أخبار

أبقيا الخطوط مفتوحة مع الكرملين

أوباما وميركل صوتان ناشزان في تعامل الغرب مع بوتين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يمارس زعماء الدول الغربية ضغوطًا متواصلة على روسيا، بسبب اسقاط الطائرة الماليزية، لكن انغيلا ميركل وباراك أوباما حرصا على إبقاء خطوط الاتصالات مفتوحة مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين.

إعداد عبد الاله مجيد: قال مراقبون إن المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل التي حافظت على تعابير وجهها جامدة خلال الأزمة، كانت تعمل من وراء الكواليس للمساهمة في تنسيق تحرك دولي هدفه تشديد الضغط على الكرملين. لكنها أبقت خطوط الاتصال مفتوحة مع بوتين، وتحدثت معه هاتفيًا مرتين خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم ميركل إنها أصرت في المرتين على أن يستخدم بوتين نفوذه مع الانفصاليين في اوكرانيا لحملهم على وقف اطلاق النار مع كييف.

وعلى الغرار نفسه، يتحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما بلهجة شديدة في تصريحاته العلنية، محملًا روسيا المسؤولية لدعمها الانفصاليين الذين يُعتقد أنهم اسقطوا الطائرة الماليزية المنكوبة. لكن أوباما تفادى في الوقت نفسه ادانة بوتين شخصيًا. وقال، على سبيل المثال، إن روسيا هي التي تدفع الانفصاليين وروسيا هي التي دربتهم.

لكن أوباما كان يزن كلماته بدقة عند الحديث عن بوتين شخصيًا. ومن ذلك تصريحه أن الرئيس بوتين يقول إنه يدعم اجراء تحقيق كامل ونزيه وأنا أُقدر هذه الأقوال، ولكن يتعين أن تُسند بأفعال.

تقسيم عمل

يرى محللون أن تحفظ ميركل وأوباما في كلامهما حين يتعلق الأمر بشخص بوتين يخدم اغراضًا متعددة. من الجائز أن يكون هناك تقسيم عمل بين قادة الغرب يُترك فيه الكلام شديد اللهجة لزعماء مثل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره الاسترالي توني آبوت.

وكان آبوت تصدر التحرك الغربي في الأمم المتحدة لاستصدار قرار عن مجلس الأمن يطالب الانفصاليين بتمكين المحققين الدوليين من الوصول إلى مكان تحطم الطائرة. وفي النهاية، وافقت روسيا تحت ضغوط متزايدة من الدول الأخرى على التصويت مع قرار الأمم المتحدة، مقابل تعديل طفيف في صيغة القرار ليكون واضحًا أن الحكومة الاوكرانية التي تناصبها روسيا العداء لن تقود التحقيق.

ويبدو في الوقت نفسه أن ميركل وأوباما يحاولان الابتعاد عن شخصنة النزاع إلى حد يكون معه من الصعب على بوتين أن يجد طريقًا يحفظ ماء وجهه، للتراجع عن دعم الانفصاليين.

شعور بالحرج

قال مسؤولون أميركيون إنهم يأملون بأن يبلغ شعور بوتين بالحرج من كارثة الطائرة الماليزية والخوف من وطأة العقوبات الاقتصادية حداً يدفعه إلى تغيير موقفه من اوكرانيا. وأكد هؤلاء المسؤولون أن بوتين إذا كان حقًا يريد "مخرجًا" من استراتيجيته الراهنة، فإنهم سيتركون الباب مفتوحًا للنقاش بشأن إيجاد هذا المخرج.

وفي هذا الاطار، يندرج موقف ميركل بإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع الكرملين. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر قريب من المستشارة الالمانية أنها تخشى استعداء بوتين الذي كان مستعدًا للتحادث معها منذ بداية الأزمة.

لكن ليس هناك حتى الآن مؤشرات يُعتد بها إلى استعداد بوتين أو الكرملين للتخلي عن الانفصاليين في اوكرانيا. فإن الاقدام على مثل هذه الخطوة سيكلف موسكو فقدانها أداة ضغط تريد استخدامها في التعامل مع الحكومة الاوكرانية، بل أن الكرملين يحاول الضغط على القادة الاوكرانيين في كييف من أجل الاعتراف بقادة الانفصاليين ممثلين شرعيين لشرق أوكرانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف