كردستان تشترط دعمها للمالكي بالتغاضي عن كركوك

كشف قيادي شيعي لـ"إيلاف" عن تسريبات كردية بعدم اعتراضهم على أي مرشح لإئتلاف دولة القانون إذا تم القبول بالامر الواقع على الارض بعد احتلال داعش للموصل ووضع الكرد يدهم على كل محافظة كركوك ومناطق أخرى في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى.

قال قيادي شيعي عراقي إن قيادة إقليم كردستان العراق لن يعترض على أي مرشح لرئاسة الوزراء شرط أن يتغاضى عن الأراضي التي وضعت يدها عليها بعد التاسع من شهر حزيران الجاري خاصة محافظة كركوك الغنية بالنفط.&وأضاف القيادي الشيعي، الذي هو عضو في مجلس النواب العراقي الجديد الذي سيعقد أولى جلساته في الاول من شهر تموز المقبل قيادة إقليم كردستان أوصلت لائتلاف دولة القانون أكثر من رسالة تتعلق بالتطورات الأمنية والسياسية الحاصلة في العراق من أهمها أنها لن تتطلب عدم الاعتراض على توسيع رقعة الاقليم وضمه مناطق كانت تصنف كمناطق متنازع عليها في محافظات الموصل وكركوك وديالي وصلاح الدين وضعت قوات البيشمركة يدها عليها بعد اخراج القوات العراقية الاتحادية منها بموازاة احتلال تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) لمحافظة الموصل (405 كم شمال بغداد) مطلع الشهر الحالي وانكسار الجيش العراقي وتبعثر قواته.&وحول رد ائتلاف دولة القانون حيال الرسائل الكردية، قال القيادي الشيعي إن لا رد رسمياً على ذلك حتى الآن، مضيفاً أن ثمة تسوية يجري التأسيس لها من قبل جميع الكتل السياسية بسبب كمية الضغوط الخارجية على الجميع لخفض حجم المطالب والاشتراطات من أجل الوصول الى حكومة موحدة تستطيع ايقاف التدهور الامني الذي حصل شمال وغرب البلاد.&وكشف القيادي الشيعي أن تحرير الموصل من تنظيم داعش من قبل الجيش العراقي والمتطوعين الشيعة قد توقف الآن حتى تكوين قيادات عسكرية سنية تأخذ على عاتقها مهمة تحرير المدينة بدعم لوجستي وعسكري من الحكومة المركزية، تجنباُ لاظهار تحرير الموصل بأنه حرب شيعية ضد السنة، حسب تعبيره.&سياسياً قال إن دولة القانون والمتحالفين معها برلمانياُ يدعمون مرشح اتحاد القوى الوطنية القيادي في الحزب الاسلامي سليم الجبوري رئيساً لمجلس النواب بديلاً عن زعيم كتلة متحدون للاصلاح أسامة النجيفي.&وأضاف أن الجبوري نجح في كسب أعداد ليست قليلة من النواب والكتل السنية والشيعية لدعم ترشحه.&ويتطابق كلام القيادي الشيعي مع تصريح النائب عن اتحاد القوى الوطنية رعد الدهلكي، يوم الخميس، أن النائب سليم الجبوري هو المرشح الوحيد للاتحاد لمنصب رئيس مجلس النواب في الدورة البرلمانية المقبلة، فيما اشار الى أن حضورهم الجلسة الاولى للمجلس مرهون بجذب استحقاقات المحافظات "المنتفضة".&وقال الدهلكي في حديث لـوكالة أنباء"السومرية نيوز" المحلية، إن "اتحاد القوى الوطنية المكون من كتل العربية وديالى هويتنا وائتلاف العراق وكتلة الحل والوفاء للأنبار وغيرها من الكتل التي يبلغ عدد مقاعدها 49 مقعداً، رشح النائب سليم الجبوري رئيساً لمجلس النواب في الدورة المقبلة".&وأضاف الدهلكي أن "حضور كتل الاتحاد لجلسة البرلمان الاولى المقرر عقدها يوم الثلاثاء المقبل المصادف الاول من تموز، مرهون بتحقيق مطالب المحافظات المنتفضة قبل الشروع بأية اتفاقات تخص تشكيل الحكومة".&وكان القيادي في ائتلاف متحدون للاصلاح محمد الخالدي أعلن أن ائتلافه عازم على حضور الجلسة الاولى للبرلمان الجديد، فيما أكد ان زعيم الائتلاف اسامة النجيفي مرشحهم الاول والاخير لرئاسة مجلس النواب لدورة ثانية.&من جانب آخر يجري تداول اسم محمود المشهداني كمرشح لمنصب رئيس مجلس النواب من إئتلاف الوطنية.&وتدور حمى تنافس بين الكتل السنية لجلب الدعم لمرشحها لرئاسة مجلس النواب ضمن صفقة تشمل مرشحي الرئاسات الثلاث نواب الحكومة الجمهورية. لكن لم يتم الاجماع حتى الان على مرشح واحد لأي من هذه المناصب، وسط رفض من قبل عدد غير قليل من النواب السنة لترشح رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لولاية ثالثة.&وكان مصدر مقرب من التحالف الوطني كشف مطلع الشهر الجاري عن قائمة باسماء مرشحي رئاستي الجمهورية ومجلس النواب للمكونين الكردي والسني على التوالي.&المصدر اكد ان التحالف الوطني اشترط ضابطتين على المرشحين وهما ان يكون لدى المرشح أغلبية عند المكون الذي رشحه وأن يحظى بمقبولية وطنية.&&1-نجم الدين كريم عن الاتحاد الوطني الكردستاني&2- برهم صالح عن الاتحاد الوطني الكردستاني&3-هوشيار زيباري عن الحزب الديمقراطي الكردستاني&4-روز نوري شاويس عن الحزب الديمقراطي الكردستاني&فيما ضمت قائمة المرشحين السنة لرئاسة مجلس النواب كلا من :&1-محمود المشهداني عن ائتلاف الوطنية&2-اسامة النجيفي عن كتلة متحدون&3-صالح المطلك عن الكتلة العربية&4-سليم الجبوري عن اتحاد القوى الوطنيةيذكر أن رئاسة الجمهورية أصدرت مرسوما دعت فيه مجلس النواب الجديد الى عقد جلسته الاولى يوم الثلاثاء المقبل المصادف الاول من تموز لتشكيل الحكومة المقبلة، لافتة الى أن أكبر اعضاء البرلمان سناً سيترأس الجلسة.