استهدف أحد سياسييه ورمزية الحريري
انفجار وسط بيروت رسالة أمنية الى تيار المستقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انفجار وسط بيروت الذي استهدف الوزير السابق محمد شطح، يشكل رسالة أمنية الى تيار المستقبل الذي رفض الرضوخ للشروط، كما يشكل استهدافًا لرمزية رفيق الحريري مرة جديدة.
بيروت: مرة جديدة يحط الانفجار في بيروت، وفي وسطها تحديدًا ويستهدف الوزير السابق محمد شطح، مرة جديدة يعيش لبنان كل لبنان هول الانفجارات والخوف من المستقبل الذي لم يعد يأبه بأي عوائق أو حدود، فماذا يقول تيار المستقبل عن استهداف أحد سياسييه اليوم؟
يقول النائب خالد زهرمان ( المستقبل ) لـ"إيلاف" إن التحذيرات التي كانوا يسمعونها بموجة التفجيرات والاغتيالات اصبحت ملموسة على الارض اليوم، ويبدو أن كل اساليب الضغط السياسي والتهديد التي لم تنفع مع تيار المستقبل بالرضوخ لشروط محور معين، يبدو أننا اليوم ندفع ثمنها.
ويضيف زهرمان :" لن نستبق التحقيقات ولن نوجه اصابع الاتهام الى أحد، ولكن تيار المستقبل اليوم يدفع ثمن مواقفه وكل 14 آذار/مارس ايضًا في موضوع اصرارهما على سيادة لبنان، ورفض هيمنة فريق على البلد.
من المستفيد من اشعال الفتنة في لبنان؟ يجيب زهرمان :" بالدرجة الاولى اسرائيل، لأن ما يحصل في المنطقة يخدم المشروع الاسرائيلي، لأن اسرائيل "مرتاحة على وضعها" في ظل الحراك الذي يجري في المنطقة، وفي ظل الثورة السورية، النظام السوري يسعى الى تفجير الساحة الداخلية في لبنان، إن كان عبر المخطط السابق لسماحة المملوك، أو عبر التفجيرات التي جرت في طرابلس، حيث تؤكد التحقيقات ارتباط النظام السوري بها، وحاليًا المحور السوري هو المستفيد من تفجير الوضع اللبناني.
ويلفت زهرمان الى أن الهدف من الانفجار تخويف الفريق الآخر وإرعابه ومحاولة ثنيه عن مواقفه وجعله يرضخ للشروط، وأي تفجير في لبنان رافقه وعي بعدم تفجير الساحة في لبنان، ويبدو أنهم اليوم انقلبوا الى موضوع التفجيرات والاغتيالات.
ويؤكد زهرمان أن لبنان واستقراره هما المستهدفان اليوم، وفي ظل سياسة رفع الاصابع نشهد أن من كان يريد المجيء الى لبنان لقضاء عطلة رأس السنة في البلد، تراجع عن الموضوع وفضل البقاء في بلاد الاغتراب، والامر يشكل هدمًا لبنية الدولة وأسسها.
ويرى زهرمان أن ما حصل اليوم يبقى ضمن اطار استهداف احدى الشخصيات السياسية، كما كان يحصل بين عامي 2005 و2008، ويضيف:"للاسف إن زج حزب الله نفسه بالصراع في سوريا ادى الى أن تتجه الساحة اللبنانية الى العرقنة من خلال العمليات الانتحارية، ويبدو أن الامور مرشحة الى المزيد من التأزم، والمزيد من الوضع المتدهور.
ويقول زهرمان إن تاريخ الحريرية السياسية هو المستهدف الاساسي اليوم، ولمسنا الحرب الشعواء التي شنت على تيار المستقبل لإستهداف إرث رفيق الحريري، وفي الانفجار الاخير اليوم إن أحد رمزياته هو استهداف وسط بيروت الذي عمّره رفيق الحريري.
الفريق الآخر
النائب قاسم هاشم ( التنمية والتحرير) يعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أنه ليس بالضرورة أن كل مسألة وقضية هي باب للفتنة، ومن قال إن هذا العمل الاجرامي الذي حصل اليوم انما يستهدف فئة لإشعال الفتنة فقط، بل لزعزعة الاستقرار والامن في لبنان بشكل اساسي، اما المستفيدون برأيه فهم اعداء لبنان، وهم الذين يعملون على تقويض استقرار المنطقة ككل، الذين يستغلون الظروف السياسية والمناخات المتواجدة محاولين استثمارها باتجاهات تخدم اهدافهم الاجرامية والارهابية.
وما حصل اليوم يؤكد هاشم أنه مستنكر من الجميع ومدان ايضًا، ونقول إن الخطاب الموتور والانقسام السياسي يفتحان بابًا لعدم الاستقرار، لان الامر لم يكن يومًا مناخًا عسكريًا بل مناخًا سياسيًا بامتياز، والاجواء السياسية المتوترة هي التي تسمح للارهابيين بالدخول الى الوطن وتخريبه، ويلفت هاشم الى أن المسؤولية اليوم تقع على كل من يحاول توتير الاجواء ايًا كان موقعه أو الى أي فئة انتمى.
ويؤكد هاشم أن الانفجار يستهدف الاستقرار الوطني بشكل عام، ولا يقف عند حدود معينة ويستهدف الوطن بكل مقوماته، وما يصيب فئة من الوطن يصيب الوطن بأجمعه اليوم.