دخوله المنطقة جاء مع تبنيه انفجار حارة حريك
هذه هي أهداف "داعش" في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يطرح وجود تنظيم داعش في لبنان اكثر من علامة استفهام حول أهدافه في لبنان وفي المنطقة، وقد جاء دخوله الى لبنان مع تبني هذا التنظيم انفجار حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
بيروت: دخول "داعش" في لبنان، جاء مع تبني هذا التنظيم انفجار حارة حريك في لحظة سياسية دقيقة، وكانت مواقع الكترونية جهادية تداولت منذ اسبوع تسجيلاً صوتيًا منسوبًا إلى "أبو سياف الأنصاري"، يعلن فيه إنشاء جناح للدولة الإسلامية في العراق والشام في مدينة طرابلس في شمال لبنان، ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي.
ورأى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل "أن في البلد لدينا "داعش" و"نصرة" وتكفيريين سياسيين يرفضون الآخر، ويحاولون النيل منه باستمرار، ويحاولون باستمرار أن يقطعوا الرأس السياسية للآخر، ويعتقدون أنه بذلك يمكنهم البقاء وتحصيل مكتسبات لهم" مشددًا على "أن رأسنا لا يقطع ونحن في هذه الأرض لأن التاريخ قد أثبت أننا متجذرون بها ومتحدرون منها ولا يمكن لأحد اقتلاعنا منها لا من الأرض ولا من البلد ولا من الحكومة في البلد ولا من أي موقع دستوري في هذا البلد لأنه بذلك نعبر عن وجودنا ووجودنا يعني دورنا".
الاطرش
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت في وقت سابق، أن عمر الأطرش، الذي اوقف مع اثني عشر شخصًا، اعترف بنقل سيارات مفخّخة وانتحاريين إلى بيروت، بالإضافة إلى ارتباطه بجماعات مسلّحة تشمل كتائب "عبد الله عزام" و"جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)".
كتلة المستقبل
يقول النائب جمال الجرّاح (المستقبل) في حديثه ل"إيلاف" انه يجب التأكد اولاً من وجود تنظيم "داعش" في لبنان، بعد الفبركة الاعلامية التي لا اساس لها مع ظهور ابو سياف الانصاري في طرابلس، كأن هناك جهات تريد القول إن هناك قوى متطرِّفة لاستعمالها بالسياسة وتخويف الناس، وما يُقال عشوائيًا انما هو لاخافة الجميع.
ولدى سؤاله اذا صح وجود هذا التنظيم في لبنان ما هي اهدافه؟ يجيب الجرّاح "نحن ضد التطرف، لكن في لبنان هناك مبالغة كبيرة بالموضوع، وصارت اهدافه السياسية معروفة، لتبرير سياسات معينة، وعلى الدولة ان تحسم بهذا الامر اذا ما ثبت الامر ومعالجة الموضوع بحزم.
بعد القبض على عمر الاطرش واعترافه الانتماء الى تنظيمات ارهابية هل يمكن للقيادات الامنية السيطرة على الاعمال الارهابية في لبنان؟ يجيب الجرّاح :" بالتأكيد هذه مسؤوليات القوى الامنية وواجباتها وهي قادرة على السيطرة على الاعمال الارهابية، لكن عليها ان تكون حازمة وعادلة مع الجميع.
ويضيف:"اذا تحدثنا ايضًا عن اعمال ارهابية هناك الاغتيالات في لبنان، وهي لم تكتشف حتى الآن الجهات التي تقف وراءها.
ماذا ينتظر لبنان اذا ما انتقل الارهاب اليه؟ يجيب الجراح :" على لبنان معالجة الاسباب التي ادت الى انتقال كل التنظيمات الارهابية اليه، واهم هذه الاسباب واوضحها تدخل حزب الله في الداخل السوري، واستدرج الامر استجرار الازمة السورية الى لبنان، وما نراه في لبنان مع عمليات انتحارية وارهابية انما يعود الى هذا الامر، علينا معالجة الاسباب بالعمق، لان السبب واضح مع تدخل حزب الله في سوريا وعلينا معالجة هذا الوضع، وعلى الدولة مسؤولية حماية الناس، فالبارحة تعرضت عكار الى القصف واستشهد البعض، واستُهدفت مناطق سكنية آمنة ولم تحرك الدولة ساكنًا.
ويلفت الجرّاح الى انه يمكن تحصين الساحة الداخلية اللبنانية بوجه كل هذه المعطيات عندما يلتزم كل الفرقاء بحياد لبنان ويسحب حزب الله مقاتليه من سوريا ويأتي الى طاولة الحوار لرفع هيمنة السلاح عن رقاب اللبنانيين.