أخبار

تقرير يكشف أن الموصل كانت أكبر مموّل لـ (داعش)

فوضى العراق: الشرق الأوسط على وشك الانهيار

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مع تصاعد حدة القتال في العراق وسيطرة مقاتلي "داعش" على مناطق جديدة بعد الموصل، ومع حملة الاستنكار الدولية، تساءل تقرير صحافي نشر في لندن ما إذا كان الشرق الأوسط يقترب من الانهيار.

نصر المجالي: أعاد تقرير لصحيفة "التايمز" اللندنية إلى الأذهان التحذير الذي كان وجّهه الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، إلى العالم منذ أسابيع قليلة من خطورة فشله في ردع النظام السوري، مشيرًا حينها إلى أن ذلك سيؤدي إلى انفجار منطقة الشرق الأوسط بكاملها.

وحسب التقرير، فإن "داعش"، وهي اختصار لدولة العراق والشام الإسلامية، تعتبر من أغنى التنظيمات التي تشارك في الصراع الدائر في سوريا، إذ إنها تدفع أموالًا طائلة لعناصرها، وتمدّهم بأفضل أنواع الأسلحة وأكثرها تطورًا.

وعن مصدر تمويل التنظيم، تقول كاتبة التقرير كاترين فيليب، إنه مزيج من عوائد الخطف والتهريب والهبات من مؤيدي هذا التنظيم. وأشارت إلى أن مدينة الموصل كانت تعتبر من أكبر مموّلي داعش، إذ إنها كان تؤمّن حوالى 600 ألف جنيه إسترليني شهريًا للمساعدة على شراء الأسلحة والمعدات الحربية.

انقلاب
وكانت "داعش" نقلت نشاطها إلى سوريا في بداية العام الماضي، وساندت في البداية المعارضة السورية، التي تقاتل ضد الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها سارعت بعدها للانقلاب عليهم ومحاربتهم، وما لبثت أن انضمت إلى الجماعات الإسلامية.

ويرى التقرير أن داعش، التي لم تقاتل قوات الأسد، بل حاربت المعارضة السورية، تسعى إلى تمديد سيطرتها، لتصل إلى الحدود العراقية، لتنشئ إمارتها الإسلامية، التي تسعى إلى فرضها في منطقة الشرق الأوسط. وكانت الجماعة سيطرت على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق.
&
واستنكرت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء سيطرة مسلحين إسلاميين سنة على مدينة الموصل العراقية، ووصفت الوضع بأنه "خطير جدًا" وحثت الجماعات السياسية على الوقوف سويًا ضد أعداء العراق.

فوضى في العراق
ومع موجة الاستنكار الدولية من دون الإقدام على فعل أي شيء، وفي قراءة منها لتداعيات الفوضى في العراق، تساءل تقرير آخر لصحيفة بريطانية ما إذا كان الغرب سيتدخل مرة أخرى في العراق بعدما سيطر الإسلاميون المتشددون على مدينة الموصل.

وتقول صحيفة "إنديبندانت" اللندينة إن سقوط الموصل بأيدي المتشددين الإسلاميين يعدّ ضربة موجعة للحكومة العراقية، التي فرّت قواتها من مواجهة هذه الميليشيا، تاركين وراءهم أسلحتهم وبزّاتهم العسكرية.

وترى الصحيفة أن النصر، الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، سيغيّر السياسة في منطقة الشرق الأوسط، لأن القوى الغربية ستكتشف أن الجماعات الشبيهة بالقاعدة قد استحوذت على أجزاء واسعة من شمال العراق وشمال سوريا. وقد أكدت الولايات المتحدة أنها تدعم أي تحرك قوي ومنسق لإعادة الأمور إلى نصابها في العراق.

سيطرة بالكامل
ونقل تقرير الصحيفة عن عقيد في الجيش العراقي اعترافه بأن "داعش" تفرض سيطرتها بالكامل على مدينة الموصل، مضيفًا "الجيش والشرطة فرّوا من مواقعهم لتسيطر عليها عناصر داعش بصورة كاملة". وأشار العقيد إلى أن ما حدث يعتبر "انهيارًا كاملًا للقوات العراقية العسكرية".

وأكد أستاذ جامعي في مدينة الموصل أن "الموصل سقطت بالكامل بين أيدي الإرهابيين، والجميع الآن يحاول الهروب"، مضيفًا "إننا في منتصف الليل، ونحن نستعد للهروب أيضًا، إلا أننا لا نعلم إلى أين سنذهب".

من جهته، وصف أحد الجنود العراقيين عناصر داعش بأنهم يتقنون فنون قتال الشوارع، وهم كالأشباح، يطلقون النار ويختفون فجأة، وخلال ثوانٍ قليلة، كما إنهم محترفون.

&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف