واشنطن ترفض استقلال إقليم كردستان
بارزاني للسيستاني: بقاء المالكي يقود لتقسيم العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف مسؤولون عراقيون أكراد عن رسالة بعث بها بارزاني إلى المرجع السيستاني يحذر فيها من بقاء المالكي رئيسًا للحكومة، مؤكدًا أنّ هذا سيؤدي إلى تقسيم العراق.. فيما رفضت واشنطن الدعوات المنطلقة من أربيل حول الاستعداد لإجراء استفتاء لإستقلال إقليم كردستان مشددة على أن عراقًا موحدًا سيكون أقوى.
لندن: فيما يشارك رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم الخميس في اجتماع لبرلمان الاقليم لمناقشة موعد استفتاء اعلن عنه حول استقلال الاقليم، قال مسؤولون في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني اليوم إنه قد بعث برسالة إلى المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني محذراً فيها من بقاء المالكي على رأس الحكومة، "لأن هذا سيؤدي إلى تقسيم العراق"، مؤكدًا أنه رغم انقضاء ثماني سنوات على حكمه فإنه لم يقدم أي خدمة للعراق.
ودعا بارزاني المرجع إلى ضرورة التدخل لمعالجة الوضع العراقي الحرج. وأشار المسؤولون الأكراد في تصريحات اطلعت عليها "إيلاف" إلى أنّ بارزاني أكد خلال رسالته على العلاقة الطيبة بين الأكراد والشيعة والتضحيات المشتركة لمحاربة نظام الرئيس السابق صدام حسين مطالبًا بتدخله لوقف هجمات بعض الأطراف الشيعية على الأكراد لأنها تهدد وحدة العراق ومصير شعبه.
وأشاروا إلى أنّ رسالة بارزاني أكدت للسيستاني أن بقاء المالكي في السلطة سيتسبب في تقسيم العراق.. كما اوضحت المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه والذهاب إلى نفق مظلم بسبب السياسات التي مارسها المالكي. وأكد بارزاني أن العراق في وضع خطر بسبب عدم الالتزام بالدستور والتوافقات السياسية ما جعل البلاد في هذه الازمة.
وهذه هي الرسالة الثالثة التي يبعث بها قادة سياسيون إلى السيستاني بعد رسالتين مشابهتين أرسلهما اليه في وقت سابق رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي ورئيس ائتلاف متحدون اسامة النجيفي أكدا فيهما ضرورة ايقاف عملية التفرد بالسلطة وانهاء سياسة التهميش والاقصاء وتحقيق التوازن واختيار رئيس الوزراء المقبل وفق المصلحة العليا للبلاد.
واشنطن ترفض الدعوة لاستقلال كردستان
إلى ذلك، رفضت واشنطن الدعوات المنطلقة من اربيل حول الاستعداد لإجراء استفتاء لاستقلال إقليم كردستان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أكد خلال مكالمة هاتفية مع بارزاني الليلة الماضية على الدور الرئيسي الذي يلعبه الأكراد في تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد.
وأضافت بساكي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن"لقد شجع الوزير كيري الرئيس بارزاني على الضرورة الملحة لمشاركة الأكراد في عملية تشكيل الحكومة والدور الهام الذي يقوم به الأكراد في المضي قدمًا بالعملية السياسية".
وأشارت إلى أنّ كيري شدد على اهمية دور الأكراد في لعب دور مساعد لجهود الحكومة المركزية في ادارة الازمة الأمنية والسياسية الراهنة. وأكدت على أن "تشكيل حكومة شاملة تأخذ&في الاعتبار حقوق وتطلعات ومخاوف&جميع العراقيين المشروعة، سيساهم في توحيد الشعب العراقي وتخليصه من تهديد تنظيم داعش".
وردًا على سؤال حول تصريحات بارزاني بشأن تنظيم استفتاء لتقرير المصير بالقول "إن هذه التصريحات ليست بجديدة وقد كانت هناك تصريحات مشابهة منذ فترة طويلة تعبر عن الرغبة في كردستان مستقلة... لكننا نعتقد أن عراقاً موحداً هو عراق أقوى"، مشيرة إلى أنّ ما يجب التركيز عليه في الوقت الحالي هو دفع تهديد داعش الذي يواجهه جميع العراقيين.
وأمس الاربعاء رفض المالكي بشدة اعلان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عن اجراء استفتاء حول استقلال الاقليم قريبًا، وقال " نحن بلد دستوري وليس من حق أي شخص أن يعمل أو يتحدث خارج السياقات الدستورية تحت أي ظرف".
وقال في كلمته الاسبوعية إلى العراقيين إن تصرفات اقليم كردستان غير مقبولة ومخالفة للدستور لأن المادة الدستورية 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها لم تنتهِ، والحديث عن الاستفتاء وتقرير المصير غير موجود في الدستور.&
وأضاف "أوكد على عدم استغلال الاحداث، وكل شيء يجب أن يعود لوضعه الطبيعي، فالسلاح يجب أن يعود وسنجلس على طاولة الحوار، اذا عادت الامور إلى وضعها الطبيعي، وهذا ما يتحدث عنه الشارع العراقي بشكل عام والشارع الكردي ايضاً"، وشدد على أن الاولوية اليوم هي لمعركة العراق، وهي معركة الأمن من اجل الحفاظ على أرضه ووحدته".
وشدد بالقول إن "تصرف اقليم كردستان في الاحداث الاخيرة كان غير مقبول، لاسيما وأن جميع القوات العسكرية ستعود إلى مواقعها بعد انتهاء الازمة".. محذرًا "الشعب الكردي من خطورة فكرة الانفصال وتقرير المصير".
وكان مسؤولون عراقيون اتهموا قوات البيشمركة الكردية باحتلال أراضٍ عراقية خارج اقليم كردستان والسيطرة على اسلحة الجيش العراقي التي تركها لدى انسحابه من مناطق محاذية لحدود الاقليم هاجمها تنظيم داعش.