماءات العقائدية وايضًا المصلحة الفئوية، ومن يتورطون الى جانب النظام السوري، يقدِّمون انتماءَهم العقائدي ومصلحتهم الفئوية على مصلحة لبنان وشعبه.

ويشدد وهبي بأن وضع حد لكل هذه الامور يكون في مدخل وحيد اثبت اهميته يشمل انكفاء كل الاطراف اللبنانية من الداخل السوري الى لبنان، ومن حق كل طرف أن يعبِّر عن موقفه وأي جهة يدعم، ولكن الخروج من سوريا يجب أن يحصل وعلى القوى الامنية ضبط الحدود، ويجب أن ينتبه كل اللبنانيين الى مصالحهم الداخلية والذهاب الى الحوار لحل مشاكلهم ومشكلة السلاح، وهذا المدخل الوحيد الذي يجعل لبنان ينتعش اكثر، ويعود اللبنانيون حينها الى الشعور بالاطمئنان.

عن مدى تأثير تشكيل الحكومة على استقرار الوضع في لبنان، يؤكد وهبي أن منطق الامور يشير الى أن الاطراف اللبنانية اذا ارادت تقديم مصلحة بلادها فعليها تشكيل الحكومة التي تؤدي الى عامل استقرار وزيادة منسوب الثقة لدى اللبنانيين، اما اذا ارادت التصرف انطلاقًا من فائض القوة وقدرتها كما تهدد على استعادة شيء مشابه لـ 7 ايار/مايو، فهذا حتمًا سيؤثر على مصلحة البلد سلبيًا.

وقد اعتاد اللبنانيون، يضيف وهبي، على قوى8 آذار/مارس أنها في أي ساعة من الساعات ستختار مصلحتها الفئوية في مقابل مصلحة الدولة.

ويلفت وهبي الى أن كل السيناريوهات ممكنة السلبية منها والايجابية، واذا ما احسنت القوى الاستقلالية تعبئة الشعب اللبناني، وكلنا ثقة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بأنهما سيتقدمان حكومة تطمئن اللبنانيين، حينها ربما يصبح اكثر صعبًا للفريق الآخر أن يلجأ الى القوة، رغم أننا اعتدنا منه اللجوء الى العنف، خصوصًا أنه يعتمد على شد العصب المذهبي لدى جمهوره ليُعمي بصر الناس.

توضيح

يعتبر النائب مروان فارس ( الحزب السوري القومي الاجتماعي) في حديثه لـ"إيلاف" أن الحزب السوري القومي الاجتماعي هو طرف موجود في الحوادث السورية، ويوضح عميد الاذاعة والاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل حسنية لـ"إيلاف" أن الحزب السوري القومي الاجتماعي ليس حزبًا محليًا، له اعضاء في الشام والعراق وفلسطين، وبالتالي القوميون بالشام بحكم تواجدهم داخل قراهم، واماكن سكنهم، يقومون بالدفاع عن انفسهم اذا ما اعتدي عليهم.

ويؤكد أن القوميين الذين يقاتلون مع النظام السوريهم فقط من سوريا وليسوا لبنانيين، وليسوا اطارًا منظمًا ينتقلون من مكان الى آخر.

ولدى سؤاله انه ذكر أن الحزب السوري القومي الاجتماعي قبل يومين شيَّع أحد مقاتليه اللبنانيين ويدعى محمد علي عواد أثناء قيامه بواجبه القومي في مواجهة الإرهاب والتطرف في سوريا، وهذا يعني أن بعض اللبنانيين المشاركين بالحوادث السورية هم من الحزب القومي الاجتماعي السوري، هنا يوضح حسنية أن عواد ذهب لزيارة اصحابه ورفاقه في منطقة الحصن وقد اصابته قذيفة هاون فاستشهد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف