الماليزية حوَّلت "ميكافيللي الكرملين" إلى مقامر مستهتر

&مع إدانة مجلس الأمن الدولي لإسقاط الطائرة الماليزية، قال تقرير إن "ميكافيللي الكرملين" فلاديمير بوتين تحوّل إلى مقامر مستهتر، بينما خرجت موسكو برواية جديدة مشيرة إلى أن قمراً اصطناعياً أميركياً كان يراقب المنطقة.& &أصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة قراراً بإجماع اعضائه يدين اسقاط طائرة الركاب الماليزية ويطالب بتحقيق شامل ومستقل.وقالت سفيرة روسيا لدى ماليزيا يوم الثلاثاء إن موسكو تطالب بأن يكون التحقيق بشأن اسقاط طائرة الركاب الماليزية تحت قيادة "المجتمع الدولي" وليس اوكرانيا.&وقالت السفيرة الروسية ليودميلا فوروبييفا في مؤتمر صحافي: "هذا وضع فريد تماماً.. المنطقة هي منطقة حرب. اعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يظهر مرونة بشأن ذلك، وأن يتصرف بطريقة تلقى القبول من جميع الاطراف."واضافت قائلة: "روسيا تدعو الى تحقيق نزيه ودقيق وكامل تقوده إيكاو منذ البداية".&وإيكاو هي المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للامم المتحدة. وبمقتضى قواعد إيكاو، فإن البلد الذي وقع فيه الحادث - وهو في هذه الحالة اوكرانيا- يجب أن يقود التحقيق.&نفي روسي&وكانت روسيا نفت تزويد أسلحة للانفصاليين في شرق أوكرانيا، وذلك على خلفية إسقاط الطائرة الماليزية، الذي أودى بحياة 289 شخصًا.وقال الفريق اندري كارتابولوف في مؤتمر خاص الاثنين: "أريد أن أؤكد أن روسيا لم تقدم للمتمردين (انفصاليي الشرق) أنظمة صواريخ بي يو كيه أو أي نوع آخر من الأسلحة أو معدات عسكرية".&من جهة أخرى، أظهرت تسجيلات روسية أن طائرة مقاتلة أوكرانية من نوع سوخوي-25 كانت تحلق بالقرب من طائرة الركاب الماليزية التي تحطمت شرقي أوكرانيا.وقال كارتابولوف إنه "تم تسجيل ارتفاع لطائرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وكانت تبعد عن الطائرة الماليزية بوينغ من ثلاثة إلى خمسة كيلومترات".وقال مسؤولون أمنيون في كييف إن أوكرانيا تتمسك بمعلوماتها بأن الانفصاليين حصلوا على نظام صواريخ بي يو كيه-ام1 من روسيا، وعلى الأرجح مع أطقمها.&مقامر مستهتر&وإلى ذلك، قال تقرير لصحيفة (فاينانشال تايمز) اللندنية، الثلاثاء، إن روسيا متورطة بإسقاط الطائرة الماليزية، وأضافت أن دعم روسيا المسلح لإنفصاليي اوكرانيا غيّر النظرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه شخص عبقري يتمتع بفكر استراتيجي إلى أنه مجرد مقامر مستهتر تصطبغ أفعاله بالسخرية وجنون العظمة التي ستقود بلاده إلى كارثة اقتصادية مع زيادة العقوبات والعزلة السياسية مع ازدياد الغضب الدولي بعد كارثة الطائرة المروعة.&وأضاف كاتب التقرير أن "ميكافلي الكرملين"، في اشارة إلى بوتين، تصور أنه سيستطيع زعزعة استقرار شرقي اوكرانيا والتمسك بانكار وجود صلة له بالانفصاليين في الوقت ذاته، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فشل في احكام السيطرة على خيوط اللعبة.&وخلص التقرير إلى القول بأن الأحداث تضع روسيا في موقف حرج للغاية ففي حالة موافقتها على التعاون في التحقيق الدولي بشأن الحادث، فإن النتائج ستكون على الاغلب محرجة، أما إذا اختارت عدم التعاون والتخفي وراء نظرية المؤامرة فقد يثير ذلك ردود فعل دولية عنيفة سيتعين على موسكو مواجهة تداعياتها.
رواية جديدة&وأمام الاتهامات الدولية لموسكو بالتورط بحادث الطائرة من خلال دعمها للانفصاليين، فإنها خرجت برواية جديدة تقول إن سقوط الطائرة الماليزية في مقاطعة دونيتسك بأوكرانيا تزامن مع الوقت الذي كان فيه القمر الاصطناعي الأميركي يراقب الأراضي الأوكرانية.&وطالب مدير دائرة العمليات العامة لهيئة الأركان الروسية الفريق أندريه كارتابولوف الولايات المتحدة لتوفير الصور ذات الصلة من القمر الاصطناعي.&&وأضاف: "وفقًا لحساباتنا، في يوم 17 تموز / يوليو في الساعة 17،06-17،21 بتوقيت موسكو حلق قمر اصطناعي أميركي فوق المناطق الجنوبية الشرقية لأوكرانيا، وهذا الجهاز تابع للنظم الفضائية التجريبية المصممة لكشف وتعقب اطلاق الصواريخ من مختلف النطاقات.&&وقال كارتابولوف: فإذا كانت لدى الجانب الأميركي صور خاصة بالكارثة سيطلبها منه المجتمع الدولي لإجراء دراسة مفصلة"، وختم: " أن حقيقة تزامن تحطم الطائرة الماليزية فوق الأراضي الأوكرانية مع تحليق القمر الاصطناعي الأميركي أصبح أمراً مؤكدًا، بغض النظر إذا ما كان وقوع الكارثة بالصدفة أم لا".&