قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
شعيت مصر 22 عسكرياً لقوا مصرعهم أمس في كمين الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد بالجنوب الغربي، وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجنازة العسكرية للضحايا، فيما تسود حالة من الغضب في أوساط المصريين، بعد مقتل العسكريين على أيدي جماعات يُعتقد أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة. &
القاهرة: بينما تسود حالة من الغضب الممزوج بالحزن في أوساط المصريين، أقامت الحكومة المصرية جنازة عسكرية ل22 عسكرياً قتلوا في هجوم على نقطة عسكرية لحرس الحدود، بالوادي الجديد، وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد الرسمي في البلاد لمدة ثلاثة أيام.&وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجنازة العسكرية التى أقيمت بمطار ألماظة.&وقال المتحدث العسكري، العقيد محمد سمير، في بيان له: "قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم العزاء لأسر الشهداء الذين لبوا نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية فى إنكار فريد للذات وإيمان لم يتزعزع بقدسية المهام المكلفين بها للدفاع عن تراب مصر ، مؤكداً أن مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصري وقواته المسلحة على إقتلاع جذور التطرف والإرهاب".&وحضر الجنازة إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وأسر الجنود القتلى.&
تمشيط المناطق الحدوديةوارتفع عدد الضحايا من 21 قتيلاً إلى 22 اليوم، وقال مصدر عسكري ل"إيلاف" إن القوات الجوية والمخابرات الحربية وعناصر من قوات الصاعقة تمشط منطقة الحدود مع ليبيا والسودان والصحراء الغربية، بهدف الوصول إلى الجناة. ورجح أن يكون وراء العملية عناصر تنمي إلى تنظيم القاعدة أو أحد فروعها في ليبيا، لاسيما أنصار الشريعة أو جماعة أنصار بيت المقدس. ولفت إلى أن الأحراز التي جرى ضبطها بعد الهجوم تتضمن علم تنظيم القاعدة، وسيارة دفع رباعي، إضافة إلى سيارتين فيهما قنابل وعبوات ناسفة معدة للتفجير عن بعد. وأفاد بأن الأسلحة المستخدمة في الهجوم على نقطة التفتيش العسكرية، تضم مدافع "أر بي جي"، وجرنيوف، ومدافع نصف بوصة، التي تستخدمها الدبابات والمدافع الرشاشة.&وأشار إلى أن زيادة عدد الضحايا يرجع إلى كثرة المهاجمين، متوقعاً أن يكون العدد نحو ثلاثين شخصاً، ولفت إلى أن قوة النقطة العسكرية تصدت لهم، إلا أن المجموعة المسلحة لجأت إلى ضرب مخزن للأسلحة والزخيرة ب"أر بي جي"، ما أدى إلى إحداث تفجير ضخم، وسقوط 22 قتيلاً، ونحو أربعة مصابين آخرين.&
تحميل المسؤولية للإخوانفيما حمل الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، جماعة الإخوان المسلمون المسؤولية عن الحادث، وقال ل"إيلاف" إن جماعة الإخوان المسلمون تقف وراء الحادث الإرهابي، مشيراً إلى أن الجماعة توفر تمويلات ضخمة وغطاء سياسي للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، ولاسيما أنصار بيت المقدس وأجناد مصر. وأفاد بأن التنظيم الأخير يضم شباب الجماعة بالأساس. وذكر أن جماعة الإخوان تسعى إلى كسر الجيش المصري، وتأسيس ما يسمى ب"الجيش المصري الحر" على الحدود مع ليبيا، منوهاً بأن قطر رصدت نحو مليار دولار أميركي لإنشاء الجيش المصري الحر على غرار سوريا، من أجل إسقاط مصر.&وسادت حالة من الغضب الممزوج بالحزن أوساط المصريين، وطالبت أحزاب ومنظمات حقوقية بضرورة الإسراع في تقديم الجناة للمحاكمة، وطالبت المنظمة المصرية لحقوق الانسان "بسرعة ملاحقة هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة واتخاذ الاجراءات التي تحول دون وقوع مثل هذه العمليات الارهابية الجبانة". كما طالبت في بيان لها تلقت "إيلاف" نسخة منه، ب"تشديد الرقابة على الأكمنة الحدودية بالمحافظات، كما تطالب بتشديد الرقابة على المنشأت الهامة وتعزيز الخدمات والأفراد والتمركزات بجميع الأمكنة على الطرق الأخرى لفرد اللسيطرة الأمنية".&وقال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة أن التفجيرات الارهابية التي وقعت قبيل صلاة المغرب مساء أمس السبت بمحافظة الوادي الجديد لم تراع حرمة الشهر الكريم إضافة انها تنتهك اسمى حقوق الإنسان الأساسية إلا وهو حقه في الحياة والحرية والأمان الشخصي، مؤكدًا أن مصر عازمة وماضية على اجتثاث جذور الارهاب والقضاء على هذه الفئة الضالة التي تحاول العبث بمقدرات هذا الوطن. كما طالب أبو سعدة بضرورة وضع إستراتجية أمنية جديدة لتأمين جميع حدود الدولة المصرية.&
دعوة للتكاتفودعا &حزب مصر الثورة "جموع الشعب المصرى للتكاتف وللوقوف بجانب الدولة لمجابهه هذا الارهاب الغاشم ومن اجل استقرار وأمان الوطن"، مؤكداً ان "ما يحدث لن يثنينا ولن يضعف من عزم جنودنا الابطال الذين تقوى عزيمتهم ولم ولن تلين تجاه هذه العمليات الارهابية". وناشد الحزب &السيسي "سرعة اصدار احكام فورية بإعدام كل من يتورط في مثل هذه الجرائم الارهابية حتى يجتث الارهاب من جذوره". على حد قول الحزب. وأضاف في بيان له :"لن تسقط مصر، وليكن معلوماً لدى الجميع ان جنود مصر البواسل الذين قدموا الكثير من التضحيات خلال تلك الحقبة لن ينساهم التاريخ ونأمل من الجميع ألا يتركوهم في هذا الميدان وحدهم يواجهون تلك الجماعات المظلمة لتفتك بهم".&كما دعا المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي إلى "تحقيق عاجل يكشف الجناة، ويحاسبهم حسابا رادعا واجراءات جادة تضمن حماية جنودنا و حفظ ارواحهم".وعقد مجلس الأمن الوطني إجتماعاً ترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب الحادث، استعرض خلاله "مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني في البلاد، ومناقشة التهديدات الموجهة للأمن القومي المصري داخلياً وخارجياً، حيث تم استعراض الجهود والخطوات ذات الصلة والهادفة إلى ضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الحقوق والحريات العامة للشعب". وجدد المجلس تأكيده على "التزام الدولة ببسط سيطرتها الأمنية على كامل التراب الوطني".&