أخبار

رئيس الوزراء العراقي يلجأ الى المحكمة الاتحادية خيارًا أخيرًا

الجلبي يحشر المالكي في دائرة خطر فقدان الاغلبية البرلمانية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&&وجه &رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي ضربة قوية لتأكيدات نوري المالكي بإمتلاكه الاغلبية البرلمانية الضامنة لحصوله على ولاية ثالثة في رئاسة الحكومة، والبالغة 165 صوتاً زائداً واحداً من مجموع اصوات النواب البالغ عددهم 328 .. حيث أظهر للبرلمانيين وللمواطنين العراقيين، الذين تابعوا جلسة البرلمان لانتخاب هيئة رئاسته من على شاشات التلفزيون مباشرة، أن المالكي لا يمتلك سوى 149 صوتاً بما يمكن أي منافس له التفوق عليه والفوز برئاسة الحكومة. &فاجأ أحمد الجلبي النواب العراقيين، في جلستهم العامة لانتخاب هيئة الرئاسة، أمس، بترشيح نفسه لمنصب النائب الاول لرئيس البرلمان منافسًا للنائب حيدر العبادي مرشح ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي موضحاً أن ترشحه شخصي&لا يمثل أي كتلة سياسية بالرغم من أنه ينتمي الى كتلة المواطن بزعامة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم، وذلك لعدم احراجها امام التحالف الوطني الشيعي، وهي أحد مكوناته السياسية.&كما فاجأ الجلبي بترشحه هذا، الذي جاء تعبيراً عن مناورة سياسية ذكية، رئيس التحالف الشيعي ابراهيم الجعفري الذي قال إن التحالف مجمع على ترشيح العبادي وليس الجلبي. ولدى التصويت فقد حصل العبادي مرشح ائتلاف المالكي على 149 صوتاً مقابل 107 اصوات للجلبي مع حصول مرشح ثالث عن التحالف المدني الديمقراطي، وهو المسيحي فارس ججو على 6 اصوات وظهور 13 ورقة تصويت باطلة.. وبشكل فشل معه أي من المرشحين الثلاثة الحصول على الاغلبية المطلوبة للاصوات والبالغة 165 زائداً واحداً، مما استدعى اعادة التصويت لكن الجلبي انسحب من السباق لصالح العبادي الذي فاز بمنصب النائب الاول لرئيس البرلمان بعد أن حقق غايته من الترشح بشكل شخصي.&ما وراء الترشح المفاجئ للجلبي &"ايلاف" توجهت بسؤال الى مقرب من الجلبي عن السبب الذي دفعه للترشح، فأشار الى أنه اراد أن يفند مقولات المالكي التي يكررها في كل مناسبة بأنه يملك الاغلبية البرلمانية التي ستمكنه من الفوز برئاسة الحكومة الجديدة حيث تبين أنه لا يمتلك سوى 149 صوتاً، وهو عدد يقل عن المطلوب للفوز في أي تصويت برلماني مستقبلاً.&&واضاف انه بذلك، فإن القوى المنافسة للمالكي بما فيها الشيعية، والتي صوتت للجلبي ومنحته 107 اصوات، فإنها ستمكن أي مرشح منافس للمالكي الفوز عليه خاصة اذا انضمت كتلتا الوطنية بزعامة اياد علاوي (21 نائبًا) والعربية بزعامة صالح المطلك (9 نواب) ولم تحضرا جلسة البرلمان امس ولم تشاركا في التصويت احتجاجًا منهما على المحاصصة المتبعة في توزيع المناصب .. اذا انضمتا للتصويت ضد المالكي. &&ومن جهته، علق الجعفري على ترشح الجلبي قائلاً إنه اراد بهذا ايصال رسالة معينة وقد وصلت فعلاً، في اشارة الى كشف مناورة الجلبي لعدد الاصوات التي يمكن أن يحصل عليها المالكي في أي تصويت على رئاسة الحكومة تنافسه فيه أي شخصية سياسية أخرى .. كما كشفت المداخلات التي أدلى بها الجعفري والنائبة حنان الفتلاوي عن ائتلاف المالكي عن خلافات حادة بين الكتل الشيعية وحالة من "الريبة والشك"، حيث استخدم انصار المالكي تعابير "الغدر والخيانة" في تعليقهم على خطوة الجلبي.يذكر أن رئيس مجلس النواب الجديد سليم الجبوري قد رفع جلسة مجلس النواب الثالثة التي انعقدت امس، وتم خلالها انتخاب هيئة رئاسة المجلس إلى الأربعاء المقبل، وأعلن عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية بدءاً من اليوم الأربعاء ولمدة ثلاثة ايام تنفيذًا للنص الدستوري المتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية العراقية.&مناورة جديدة للمالكي &واشار المصدر الى وجود معلومات عن حصول المالكي على قرار من المحكمة الاتحادية العليا ينص على أن ائتلافه دولة القانون هو الكتلة الاكبر داخل التحالف الشيعي حيث أن له 96 نائبًا، وبذلك فإن هذا يعطي الحق لائتلافه بترشيحه له لولاية ثالثة .. لكن المصدر اوضح أنه حتى في هذه الحالة فإن منافسي المالكي من القوى الشيعية الاخرى وخاصة كتلتي عمار الحكيم ومقتدى الصدر يمكنهما بالتحالف مع النواب السنة والاكراد من جمع اصوات الاغلبية لتشكيل الكتلة الاكبر الضامنة للحصول على منصب رئيس الحكومة الجديدة بشكل مريح.&واكد المصدر أن الجعفري رئيس التحالف الشيعي قد احيط علمًا بقيام المالكي بتسجيلِ ائتلافه دولة القانون لدى المحكمة الاتحادية على أنه الكتلة النيابية الاكبر بدلاً من التحالف نفسه في محاولة لضمان نص تفسير المحكمة للكتلة الاكبر التي يجري تكليفها بتشكيل الحكومة لصالحه . وقد أثار قرار المحكمة هذا استياء اطراف سياسية بعضها منضوٍ ضمن التحالف الشيعي أو خارجه، حيث رأت في ذلك انقلابًا على العملية الديمقراطية. ولذلك فإن هذه الاطراف هي بصدد تشكيل تحالف يتمثل بالمجلس الاعلى والصدريين والاكراد والسنة، وذلك لطرد ائتلاف المالكي الى خارج المعادلة السياسية.واضاف المصدر أن الائتلاف الوطني الذي يضم كتل الصدر والحكيم والجلبي واخرين لديه ثلاثة مرشحين لخلافة المالكي، هم عادل عبد المهدي وباقر جبر الزبيدي، القياديان في المجلس الاعلى، وأحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني . &وكان المالكي قد أعلن في الرابع من الشهر الحالي أنه لن يتنازل "أبداً" عن الترشيح لمنصب رئيس الحكومة الجديدة .. مشددًا على أن ائتلافه دولة القانون هو صاحب الكتلة النيابية الأكبر في مجلس النواب الجديد.ومن جهتها، فقد رأت النائبة عن ائتلاف دولة القانون رحاب العبودة أن النائب احمد الجلبي قد شق وحدة صف التحالف الشيعي بترشحه لمنصب النائب الاول لرئيس مجلس النواب، وقالت في تصريح صحافي اليوم إن النائب عن ائتلاف دولة القانون حيدر العبادي اكتسب شرعية الترشيح من خلال طرح التحالف الشيعي لاسمه لأن منصب النائب الاول من حصة التحالف لكن ترشيح الجلبي شق وحدة صفه .ووفقًا للتقسيم المعتمد للمناصب في العراق منذ عام 2003، فإن منصب رئاسة الحكومة يكون&من نصيب المكون الشيعي ورئاسة البرلمان للمكون السني ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي.&وأظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي جرت في نيسان (أبريل) الماضي، تصدر القوائم الشيعية الثلاث الرئيسة في العراق : دولة القانون بزعامة المالكي وكتلة الأحرار بزعامة الصدر وكتلة المواطن &بزعامة الحكيم بواقع 96 و34 و29 مقعداً على التوالي بمجموع 159 مقعداً من أصل عدد مقاعد البرلمان البالغة 328 . كما حصل التحالف الكردستاني بمكوناته الستة على 54 مقعداً وائتلاف متحدون (سني) بقيادة اسامة النجيفي على 23 مقعداً وائتلاف الوطنية (علماني) بزعامة اياد علاوي على 21 مقعداً والعربية (سني) بزعامة صالح المطلك على 9 مقاعد.&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف