أخبار

بريئة أم مسيّسة وهل القصد منها إفشال حكومة سلام؟

لغز التحركات المطلبية التي انهالت فجأة على لبنان

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يطرح البعض نظرية المؤامرة وراء تحرّك كل الفئات في لبنان ونزولها إلى الشارع من أجل تحقيق مطالبها المعيشية، ويرون في تلك التحركات هدفًا من أجل إفشال حكومة تمام سلام.

بيروت: فجأة ومن دون انذار نزل الجميع إلى الشارع، المعلمون، المستأجرون، الدفاع المدني، الحركات النسائية، حتى باتت التحركات المطلبية الشغل الشاغل للنواب، فهل هذه التحركات بريئة أم مسيسة، وهل الهدف منها افشال المهام الأساسية لحكومة تمام سلام؟

يعتبر النائب جمال الجراح ( المستقبل ) في حديثه لـ"إيلاف" أن بعض القوى السياسية تحاول استغلال المشهد المطلبي لخلق نوع من الشعبوية والحضور في الأوساط الشعبية، لذلك نرى في بعض الفئات أن هناك جهات سياسية تحركها.

بدوره، يؤكد النائب فريد الخازن ( التيار العوني ) لـ"إيلاف" أن كل التحركات المطلبية بدأت منذ زمن وتوقفت لأن الحكومة كانت لتسيير الأعمال، ومجلس النواب لم يكن يعمل، هناك جو عام مؤاتٍ للتحركات، لكن لا خلفية سياسية لافتة للموضوع، علمًا أن موضوع سلسلة الرتب والرواتب أثير منذ فترة طويلة، وتحرك اليوم لأن المجلس النيابي اجتمع وبدأ يشرّع، وهذا الموضوع بالذات يتم العمل فيه بالمجلس النيابي بشكل جدي جدًا، والمطلوب إيجاد الإيرادات اللازمة لإقرار السلسلة، لكنه ليس تحركًا ومطلبًا جديدًا.

ولفت الخازن إلى أن المطالب مشروعة والمناخ مؤاتٍ، وكل الأطراف أصبحت تطالب بما هو في بعض الأحيان حقها، وكانت المطالب أمورًا معلقة واليوم بدأت المطالبة بها جديًا.

إفشال حكومة سلام

هل تحريك الشارع المطلبي اليوم هدفه إفشال حكومة تمام سلام؟ يؤكد الجراح أن الأمر غير صحيح، لأن الموضوع ليس من هذا المنطلق بقدر ما هو خلق شعبوية ، من خلال تبني المطالب الشعبية، من خلال رؤية اقتصادية وشعبية لتحقيق مطالب الناس التي تشكل في جزء كبير منها حقوقهم المشروعة والمحقة، ولكن الأمر لا يراعي الوضع الاقتصادي والمالي للبنان، والكلام الذي سمعناه من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مخيف حول وضع المالية العامة، والمطلوب نوع من الموضوعية والحكمة والتوازن بين الحقوق والإمكانيات، كي لا يؤدي الأمر إلى إفلاس الخزينة العامة واسقاط البلد واقتصاده.

لا يرى الخازن أن الهدف من كل هذه التحركات المطلبية إفشال حكومة سلام، لأن الموضوع أن الفرصة اليوم مؤاتية لأن المجلس يعمل والحكومة موجودة، وهي باقية في موعدها الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية.

سعي الى الإفشال

هل هناك من يسعى سياسيًا إلى إفشال حكومة سلام بمهامها؟ يلفت الجراح أن هذه الحكومة فيها كل القوى السياسية وهناك حرص شديد أن تستمر، ولكن كل طرف من جهته يحاول تحقيق بعض المكاسب، من خلال الدفع باتجاه مطالب شعبية والمطالبة بها والبعد عن القليل من الحكمة.

لا يرى الخازن أي مستفيد اليوم من افشال حكومة سلام، ويضيف:" انها حكومة المرحلة الانتقالية التي لا بد منها، وهي حكومة يتمثل فيها الجميع، ومن مهامها انتخاب رئيس الجمهورية، ولا أرى احدًا يسعى إلى افشالها جديًا.

الاستحقاق الرئاسي

هل الهدف من كل هذه التحركات المطلبية كما يخشى الكثيرون إفشال الاستحقاق الرئاسي؟ يجيب الجراح :" الاستحقاق الرئاسي بمكان آخر، وبجو آخر، وهناك موجة مطالب يقوم البعض بركبها من أجل تحقيق مكاسب سياسية ويستفيد منها سياسيًا وشعبيًا.

الخازن لا يعتبر أن الهدف من المطالب الشعبية رغم كثرتها إفشال الاستحقاق الرئاسي، ويجب الابتعاد برأيه عن نظرية المؤامرة التي تشغل بال الجميع خصوصًا اللبنانيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف