تحت شعار أن لا احد يستطيع إلغاء الآخر
هذه أسباب "التفاهم" بين الحريري وحزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنها رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري من لاهالي أنه يقبل بحكومة تجمعه مع حزب الله، فما هو سر هذا التقارب بينه وبين حزب الله، وما تأثير ذلك على الاستحقاقات المقبلة؟.
بيروت: يقول النائب عاطف مجدلاني ( المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" إن حزب الله تراجع عن سقفه العالي الذي وضعه، وكذلك الخوف على البلد، وهذا كان وراء تقدم الخطوات بين رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري وحزب الله، بعدما رأينا كيف أن اوضاع الناس تتراجع، مع معاناة الناس، فارتأينا أنها لحظة يجب فيها تهدئة الوضع، واعطاء فسحة امل، شرط أن نكمل بشروطنا، وبالنقاط الاساسية من دون تراجع، ولكن نكون قد اعطينا فسحة امل للبنانيين، وتهدئة للأجواء للاستحقاق الاهم أي استحقاق رئاسة الجمهورية.
هل يمكن لهذا التفاهم أن يحل العقد بين 8 و14 آذار/مارس؟ يقول مجدلاني إن كل الامور واردة، ولدينا 3 نقاط اساسية لا يمكن التراجع عنها، النقطة الاولى تكمن بالالتزام باعلان بعبدا، اما الثانية فهي استبعاد ثلاثية الجيش والشعب المقاومة، خصوصًا بعد ذهاب حزب الله الى سوريا لم تعد هناك مقاومة، وكذلك الموضوع الاساس أي السلاح غير الشرعي وخصوصًا سلاح حزب الله.
ويتابع:" ليس بالضرورة أن تحل كل هذه الامور في الوقت نفسه، انما المهم أن نكون مصرين الى الوصول لحكومة وفاقية.
ويرى مجدلاني أن التقارب بين حزب الله والحريري لا يغير من ثوابت 14 آذار/مارس، لأن هذا الفريق مؤلف من احزاب عدة والرؤيا واحدة في دولة قوية وقادرة، وفي شرعية تبسط كل قواها على الارض اللبنانية، ولكن قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر في ما بينها، اما في الاستراتيجية فلا خلاف، فريق 14 آذار/مارس موحد، ويؤمن بمبادىء الارز ومستمر بها.
بأي خانة يمكن وضع التقارب بين حزب الله والحريري؟ يجيب مجدلاني:" لا يمكن الحديث عن "تفاهم" حتى الآن، انما حصل تقدم من قبلنا وقبلهم من اجل تأليف حكومة تعطي القليل من الامل للبنانيين، مع استمرار النقاط الاساسية التي لا يمكن التراجع عنها.
ويرى مجدلاني لدى سؤاله كيف يستفيد تيار المستقبل من هذا التقدم في العلاقات بين المستقبل وحزب الله، أن الموضوع لا يخص تيار المستقبل منفردًا بقدر ما يخص لبنان، وكيف يُبنى الوطن، "نريد مصلحة وامن اللبنانيين من خلال السياسة التي نتبعها".
عن تأثير هذا التفاهم على استحقاق رئاسة الجمهورية يقول مجدلاني إن موضوع الاستحقاق الرئاسي مهم واساسي، وعلى كل النواب الذهاب الى المجلس النيابي للمشاركة بهذا الاستحقاق، نحن كفريق 14 آذار/مارس سنتفق على مرشح واحد، والفريق الآخر ايضًا، ومن يحصل على اكثرية الاصوات هو من يصبح رئيسًا للبنان.
موقف حزب الله
بدوره، تحدث النائب السابق في حزب الله حسن حب الله لـ"إيلاف"، وتساءل هل يمكن تسمية ما يحصل بين حزب الله والحريري بالتفاهم؟ ويؤكد أن حزب الله يؤكد على ثوابته الاساسية، أي حماية لبنان من أي عدوان خارجي، وحماية السلم والاستقرار، والدعوة الى ترسيخ الوحدة الوطنية، وبالتالي من هذا المنطلق نبني سياستنا العامة ونحن منفتحون على كل القوى السياسية في لبنان.
ويلفت حب الله الى أن الهدف ألا تكون هناك عقد بين فريقي 14 و8 آذار/مارس، ولكن من الطبيعي أن التفاهم اذا ما حصل باستطاعته أن يذلل الكثير من العقبات، والتفاهم الذي حصل بين حزب الله والتيار الوطني الحر خير دليل على ذلك.
ويؤكد حب الله أن ثوابت 8 آذار/مارس ستبقى هي ذاتها، ومن ثوابتها الحوار مع كل الاطراف اللبنانية على قاعدة حماية السلم الاهلي والاستقرار.
ويعتبر حب الله أنه قد يكون هناك شعور لدى كل الاطراف اللبنانيين بأن لا احد يستطيع الغاء الآخر.
ويرى حب الله أن الوطن ككل يستفيد من التقارب بين حزب الله والحريري، ومع علاقات جيدة بينهما يرتاح الوطن.
ويؤكد أن أي تقارب وتفاهم بين اللبنانيين يؤسس ايجابيًا لكل استحقاقات بما فيها الاستحقاق الرئاسي.