وحدة الجميلي تحدثت عن انقلاب أميركي على الشيعة
مسؤولة عراقية: سيعاد ترشيح المالكي لولاية ثالثة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قالت وحدة الجميلي، عضو مجلس النواب العراقي السابق والعضو في كتلة متحدون السنية لـ"إيلاف" إنه سيُعادُ ترشيح نوري المالكي لتولي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة، لأن ما يمر به العراق اليوم من أزمة أمنية كبيرة يمثل تحديًا كبيرًا للشيعة في توليهم الحكم، وبالتالي فإن وجود الشيعة في سدة لحكم بالعراق بات تقريبا في خطر.&
&وحدة الجميلي اعتبرت أن جلسة البرلمان العراقي يوم الثلاثاء ستقتصر فقط على ترديد القسم الدستوري حتى تكون هناك حصانة دبلوماسية للنواب.&وتوقعت أن يُعادَ اختيارُ نوري المالكي لتولي رئاسة الوزراء، لأن ما يمرُ به العراق اليوم من أزمة أمنية كبيرة يمثل تحديًا كبيرا للشيعة في توليهم الحكم، وتابعت قائلة إنه من هنا يُمكنُ فهمُ موقف المرجعيات الشيعية التي نست أو تناست اليوم من يتولى رئاسة الوزراء لصالح المحافظة على الحكم في البلاد.&&&وحدة الجميلي تحدثت عن انقلاب أميركي على الشيعة، وعن تحالف ما يُسمى بالأضداد، تحديدا بين الولايات المتحدة وإيران في مواجهة ما يسمى بداعش والإرهاب.&انقلاب أميركي على الشيعة&يعقد البرلمان العراقي الجديد الثلاثاء جلسة نيابية، هي الأولى مخصصة لإختيار رئيس جديد للوزراء، للبرلمان العراقي وللجمهورية، في وقت لا يُخفي فيه نوري المالكي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته عزمَه تولي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة وذلك وسط تحديات أمنية خطيرة تعيشها البلاد.&وحول هذه القضية الشائكة كان هذا اللقاء مع وحدة الجميلي، واليكم نصه:&بداية ما الجديد الذي يُمكن أن تحملَه جلسةُ البرلمان يوم الثلاثاء؟&&هذه الجلسة ليست الوحيدة التي نشهد فيها صعوبة في تشكيل الحكومة، بما يُلبي طموحات الشعب العراقي، فقد شهدنا في جلسة عام ألفين و عشرة صعوبة كبيرة في اختيار الرؤساء الثلاثة، ولكن أهمية جلسة البرلمان الثلاثاء تكمن في التحديات الأمنية التي يعشها الشعب العراقي والضغوطات الدولية، الأممية والإقليمية التي تدعو وتؤكد على وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية.&وهنا لبت الكتلُ السياسيةُ النداءَ وشكلت لجانَ تفاوضية أفضت إلى الاتفاق على أن رئاسة الجمهورية تكون للكرد ورئاسة الوزراء للشيعة ورئاسة البرلمان للسنة، بالمناسبة هدا التوزيع أو هذا التقسيم الطائفي هو أشبه بما يكون عرفٌ اعتاد عليه السياسيون بعد تغيير عام ألفين وثلاثة، إذ لا توجد مادةٌ في الدستور تنص على أن تكون المناصب السيادية لطائفة معينة أو لحزب معين.&اليوم هناك اختلاف داخل الكتلة الواحدة حول من يتولى منصب رئاسة الوزراء.&السيد نوري المالكي متشبثٌ بولاية ثالثة ويعتمد في ذلك على نتائج الانتخابات التشريعية حيث حصد خمسة وتسعين مقعدا في البرلمان الجديد، وهناك كتلٌ داخل التحالف الوطني متمثلة بالأحرار والمجلس الأعلى والفضيلة والمستقلون تعارض تولي المالكي رئاسة الوزراء نظرا لم أت به من ويلات وأزمات اقتصادية أمنية وسياسية طوال فترة حكمه التي تمتد على ثماني سنوات وأيضا تشديد من قبل الإدارة الأميركية على لسان الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تكون هناك بدائل للسيد المالكي، هناك حالة من الانقلاب الأميركي على الشيعة وتوجهم تقريبا نحو السنة حيث إنه اليوم كل الدول الإقليمية ودول الإتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية تطالب بإنصاف السنة وإيجاد مكانة فعالة لهم في المشهد السياسي والتشديد على أن لا تكون هده المكانة صورية.&&الشيعة والمحافظة على الحكم في البلاد&كما تفضلتم مند قليل، الإدارة الأميركية اليوم تؤكد على ضرورة ان يكون هناك بديل للمالكي في رئاسة الوزراء، ولكن ماذا عن الدول الإقليمية كإيران مثلا؟&&إيران هي من تدعم نوري المالكي، وبإعتقادي الخاص أنه سيعاد ترشحه لتولي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة لأن ما يمر به العراق اليوم من أزمة أمنية كبيرة يمثل تحديا كبيرا للشيعة في توليهم الحكم، وبالتالي فإن وجود الشيعة في سدة لحكم بالعراق بات تقريبا في خطر.&&هناك هجمة أمنية كبيرة تهدد حكم الشيعة في العراق ومن هنا يُمكنُ فهم موقف المرجعيات الشيعة التي نست أو تناست اليوم من يتولى رئاسة الوزراء لصالح المحافظة على الحكم في البلاد.&&حالة من التردد&بالتالي هل نشهد اليوم وحدة في موقف المرجعيات الشيعية العليا حول إختيار المالكي لولاية جديدة على رأس الحكومة العراقية؟&صحيح أنه قبل فترة وجهت المرجيات الشيعية انتقادات للمالكي، ولكن اليوم هناك تحديا كبيرا للشيعة وخطرا كبيرا يداهمهم يتمثل في سلبهم للحكم في العراق، وبالتالي توحدت الكتل السياسية الشيعية في مواجهة التحدي الكبير الآتي من سوريا، وبالتالي موضوع تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء بات أخف وطأة اليوم و حدة، قبل أشهر كانوا يقولونها بلون ساطع و كبير "لا ولا للمالكي"، اليوم هناك حالة من التردد.&جلسة البرلمان لترديد القسم الدستوري&هل تترقبون أن يكون هناك نصابٌ نيابيٌ في جلسة البرلمان الثلاثاء وسط تحذير المالكي من مغبة عدم الحضور؟&&أنا أعتقد أنه سكون هناك نصاب، النصاب هو في حدود مئة و ثلاثة وستين نائبا أي النصف زائد واحد، من سيتخلف فقط عن الحضور هي إئتلاف الوطنية كتلة إياد علاوي.&ولكن كتلة متحدون سوف تحضر وإتحاد القوى الوطنية السنية سوف يحضر، والكرد سيحضرون. والجلسة سوف تقتصر فقط على ترديد القسم الدستوري حتى هناك حصانة ديبلوماسية للنواب، ويكون هناك إعتراف شعبي أو شرعي بهؤلاء النواب.&أنتم ككتلة متحدون، ما هي اعتراضتكم على تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة؟&هناك حالة من عدم التوافق بين معظم الكتل السنية.&وهناك من يؤيد في العلن تبوأ المالكي رئاسة الوزراء ولو بإستيحاء، وهناك من يعارض بشدة، وهناك من يعارض وضمنيا هو موافق.&تحالف الأضداد&&تتحدثون عن معارضة شكلية تقابلها موافقة ضمنية لدى بعض الأطياف السنية في العراق حيال تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة، مما تُستمدُ اليوم؟ هل من جولة وزير الخارجية الأميركية جون كيري الشرق أوسطية التي شدد خلالها على ضرورة تشكيل حكومة عراقية جديدة؟&بالتأكيد، اليوم هناك حديث عن تحالف الأضداد تحديدا بين الولايات المتحدة وإيران في مواجهة ما يسمى بداعش والإرهاب في العراق، من المحتمل جدا أن تكون هناك مباحثات ضمنية في هدا الأمر.&&نوري المالكي ليس سوى أحد رقع الشطرنج الموجودة في اللعبة الأميركية الإيرانية في المنطقة بعد أن سحبت الجارة تركيا يدها من العراق.&هناك حالة من الهيمنة الأميركية الإيرانية على كل المشهد العربي وتحديدا في العراق.&المهم في الموضوع هم المضمون والمنهج، وهنا أؤيد السيد إياد علاوي بأنه ليس مهما أن يكون لدينا برلمان وحكومة، المهم هو نهج هده الحكومة والإصلاح السياسي.&&هناك ورقة مطالب للمحافظات السنية المنتفضة التي تقع خارج السيطرة العراقية، وبالتالي كل من يأتي لرئاسة الوزراء، ويحقق هده المطالب، وينصف المكون السني ويحقق العدالة الاجتماعية في المجتمع العراقي وعلى رأسها أن يكون هناك نفس الحقوق والواجبات بالنسبة للمواطن السني والشيعي، وأن تكون هناك توازنات وطنية في المؤسسة الأمنية، وأن ترفعَ الدولةُ يدَها عن الاعتقالات العشوائية الاحترازية التي تستهدف السنة، بالتالي إذا ما تحقق كل ذلك، فلا يهمنا من يتولى رئاسة الحكومة.&هل تثقون في أن ما عجز نوري المالكي عن تحقيقه في ولايتيه السابقتين سيتمكن من تحقيقه في ولايته الثالثة؟&&نشك في ذلك، حتى باعتقادنا أن الشخص الذي يأتي بعد نوري المالكي سيكون لعبةَ شطرنج بيد الدول الغربية والإقليمية منها.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف